طحن السماك يحرك الجماهير الكامنة ,

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل تفلح الأوامر الفوقية في تلجيم روح الجماهير؟؟؟؟
وإلى أي حد تنجح وصفات احتواء الجماهير في تعليب وجدان شعب مقهور ؟؟؟
إن السيد بنكيران ،بإعطائه الأمر لأتباعه بعدم التظاهر يبين مستوى "التحكم" و نوعية العلاقة التي تنتظم وفقها التراتبيات داخل حزبه ,,,,,,لم يقم بنكيران بأي موقف إنساني أو سياسي يدل على استنكاره لماحدث اللهم إلا محاولة التأثير في والد الضحية واستغلال علاقته بالحزب لعله يلجم سكان الحسيمة عن الاستمرار في التظاهر ,,,,,ومن خلالها باقي المدن والحواضر بما فيها النائية ,
لم يركب بنكيران طائرته الرسمية للذهاب لتقديم العزاء لأب الشاب المغتال بطاحونة الاستبداد مثلما فعل دات يوم تجاه أحد منتسبي حزبه بالجنوب , حتى وإن كان والد الفقيد هو أيضا من منتسبي حزبه فالحسيمة لا تستحق تحرك رئيس الحكومة ,بل اكتفة برنة هاتف تعتمد المساومة والسعي لتلجيم حراك تجاوز الأسرة بكثير ,,,بل تجاوز منطقة الريف وعدا حراكا شعبيا قد يتجاوز حراك 20 فبراير في 2011 .

عزيزي بنكيران :مع كل الاحترام الذي أكنه لشخصك الكريم أرجو أن تقرأ الخريطة السياسية جيدا هذه المرة وتكف عن تهريجاتك وجبنك ونفاقك أيضا : هذه الجحافل من الشباب الواعد بالأمل وجحافل الأقل شبابا والذين لا يتضمنون مريديك الذين جفت قلوبهم من التعاطف خوفا على المقاعد ,,,,يقولون لك وللنظام المخزني الموبوء فسادا وطغيانا :
لن تجثتوا أملنا في مغرب الكرامة بمؤسساتكم المنخورة ,,,,,,
إن رهاناتكم في توزيع الكعكة على حساب حقوق أوسع الجماهير وتوافقاتكم المريبة التي لا ترى في هذا الشعب المقهور إلا مقاعد ومناصب وفللا وسيارات فخمة وهلم جرا تتهافتون عليها سرا وعلانية في تسابق محموم قد تبوء بالفشل في القريب العاجل ,,,,,
أربعون مدينة ارتجت أركانها صراخا من أجل "محسن" و"أمي فتيحة "والتلميذ "الذي قايض حقه في الدراسة بحياته وآلاف المهمشين الذين قدموا أجسادهم لسمك القرش للخلاص من جشعكم وصلفكم وعشرات الشباب الذين انتحروا يأسا و مئات الفتيات اللواتي صدرتموهن لوحوش البروتردولار ولم تهبوا لنجدتهن من الاستعباد وامتهان كرامتهن كما فعلتم مع لمجرد ،فنان الرقص والإيقاع المبتذل والذي مرغ كرامة المغرب في التراب بأفعاله المنحرفة
,,,كنتم أنذالا إذ لا يصم آذانه عن استنجاد نساء مظلومات وحيدات غريبات إلا الأجلاف وميتي الضمائر ,,,,ولا يناصر المنحرف إلا منحرف مثله مهما تفنن في تغليف وجهه بالمساحيق الخارجية .
هاهي جحافل ملايين المغاربة الذين كمنوا يوم انتخاباتكم العليلة خرجوا غاضبين ،ساخطين متأهبين ,,,,,,,
هؤلاء هم المغاربة الذين لن تفلحوا أبدا في تكميم صراخهم وتعليب طموحاتهم وفق وصفاتكم البئيسة ,,,,
خرجوا ليقولوا لكم حذاري ثم حذاري ,,,,,,:لن تتمكنوا هذه المرة من طحن ماتبقى لنا من كرامة كي ترفلوا في نعيم وطن على كف عفريت ,,صرفتم خيراته إلى مجرد ريع يضمن لكم بذخا غير مستحق وضمائر أخصاها الطمع الأعمى
,,,واش فهمتوا ولا لا

المغاربة يتصرفون لحد الآن كشعب مسؤول فهلا عبرتم عن مسؤوليتكم في احترام حقوق وحاجيات وكرامة شعب
يقاسمكم الانتماء لوطن تسلمتم مقاليده و لم تتركوا له إلا فتات خيرات تتهافتون عليها تهافت الكلاب المسعورة وفتات كرامة طحنتموها مع حاوية أزبال مثلما فعل مأمور سلطتكم الذي أبدع في الاستبداد
فأمر بطحن إنسان حي ولم ترتعد فرائسه لهول فعلته الهمجية وعاد بالبشرية لعهود بائدة أصبحت في خبر كان ,
أهذا هو الاستثناء المغربي ؟؟
عمر الكذب قصير وعمر الاستبداد قاصر أمام رشد شعب يزداد يوما عن يوم ليقول للظالمين والناهبين والماكرين والمنافقين بأنواعهم :كفىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل