أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - بعد نجاح الانتخابات فماذا عن صمت المقاطعين ؟؟؟















المزيد.....

بعد نجاح الانتخابات فماذا عن صمت المقاطعين ؟؟؟


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل ذلك السعار الذي أصاب حزب البام في مواجهته الشرسة للعدالة والتنمية مدججا باعوانه من السلطة بأنواعها والتي وصلت لحد استغلال كل الهفوات التي يرتكبها رموزه بما فيها ذات الطابع الشخصي ، لا يمكنه أن يتقبل نتائج الانتخابات وبروح رياضية إلا إذا كانت هناك "تعليمات فوقية " ومن أصحاب "القرار " ,,,,أن يبلع ما يسميهم بالتماسيح و الصقور أفواههم ويتصرفون بكامل التحضر لحد الآن , مثلما بلع بنكيران فمه وأمر أتباعه بنفس الأمر .
وحده الصمت سيد الموقف ما بين القوتين الفائزتين . لحد الآن . وهم خائضون في أفعالهم الكبرى ,,,فهنيئا لهم ,انتهى وقت الزعيق وحان وقت الفعل .

حزب العدالة والتنمية فاز ولم يفز , لأن موقف القصر منه بالغ الالتباس , فهو يحتاجه لتمرير ما تبقى من قوانين لاشعبية وفي نفس الوقت متوجس من رهاناته الخفية والمؤجلة ذات العلاقة بالتنظيم الدولي للإخوان ورهاناتهم الاستراتيجية الكبرى , ,
لذلك وجدنا "البام " القريب من القصر في المرتبة 2 , بفارق بسيط مع الحزب الفائز بالمقاعد الأولى انتخابيا ,,,,,,متأهبا وبكامل لياقته المريحة للعب دور المعارضة الشرسة ,
أما اليسار ، الذي يشكل ذلك الامتداد التاريخي للفئات الحية والفئات الشعبية الساخطة والقادرة على بلورة غضبها بمواقف سياسية واضحة فقد تم تقزيم أجنحته بعدة وسائل جعلت نتائجه في الانتخابات باهتة لا ترقى إلى عطاءاته التاريخية سياسيا واجتماعيا
فبعد أن تمت تشظيته وتفكيك أذرعه النقابية و إنبات فروع صغرى في شجرته التي كانت وارفة بما يكفي لاحتضان آمال وتطلعات فئات شعبية واسعة خصوصا منها المتعلمة من الفئة الوسطى صرف إلى دكاكين سياسية ونقابية تقتات منها بعض الزعامات الممتهنة للسياسة نرجسيا واجتماعيا وربما ماديا أيضا ,
وما يخرج عن هذه الدائرة من الذين بقوا أوفياء لمبادئهم منهم من قاطع الانتخابات أو منهم من انتظم أو تعاطف مع فدرالية اليسار التي دخلت معركة الانتخابات بوسائل لاترقى لوسائل منافسيها لوجيستيكيا ومع ذلك أحيت حماسة الكثيرين وأنعشت آمالهم في عودة اليسار للفعل السياسي الوازن مدعومة بخيرة مثقفي ومثقفات المغرب سواء في الداخل أو الخارج حتى وإن كان الكثير من المتعاطفين غير مسجل في لائحة الناخبين نظرا ليأسه من العملية برمتها أو لنقص اقتناعه من هذا الخيار ,,,
وإذا كانت المؤسسات آلية مهمة للضبط الاجتماعي فما هو واضح لحد الآن أن نسبة المقاطعة جد مرتفعة وهي أكثر ارتفاعا من نسبة المشاركة وبفارق كبير إذا احتسبنا الأوراق الملغاة من بين المصوتين الذين عبروا عن غضبهم الأبيض أو من خلال عبارات السب والشتم كما فعل الكثيرون لأشفاء غليلهم المكبوت .
وعليه فما هي المدارات القادرة على احتواء صبيب الغضب الذي لم يجد مكانه المناسب ضمن الانتخابات ومؤسساتها المنخورة ؟؟؟
لقد عمل بنكيران قانونيا على محاصرة "حق الإضراب " بتقنينات لن تسمح بتفعيله في أقصى الحالات بالنسبة للعمال والموظفين ,
فحق الإضراب أضحى مشروطا بإذن رب العمل ,وهل يوجد رب عمل في هذه الأرض سيعطي الإذن بالإضراب ؟؟ إذن فحق الإضراب موقوف التنفيذ عمليا إلى أن ,,,,,
أما الاحتجاج السلمي عبر الوقفات والمسيرات ,,,الخ والذي أثث الشارع المغربي طوال عقدين بكل مسؤولية وسلمية سواء من طرف السلطات أو الفئات المحتجة كألية من آليات ضبط الغضب الشعبي الضرورية والحضارية فلقد أضحى في عهده مغامرة تكون كلفتها السحل و سيلان الدماء والجروح المتفاوتة الخطورة لطرد هذه الفئات نهائيا من الشارع العام ,,,,
فعهد الحكومة الملتحية التي سمحت لمهرجانات السلطة التي كانت تعارضها وهي في المعارضة بأن تصدح بأفراحها وانتشاءاتها كما تشاء
فوق منصات شوارع العواصم الكبرى لا تقبل بأي حضور للغضب وللغاضبين على مسرح الشارع العام ,,,فعصيها وهراوتها مهيأة لمعاقبة من تجرأ على تجاوز الخطوط شبه الحمراء
لكم كل الحق أيها المغاربة في أن تبكون وبغزارة مثلما بكى رئيس حكومتكم في كل مهرجاناته الخطابية لكن لا تحاولوا التعبير عن غضبكم سياسيا , فأجهزة بلأمن لكم بالمرصاد وببالغ القسوة ,الشارع العام لنا وحدنا لالغيرنا هذا ما ينطق به لسان الحاكمين بأنواعهم . هل هو الجبروت أم الخوف البالغ ؟؟؟؟
افرح يا بنكيران بمقاعدك ،أنت وبرلمانيوك الذين يتنافسون على بناء الفيلات وتعديدها مثلما يعددون الزوجات ,,,,,,لكن لاتنس أنت و من معك بأن عمر "الفرح قصير" إذا كان على حساب الظلم والاضطهاد ,,,,,, على حساب إنجازاتك المهينة للمغرب في مجال التعليم و الصحة والحقوق الجماعية ,,,,,,
على حساب العلم والفن والثقافة
على حساب الأجيال الصاعدة ومن خلالها على حساب مستقبل المغرب الذي رسمتم له آفاقا جد رمادية رغم شمسه الساطعة وأراضيه الخصبة .
حبل الكذب والمناورات والتدليس قصير ....سواء من هذه الجهة أو تلك ,,,,
الغضب الساطع آت لامحالة وهو مسألة وقت ,,,, وتلك الحدود الحمراء وآلياتها الزجرية لا يمكن أن تفرمل الهبات الشعبية عندما تقرر ذلك ذات زمن قريب مثلما حدذث في بلدان قريبة منا ,,,,
تلك هي كلفة "الحكرة " و"استغباء الشعب " ,,,,وتجاوز الحدود الحمراء لحقوقه وكرامته وحاجياته الضرورية جدا جدا للعيش الكريم ,
فأن كانت للدولة حدودها عليها ألا تنسىأن للشعب وفئاته المتضررة جدا جدا حدود ها في الصبر والتحمل ,
تشبتنا بحبل الأمل مهما كان واهيا ، ولازلنا ,,,,ونسعى لبث الأمل في التفوس لمواصلة الكغاح من أجل مغرب للجميع
ولكن سياساتكم اللاشعبية من شأنها صب النار فوق غاز الغضب المحاصر فحذاري ثم حذاري ,,,
ذلك أن المقاطعة كانت هي الغالبة ,,,,,,
وهذا الصمت الناطق قد يكون دليلا على قرب انفجار لاتحمد عقباه ,,,فلا تستخفوا بالأصوات غير المعبر عنها ضمن انتخاباتكم مهما بدت ناجحة بما يكفي لاستدرار رضى ماما أمريكا وعيون الغرب الزرقاء
وابتسامات المستفيدين والمستفيدات من ريع سياسة سياسوية تقسم المغاربة لفئات متعارضة المصالح والهواجس ,
وحده الوطن يجمعنا فهل يكون شراعه قادرا على اجتياز العواصف الهوجاء بدون غرقى ؟؟؟؟



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية -الطالياني -لشكري المبخوت ,
- مدن على أيقاع عيد النحر .
- الاهتزاز الحضاري
- قراءة في رواية الشرنقة والفراشة , للروائي محمد زهرة ,
- الكبش وبعض تداعياته الاجتماعية
- الأديان وسؤال الأخلاق
- قبل شاردة
- قراءة في رواية -أمير الفناء- الجزأ 2 الرموز والدلالات
- قراءة في رواية أمير الفناء لكاتبها : محمد يوسف زهرة ,
- انتصار للحياة
- أداعب أهداب الشوق .
- سؤال الحب ,
- رحماك أيتها الشمس
- استضافة من طيفي
- الحب في منظومتنا كائن هلامي ,
- اتركني ألتقط فيض النبض
- أتفقد بتلات الحلم كل صباح
- بهجة الأشياءوبهجة النفوس
- دكتاتورية الأعراف الاجتماعية
- ما أروعك لغتي


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - بعد نجاح الانتخابات فماذا عن صمت المقاطعين ؟؟؟