أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أطماع اسرائيل التوسعية














المزيد.....

بدون مؤاخذة- أطماع اسرائيل التوسعية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5434 - 2017 / 2 / 16 - 16:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- أطماع اسرائيل التوسعية
ما قاله بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصّحفيّ مع الرّئيس الأمريكيّ رونالد ترامب يوم 15-22017 بأنّ الضّفة الغربيّة"يهودا والسّامرة" أرضا اسرائيليّة، ومطالبته الرّئيس الأمريكي باعتبار هضبة الجولان السّوريّة أراضي اسرائيليّة، يشعل أكثر من خطّ أحمر في معادلة الشّرق الأوسط المضطرب أصلا. ويعيد إلى الأذهان أنّ اسرائيل استمدّت شرعيّتها من قرار الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة رقم 181 للعام 1949، والمعروف بقرار التّقسيم، والذي ينصّ على إقامة دولتين "اسرائيل وفلسطين"، ومع أنّ اسرائيل تجاوزت الحدود التي رسمها لها ذلك القرار، وقامت على 78% من فلسطين بدل 52%، ثم احتلّت ما تبقّى من فلسطين التّاريخيّة في حرب حزيران 1967، في مخالفة واضحة للشّرعيّة الدّوليّة، ولقرارات مجلس الأمن الدّولي، إلا أنّها لم ولن تكتفي بذلك.
وما مطالبة نتنياهو أمريكا بالاعتراف بسيطرتها على الجولان السّوريّة، وباستيطانها للضّفة الغربيّة، إلا دليل على أطماع اسرائيل التّوسّعيّة، والتي تتجاوز حدود فلسطين التّاريخيّة، وهذا يعيد إلى الأذهان أنّ اسرائيل هي الدّولة الوحيدة في العالم التي لم ترسم ولم تبيّن حدودها! وهذا يعني أنّ النقطة التي يصل إليها الجيش الاسرائيليّ ما هي إلا حدود مؤقّته، في انتظار احتلالات جديدة، خصوصا وأنّ اسرائيل وبدعم أمريكا متفوّقة عسكريّا على دول المنطقة جميعها. ويلاحظ أيضا أنّ اسرائيل وبدعم أمريكيّ تستخف بالأمم المتّحدة وبقرارات مجلس الأمن الدّولي الذي يدين سياسة الاستيطان ويدعو إلى وقفها، وآخرها هو قرار 2332 الصّادر في 24 ديسمبر 2016. وموقف الرّئيس الأمريكيّ المنتخب بهذا الخصوص هو تحدّ للأمم المتّحدة وللنّظام الدّولي بأسره، وقد يقود إلى نسف السّلم العالميّ.
ومواقف نتنياهو المعادية لحلّ الدّولتين ليست جديدة، وهي معروفة حتّى قبل اتّفاقات أوسلو عام 1993 وما تمخّض عنه من قيام السّلطة الفلسطينيّة، ففي كتابه
"ِ Aplase between nathions" الذي صدر في بدايات تسعينات القرن الماضي، وترجم إلى العربيّة تحت عنوان "مكان بين الأمم" طرح نتنياهو "استحالة قيام دولتين بين النّهر والبحر"، وطرح إقامة دولة فلسطينيّة في الأردنّ، وأكّد أن "أرض اسرائيل" تطلّ على الصّحراء العربيّة! ويعني الجزيرة العربيّة، ورأى أنّ السّلام يتحقّق باحتفاظ اسرائيل بالأراضي العربيّة المحتلّة بما فيها هضبة الجولان السّورية، وأنّ هذا السّلام سيكون في مصلحة العرب! لأنّه "إذا اجتمعت الانتلجنسيا العربيّة اليهوديّة مع الأيدي العاملة العربيّة سيزدهر الشّرق الأوسط، وستحلّ اسرائيل مشكلة مصادر المياه في سوريّا" وبهذا فإنّ سلام نتنياهو يقوم على السّيادة الاسرائيليّة على المشرق العربيّ، وسيكون العرب مجرّد "حطابين وسقّائين" حسب التّعبير التّوراتيّ.
وفي كتابه طرح نتنياهو أيضا نظريّة "التّكيّف عند العرب" وفيها يقول بأنّ العرب يرفضون أيّ حلول تطرح عليهم، ثمّ لا يلبثون أن "يتكّيّفوا" معها، وأعطى مثالا على ذلك بأنّ العرب كانوا قبل حرب عام 1967، يطرحون القضاء على اسرائيل، وبعد تلك الحرب صاروا يطالبون بالانسحاب من الأرض التي احتلّت فيها، وإذا ما قامت اسرائيل باحتلال مرتفعات السّلط في الأردنّ فإنّهم سينسون الأراضي التي احتلّت عام 1967، وسيطالبون بالانسحاب من مرتفعات السّلط!
هذه فلسفة نتنياهو للسلام والتي طرحها ولم يكن وقتئذ وزيرا ولا رئيس وزراء، وفي هذه المرحلة فإنّه يطبّقها على أرض الواقع دون أن يرفّ له جفن.
وفي المقابل فإنّ العرب مشغولون باستكمال تدمير سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، ويموّلون قوى الارهاب في صحراء سيناء المصريّة، ويزيدون ولاءهم لسادة البيت الأبيض، ويشاركون في تنفيذ المشروع الأمريكي "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة العربيّة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، ومن غير المستبعد إقامة علاقات مع اسرائيل "المؤمنة"! والتّحالف معها ضدّ ايران"الكافرة"! وهذا ما يريده سيّد البيت الأبيض وربيبه نتنياهو.
فناموا ولا تستيقظوا أيّها العرب فما فاز إلا النّوَّمُ
16-2-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يطلق يد نتنياهو في الشرق الأوسط
- فراس حجّ محمّد والابداع
- ثقافة الهبل في التّعامل مع نصف المجتمع
- ثقافة الهبل-الهبل في علاج المرضى
- ثقافة الهبل- الاستهبال في فهم الحياة
- بدون مؤاخذة-الاستهبال تحت غطاء دينيّ
- بدون مؤاخذ-استهبال الحكام للشعوب والغطاء الدّيني
- بدون مؤاخذة-الاستهبال الدّيني والحروب
- بدون مؤاخذة- الاستهبال وتعطيل العقل
- بدون مؤاخذة: الاستهبال الدّيني مرّة ثالثة
- بدون مؤاخذة: الاستهبال باسم الدّين مرّة أخرى
- بدون مؤاخذة- الهبل والاستهبال باسم الدّين
- بدون مؤاخذة-هبل الفيبسبوك Face Book
- بدون مؤاخذة- فضائيات الهبل العربي
- بدون مؤاخذة-القدس ونقل السفارة الأمريكية
- بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...
- تحضير الأرواح ورواية -سبيريتزما-
- مشاعر خارجة عن القانون والحبّ المتعثّر
- بدون مؤاخذة- فلسطين الفدرالية
- بدون مؤاخذة- لعلّ وعسى


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- أطماع اسرائيل التوسعية