أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - إشكالية اليسار في -إسرائيل-...باختصار














المزيد.....

إشكالية اليسار في -إسرائيل-...باختصار


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


توجد إشكالية حاضرة و متكررة عند وصف بعض الأحزاب و التجمعات "الإسرائيلية" باليسارية.. فهناك نقاش دائم حول مدى "يساريتها". فهذه الأحزاب و التي تتكون في معظمها من المهاجرين اليهود تحاول ما أمكنها أن تغض الطرف عن الجريمة التي ارتكبت على أرض فلسطين عام 1948 (النكبة), فلا تقر بما أجرمه الكيان الصهيوني في ذلك العام من احتلال أراض و إحلال أناس محل شعب و تهجير مئات الآلاف من هذا الشعب و ارتكاب عشرات المجازر بحقه و محاولة مسح الهوية الوطنية الفلسطينية و تدمير ما بناه الفلسطينيون من بيوت و مدارس و مؤسسات و غيرها كما تجريف الأراضي الزراعية و إلى كل ما هنالك من ممارسات صهيونية بكل ما في الكلمة من همجية والتي بتنا معتادين عليها حتى الآن..بعد 56 عام. هذه الأحزاب تعتبر أن الصراع و الاحتلال بدأ منذ نكسة عام 1967 و هي تصر بشكل لا موضوعي على دراسة و تحليل أسباب الصراع بدءا" من ذلك العام, أي بعد احتلال الضفة الفلسطينية و قطاع غزة, و ذلك تجنبا" للنقاش حول مشروعية تأسيس و بالتالي وجود هكذا كيان. علما أن المدة بالمعنى التاريخي قصيرة جدا بين العامين المذكورين.
"إسرائيل", هي التجسيد المادي للحركة الصهيونية و هي الثمرة, والسامة بطبيعة الحال, لتزاوج هذه الحركة مع الإمبريالية. فقامت هذه الدولة الفاشية على قاعدتين إحداها دينية و الأخرى إمبريالية وهي الأكثر إقناعا". بالنسبة للقاعدة الدينية, فقد جمعت الحركة الصهيونية و الغرب الكولونيالي يهودا" من بقاع متعددة و متنوعة من العالم, بمختلف اللغات و العادات و التقاليد و القوميات... على أرض فلسطين تحت عناوين عقائدية دينية كالـ (أرض الموعودة) و (شعب بلا أرض لأرض بلا شعب) وغيرها! هكذا يتخلص الغرب من اليهود برميهم إلى فلسطين, بعيدا" عن أوروبا. فقامت الدولة اليهودية, دولة لكل يهود العالم..اليهود فقط! و كأي حزب يساري في العالم كان, و لا يزال, على هذه الأحزاب مواجهة الدولة القائمة على أساس ديني و المحتكرة لذلك الدين لنفسها.
أما بالنسبة للقاعدة الأكثر رسوخا" و المتعلقة بالإمبريالية الأمريكية التي كانت, ولا تزال, الراعي الرسمي و الداعم بلا شروط لهذا الكيان. فقد قامت "إسرائيل" كقاعدة أمامية للرأسمال الغربي والإمبريالية الأمريكية في هذه المنطقة الحساسة من العالم بالمعنى الجيوبوليتيكي, وهي تتبجح بكونها بارجة طائرات أمريكية..مطعم وجبات سريعة أمريكي..وكولاية أمريكية أخرى - تجوز بضم الهمزة وبفتحها. فدعم الولايات المتحدة لهذا الكيان أحتم عليها أن تتخطى حدود الانحياز لتصل إلى درجة الشراكة الكاملة لكل ما ترتكبه "إسرائيل" من إرهاب دولة منظم في حق كل ما هو فلسطيني من بشر و شجر و حجر.
مما تقدم نلاحظ أنه من المتوقع من الأحزاب اليسارية في كل العالم أن تكافح هذه الدولة و هذا الكيان القائم على أساسات تنفي عنه أي شرعية للوجود, ليس فقط على الأراضي التي احتلها عام 67 بل أيضا" تلك التي احتلها عام 48 ..على كل فلسطين التي سلبها من شعبها. فهذا الكيان أثبت بجدارة تناقضه مع كل ما هو تقدمي و إنساني عبر ممارساته العنصرية اليومية و انتهاكاته المتكررة لكل مواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية تحت رعاية الكاوبوي الأمريكي.



#سليم_البيك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - إشكالية اليسار في -إسرائيل-...باختصار