ولادة متجددة

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5437 - 2017 / 2 / 19 - 12:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

-لربما كنا نولد مرة في العمر ولادة بيولوجية تتجدد باستمرار عبر تجدد الخلايا في سيرورة دائمة ما بين جدلية الموت والحياة .
لكننا بالتأكيد نولد عدة مرات عبر أحداث ومحطات حاسمة تضخ فينا إكسير حياة يعمل على تجددنا نفسيا وروحيا فيتجدد إقبالنا على الحياة بنفس جديد .
نولد عبر نسلنا البيولوجي و أيضا عبر إنجازاتنا الاجتماعية والفكرية و المادية و مختلف عطاءاتنا التي من شأنها إحداث تأثير ما فينا وحولنا ........
نولد عبر تخصيب علاقات إنسانية معطاءة وجدانيا وفكريا ,,,,
نولد في تفاعلنا مع بيئتنا الطبيعية كلما زرعنا نباتا أو رعينا شجلرة أو فقط تغذينا على أوكسجين آت من عناصر الطبيعية رفيقتنا الأبدية في حياتنا ومماتنا ,
نولد باستمرار ,,,,,
كما نموت أيضا باستمرار كلما انطفأت بعض خلايانا أو بعض أحلامنا أو أفكارنا أو علاقاتنا التي كانت بالأمس القريب جميلة ومعطاءة .أو فقط ذكرياتنا التي نحب ونهوى كامتداد لنا .

وتستمر جدلية الحياة والموت فينا وعبرنا وفي هذا الكون الممتد الذي لانشكل فيه حتى حبة رمل .
و يستمر معه صراعنا المرير من أجل حياة أفضل نستحقها في "رحلة عمر " عابرة .
علينا أن نؤمن بحقنا في حياة كريمة جميلة راقية تليق بإنسانيتنا ,
كل عام وأنا أتوغل فيك أيتها الذات المثخنة بالمتاهات المكثفة والمكتظة بالمضامين المفهومة أحيانا و العصية على الإدراك أحيانا أخرى لعلي أخرج منك جديدة متجددة ولو في مرحلة عمرية بدأت عدها العكسي ,,,,,
وغدا فيها الزمن المعاش أغلى وأنفس وربما أجمل وأرقى ,
لن نتنازل عن نصيبنا في الخير والجمال حلما ونضالا وإحساسا كل لحظة وحين ,
أحبك يا "أنا" رغم هفواتك وخطاياك وكل نقاط ضعفك وأقدر مجهوداتك وخطواتك نحو الأحسن مهما كانت التعثرات ,
وحب الذات ليس نرجسية ولكنه الركن الأكثر ثقلا لبناء القدرة على محبة الآخرين والتسامح مع أخطائهم وتقبل اختلافاتهم عند الضرورة .
وأحب هذا الشهر ،شهر ميلادي ، شهر التحديات والتغيرات المستمرة , رمز التجديد المستمر ,,,,رمز الحياة المثقلة بالحياة
وحدها البرك الآسنة تهوى الجمود ,

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل