أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير جمال الدين سالم - الصدام بين الماسونيه والصهيونيه















المزيد.....



الصدام بين الماسونيه والصهيونيه


منير جمال الدين سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 22:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لتفهم حقيقة دوافع التغيير فى سياسات الولايات المتحده بعد نجاح دونالد ترامب فى إنتخابات الرئاسه وظواهر هذا التغيير التى عبرت عنها تصريحاته خلال المعركه الإنتخابيه وقراراته بعد توليه الرئاسه, ثم ماقوبلت به هذه التصريحات والقرارات من معارضه قويه فى وسائل الإعلام وفى الشارع الأمريكى, يقودها ويحركها مؤسسات وأفراد معروف إنتمائهم للماسونيه, علينا أن نتفكر فى ما نراه بوضوح فى توجهات سياسات الرئيس الجديد نحو الميل إلى جانب التحالف السعودى – الإسرائيلى فى مواجهة الجمهوريه الإيرانيه, والذى يخدم فى الأساس تحقيق الحلم الصهيونى للهيمنه على منطقة الشرق الأوسط وإقامة مملكة داوود.
يخلط الكثير من الباحثين والمحللين بين الماسونيه والصهيونيه بإعتبارهما كياناَ واحداَ يهدف إلى تحقيق هيمنة اليهود على العالم, ويعتمدون فى تبرير قناعاتهم على مايلَقَن فى الدرجات الأولى الماسونيه عن قصة " حيرام أبيف " المهندس الذى يفترض أنه قد بنى معبد داوود وفقاَ لما يلقن فى الدرجات الأولى للجماعه الماسونيه, وكذا إعتباره المؤسس الأول للجماعه.
أيضاَ يرون ترابط الماسونيه واليهوديه فى إشارات التعارف ذات المرجعيه اليهوديه بين أعضاء الدرجات الأولى من الماسونيه, كإستعمال إسم الجد الأكبر للملك داوود " بو – عز ". ولكن فى الدرجات الأعلى يكشَف للمريد أن الجماعه قديمه قِدَم الإنسان على الأرض, وأن حكمائها وأتباعها يصارعون منذ فجر التاريخ لتحرير الإنسان من عبودية إله التوراه, ومن واقع قناعاتهم بما توارثوه عن حقيقة قصة خلق البَشَر وحقيقة تاريخ الإنسان والحضاره على كوكب الأرض, فقد أخذوا على عاتقهم مهمة تنوير البشر لهذه الحقائق وقيادة وتوحيد الجنس البشرى تحت حكم حكمائهم فى نظام عالمى جديد يحقق حلم مدينة أفلاطون الفاضله وجَنات عَدن على الأرض, وفقاَ لقوانينهم ومبادئهم وإعتقادهم وقناعاتهم وإعتقاداتهم الخاصه, وبكل الوسائل المتاحه للتربع على قمة السلطه العالميه.
القناعات الماسونيه تعيد إلى أذهاننا أسطورة "بروميثيوس" اليونانيه والذى تمرد على إرادة الإله زيوس, بتقديمه العون والمعرفه لبنى البشر, وتطابق بينها وبين ماجاء فى سفر التكوين عن قِصَة الحَيَه (رمز الحكمه) التى أغرت حواء وآدم للأكل من شجرة معرفة الخير والشر, وعن طرد الآلهه لهم من جنات عدن خشية أن تمتد يديهما إلى شجرة الحياه, فيعيشون إلى الأبد كما الآلهه.
"فقالت الحية للمراة: لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر". (سفر التكوين 3: 4)
"وقال الرب الإله:هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا وياكل ويحيا الى الأبد, فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها". (سفر التكوين 3: 22-23)
تخلص القصتين إلى أن بروميثيوس الميثولوجيا أوحَيَة التوراه (الشيطان) هى القوه التى تتحدى إرادة آلهة سفر التكوين أو زيوس الأسطوره, بمنحها المعرفه للجنس البشرى وبجهادها وبتضحياتها فى سبيل تحريره من نير إستعباد هذه الآلهه.
بإختصار, يتحور إعتقادهم حول الإيمان بأن شيطان التوراه هو الإله الذى يجب إتباعه لتحرير الإنسان ولتحقيق الأخاء والمساواه بين البشر, وبذلك فهى ضد العقيده اليهوديه وما بنىَ عليها وتلاها من الديانات .
على الجانب الآخر, يستغل الصهاينه الأسطورة التى تقول بأن اليهود هم شعب الله المختار, الصِفَه التى سقطت عنهم برفضهم ليسوع المسيح وبحقيقة أن يهود الأشكناز الذين يكونون الأغلبيه اليهوديه فى العصر الحاضر لا ينتمون عرقياَ إلى بنى إسرائيل ولا ينطبق عليهم وَعد إله إسرائيل بكونهم أبناء لإبراهيم. ويروجون أساطيرهم التلموديه القائله بمجيء الملك المسيح إبن داوود فى آخر الزمان ويمهدون لمجيئه بإقامة أسس مملكة إسرائيل الكبرى التى سيحكم منها العالم. وبذلك فهى تخالف وتعادى كل ما جاء فى المسيحيه والإسلام.
غالبية من يدور فى الفلك الصهيونى من المسيحيين يعتقد فى أن مساعدة اليهود فى إقامة مملكتهم الموعوده ستعجل بالمجيء الثانى للسيد المسيح, فيما تربط مصالح وقتيه مشتركه بينهم وبين ملوك ورؤساء فى المنطقه العربيه يرون فى إسرائيل الحليف المناسب لحماية عروشهم ومواجهة أعدائهم.
إذاَ, فنحن أمام مشروعين, يسعى كلاهما إلى إقامة نظام عالمى جديد يتَسَيَد من خلاله على البَشَر, وبرغم العلاقه والروابط التاريخيه بين المشروعين والتى توحى للكثيرين بأنهما كيان واحد, وكيف أن عائلة روتشيلد اليهوديه هى من كانت وراء التطوير فى الفكر الماسونى وإلى خلق شكله الجديد المسمى بالتنويريين (إلوميناتى) فى الربع الأخير من القرن السابع عشر, وكانت وراء وضع خطوات تنفيذ مشروعهم لنظام عالمى جديد, وكيف أن عائلة روتشيلد أيضاَ هى أول من أنشأ "صناديق تنمية فلسطين" فى بدايات القرن الثامن عشر بهدف شراء الأراضى فى فلسطين لإقامة المستوطنات وتشجيع هجره اليهود إلى فلسطين, وكذا دورهم الرئيسى فى إنشاء المنظمه الصهيونيه العالميه فى آخر القرن التاسع عشر, ونتذكر أن وعد الحكومه البريطانيه (وَعد بلفور) بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين كان موجهاَ إلى اللورد "ليونيل والتر" رأس عائلة روتشيلد, برغم كل هذه الشواهد, إلا أن هدف التنويريين الحقيقى هو خلق كيان غريب فى منطقه الشرق الأوسط يكون سبب للتوتر ولزعزعة الإستقرار فى المنطقه, تماما كأهداف دعمهم للكيان السعودى الوهابى وللإرهاب الذى يتبناه ويدعمه والفرقه والكراهيه والعداء الذى يأججه بين مذاهب وأطياف المسلمين, وكدعمهم لثورات الربيع العربى, كلها أسباب لإشاعة الفوضى الخلاقه كمقدمه لحرب إقليميه تمتد حتماَ إلى إبادة أغلب سكان العالم فى حرب عالميه جديده , يخرجون بعدها من مخابئهم ليبنوا الأنقاض وليحكموا العالم الجديد.
الهدف الثانى للتنويريين من إقامة وطن قومى لليهود, هو تجميع أكبر عدد منهم فى فلسطين ليسهل التخلص منهم فى صدام محتوم مع جيرانهم العرب.
بالرغم من الصراع المحتد على السلطه فى الولايات المتحده بين الماسونيه الصهيونيه, فإنهما يتوافقان ويتعاونان فى الجهود الراميه لبث الفرقه والنزاع وإشاعة الفوضى بين المسلمين بما يخدم مصالح كلاهما, وهذا ما نلاحظه من تطابق بين " الخطه الصهيونيه للشرق الأوسط " التى أعلن عنها فى ثمانينيات القرن الماضى, وخطة المستشار السابق فى جهاز الأمن القومى الأمريكى والمعروفه بإسم "خطة بريزينسكى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط", هذا التوافق وهذه الشراكه المرحليه تتحول إلى مواجهه وصدام حين يهدد أيهما مصالح وأهداف وخطط الآخر, وهذا مانراه فى مايجرى فى الولايات المتحده الآن.
دعم التنويريين لجماعة الإخوان المسلمين وإستخدامهم لتنفيذ مخططاتهم, وسعيهم لتمكينهم لحكم المنطقه العربيه كوكيل حصرى عن نظامهم العالمى الجديد, رأيناه واضحاَ فى صناعة جماعة 6 إبريل على يد جورج سوروس مهندس الثورات الملونه فى العالم وشريكه الدكتور البرادعى فى إدارة مجموعة الأزمات الدوليه التى حصلت جماعة 6 إبريل على تمويلها وتدريبها من خلالها, ورأيناه واضحاَ فى سياسسة الرئيس السابق باراك أوباما وإستعانته بعدد من المستشارين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين, وتباعده عن ميدان الصراع فى الشرق الأوسط برغم ضغوظ حكومتى المملكه وإسرائيل ولوبياتهم فى الولايات المتحده لدفعها لتولى مهمة تخليصهم من الخطر الإيرانى وتمدده الذى يهدد وجودهما, ثم مشاركة الولايات المتحده فى التوقيع على إتفاقية إيران النوويه, والذى إعتبرته المملكه وحليفها الإسرائيلى خيانه وإنتصاراَ لعدوهم الإيرانى, وجاء إعلان محتوى الثمانى والعشرين صفحه والتى منعت من النشر فى تقرير أحداث 11 سبتمبر الذى أفرجت عنه الجهات الأمنيه الأمريكيه ليدين أسماء لأفراد وهيئات سعوديه وخليجيه بتمويل العمليه الإرهابيه, وصدور قانون "جاستا" (قانون العداله ضد الإرهاب) والذى يقضى بالمثول والمسائله أمام المحاكم الأمريكيه لكل من ساهم أو شارك فى تقديم دعم (أفراد أو كيانات) بشكل مباشر أو غير مباشر لأشخاص أو منظمات تشكل خطر أوترتكب أعمال إرهابيه تهدد سلامة مواجنى الولايات المتحده أو أمنها القومى أو سياستها الخارجيه أو إقتصادها, ويعطى الحق لأى مواطن أمريكى فى تقديم دعوى ضد أى دوله أجنبيه, بمعنى إمكانية مسائلة المملكه السعوديه أو أى من مواطنيها تقدم دعوى ضده, قام بتوسيع الفجوه بين الولايات المتحده والمملكه ووحد اليأس بينها وبين صديقها الإسرائيلى ليكشفا أوراقهما وتحالفاتهما القديمه الجديده كمقدمه للجهربتطبيع العلاقات والتحالف العسكرى لمواجهة مانتج عن إختلال ميزان القوى لصالح إيران فى المنطقه خلال فترة حكم باراك أوباما.
يعلم الكثير من الناخبين الأمريكيين عن إنتماء هيلارى كلينتون للجماعه الماسونيه التنويريه, وكانوا يخشون خطر أن تدفع بالولايات المتحده إلى حرب خارجيه فى الوقت الذى تحتاج أمريكا فيه للإهتمام والتركيز على حل مشاكلها وأزماتها الداخليه والإقتصاديه, وجاء دونالد ترامب الذى لم نكن نعرف الكثير عنه, وخدع الجميع عن إنتمائاته الحقيقيه بما كان يبدوا من علاقاته المتوازنه مع مركزى القوه الماسونى والصهيونى وإستقلاله عن كلاهما.
لكنه كشف عن إنتماءه بالوعود التى عبر عنها بالدعم الكامل لإسرائيل, ليس 100% ولكن 1000% على حد قوله, ووعده بنقل السفاره الأمريكيه إلى مدينة القدس متحدياَ ومناهضاَ ومعادياَ لرأى الشارع العربى والإسلامى, ثم قراره بمنع مواطنى سبع دول إسلاميه من الهجره او الزياره للولايات المتحده, دول إسلاميه لم يشارك إى من مواطنيها فى أى أعمال عدائيه أو إرهابيه ضد الولايات المتحده, ويستثنى من هذا المنع مواطنى الدول الأربع التى جاء منها منفذى عملية 11 سبتمبر,
يلى ذلك تكشيرته ومساعديه ومستشاريه عن الأنياب الأمريكيه تجاه إيران وحلفائها فى المنطقه العربيه وكيل الإتهامات الكاذبه والمزيفه, يبدو كمن يختلق الأسباب لتبرير عدوان أمريكى قادم على محور المقاومه الذى يعرقل تنفيذ المشروع الصهيونى ويهدد أمن وبقاء ذراعيه فى منطقة الشرق الأوسط, المملكه السعوديه وإسرائيل.
يبدأ ترامب بتوجيه إنذار للجمهوريه الإيرانيه بأن تجربتها الصاروخيه الأخيره ستواجه بالحزم من قِبَل الولايات المتحده, ثم يلى ذلك بإتهامه بأن الجمهوريه الإيرانيه وراء جماعة الحوثيين فى اليمن ووراء مهاجمتهم لسفينتين حربيتين تتبعان المملكه السعوديه والإمارات العربيه وتشاركان فى فرض الحصار على الموانيء اليمنيه, ويضيف بأن ذلك يهدد مصالح الولايات المتحده وحلفائها فى المنطقه ويهدد سلامة الملاحه فى البحر الأحمر, يتناسى أو يتغابى عن أن حلفائه هم من يعتدون على اليمن وأن مايقوم به اليمنيين هو دفاع شرعى ضد قوه خارجيه معتديه, كما وأنه أول من يعلم بأن الحوثيين لايتلقون أوامرهم من الجمهوريه الإيرانيه ولايتبعون قياداتها, سياسية كانت أو مذهبيه أو عسكريه, وإن كانو يتلقون مساعدات إنسانيه أو عسكريه من الجمهوريه الإيرانيه.
يتناسى أن العدوان السعودى على اليمن, وبالسلاح الأمريكى, قد قَتَل عشرات الآلاف من المدنيين, ولم يبقى بحَجَر على حجر, ولم يستثنى مستشفى أو مدرسه أو دار عباده أو مركز إغاثه, ويتجاهل أن بَحَرِية الولايات المتحده تشارك فى فرض الحصار على اليمن لمنع وصول المساعدات الإنسانيه إلى الشعب اليمنى.
يتناسى أنه لاتوجد بين الولايات المتحده وحليفها السعودى أى إتفاق أو تحالف عسكرى , كما عبر الرئيس السابق باراك أوباما بقوله عن السعوديين : "هم حلفاء لنا, ولكنهم يحاربون معاركهم الخاصه".
سنستعرض توجهات وخلفيات بعض من مساعدى ومعاونى ومستشارى الرئيس ترامب, ونبدأ بسكرتيره الإعلامى "شين سبايكر" ومانشرته صحيفة "فوكس نيوز" على لسانه من تعرض سفينه حربيه أمريكيه لهجوم من قِبَل الحوثيين, وثبت بعدها بساعات أنها فرقاطه سعوديه تقوم بالعدوان على السواحل اليمنيه, وربطه من خلال تصريحاته بين مايجرى فى اليمن وبين الإتفاق النووى مع إيران.
ننتقل إلى "مايكل فلاين" مستشار الأمن القومى فى حكومة ترامب, ونتذكر تصريحاته المعاديه للمسلمين, ونتذكر مانشرته صحيفة نيويورك تايمز بعد الهجوم على المقر الدبلوماسى الأمريكى فى مدينة بنغازى الليبيه فى عام 2012, عن إعلانه لشركائه فى جهاز الأمن القومى الذى كان يترأسه وقتها, بأنه يؤمن بأن إيران وراء هذا الهجوم, وأنه عليهم أن يصطنعوا الأدله على ذلك, ولم يتمكن من إيجاد أى دليل يدعم شكوكه اليقينيه بتورط إيران فى العمليه الإرهابيه. وهو أيضا كان وراء إصطناع أدله تزعم إرتباط هيلارى كلينتون بحلقات إعتداء جنسى على الأطفال, وكشف أنها إتهامات زائفه. (قبل ساعات من نشر هذا المقال, أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين من منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بعد كشف الصحافة عن اتصالات أجراها مع روسيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما).
الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الملقب بـ"الكلب المسعور" وزيرًا للدفاع في حكومة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
مثله يأتى تعيين الجنرال المتقاعد " جيمس ماتييس" والملقب بالكلب المسعور, كوزير للدفاع فى حكومة ترامب , ونتذكر تصريحاته القديمه التى تكشف عن عدائه القديم للجمهوريه الإيرانيه بقوله بأن: "إيران ليست بدوله, بل هى حركه ثوريه لإشاعة الفوضى", ويتجاهل بذلك أن الجمهوريه الإيرانيه لم تشكل أى تهديد لجيرانها منذ قيامها وعلى مدى أربعة عقود, وقوله فى حديث آخر أن: " إيران ليست بعدو لداعش, وأن داعش ليست إلا حجه لإستمرار الإزعاج الإيرانى والإنتهاكات الإيرانيه", ويكشف تعمده تجاهل الثوابت المعروفه للجميع عن دوافع داعش المذهبيه وعن من هم ورائها من حلفاء أمريكا الإقليميين, وعن من يتصدى لها فى سوريا والعراق ولبنان.
ومثلهم "مايك بومبيو" رئيس المخابرات المركزيه, ونقرأ عنه فى تقرير نشرته صحيفة "فورين بوليسى", أوضحت فيه أن خيارات ترامب لطاقمه ستعيد إلى البيت الأبيض نفس السياسات التي سادت الولايات المتحدة عقب أحداث 11/9, وهذا يعني حتماً العودة إلى مفهوم أمريكا المغلوط فى الحرب على الإرهاب بما سيزيد من مخاطر المواجهة مع طهران, والمزيد من القمع للحريات المدنية في الداخل الأمريكي, وأن إختيار مايك بومبيو مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعكس توجهاً حقيقياً نحو عقلية القيادة الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، حين قام الرئيس الأسبق جورج بوش آنذاك بتوسيع السلطات الرئاسية لشرعنة مفهوم الحرب على الإرهاب؛ بما في ذلك العمل العسكري من جانب واحد وفتح سجون مثل أبو غَريب وجوانتانامو.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" النظر إلى أن تعيين مايك بومبيو في منصب المدير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جاء لمواقفه المناهضة لسياسة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وعلقت شبكة "فوكس نيوز" بالقول إن تعيين الرئيس ترامب لمايك بومبيو فى هذا المنصب يعني أنه وضع بذلك صقراً جمهورياً طالما عُرف بمواقفه المعارضة لإغلاق معتقل غوانتانامو، وميله إلى استخدام وسائل وحشية في استجواب المعتقلين، ومطالبته باستمرار برامج التنصت الإلكتروني الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكي, وأَضَافت الشبكة بأن تسمية مايك بومبيو (الذي يتمتع بخبرة طويلة إكتسبها من عمله عن قرب مع المجتمع الاستخباري الأمريكي باعتباره عضواً في اللجنة النيابية المعنية بشؤون الاستخبارات) في منصب المدير لوكالة المخابرات المركزيه يعد فأل خير للعلاقات المستقبلية بين الوكالة والكونغرس، بعد أن تدهورت تلك العلاقة في السنوات الأخيرة بسبب المعتقلين، وبسبب خلافات الوكالة مع مراقبيها في الإدارة الأمريكية.
فى المقابل فقد بدأت ردات الفعل الماسونيه وبحجة الوقوف إلى جانب المسلمين من خلال تصريحات لأقطابها المعروفين, منها ما أعلنته "مادلين أولبرايت" عن إستعدادها لتسجيل نفسها كمسلمه, ومن خلال تحريك مسيرات شعبيه للإحتجاج على قرارات ترامب, عن طريق منظمتى " موف أون " و " مجموعة الأزمات الدوليه " اللتان يترأسهما الملياردير اليهودى الماسونى "جورج سوروس" ربيب عائلة روتشيلد, والمعروف بكراهيته لليهود منذ طفولته وبعدائه لإسرائيل, والمشهور بِتَبَنيه إشعال ثورات الربيع العربى والثورات الملونه فى أنحاء متفرقه من العالم.
فى حال نجاح ترامب فى تحقيق الهدف الصهيونى بضرب إيران, ستأتى هذه الحرب بنتائج وخيمه على كل العالم, أولها إتساع رقعة الحرب لتشمل كلاَ من محورى الإعتدال المحالف لإسرائيل ومحور الممانعه المناويء لمشروعها التوسعى فى المنطقه العربيه, ومنابع وآبار البترول فى المملكه وفى دول الخليج العربيه ستكون أول هدف ترد به إيران على العدوان عليها, بما سيقطع إمداد أوروبا من البترول الذى يأتيها معظمه من منطقة الخليج الفارسى الذى سيكون مسرحاَ للحرب, وماذا سيكون حجم الدمار فى إسرائيل جَرَاء أمطارها بصواريخ حزب الله وحماس؟
ومهما كانت المغريات, ستكون روسيا طرفاَ أساسياَ فى الحرب دفاعاَ عن مواقع دفاعها المتقدمه والإستراتيجيه فى شرق البحر المتوسط, ولن تتخلى عن حلفائها فى المنطقه مع علمها بأن الدور سيأتى عليها بعد الخلاص منهم, وحتماَ لن تقف الصين موقف المتفرج لنفس الأسباب.
وأتسائل؟ ماذا سيكون موقف أوروبا؟, وكيف ستكون قرارات المجالس النيابيه الأمريكيه وتحركات الشارع الأمريكى من تلويحات ترامب الغير مسئوله عن حزمه وعزمه فى مواجهة الجمهوريه الإسلاميه فى إيران؟. وهل سيتطيعون إجباره على التخلى عن قراراته المتهوره؟
الحرب الصهيونيه على إيران ستحقق الهدف الماسونى لإشعال حرب عالميه يتخلص بها الماسون من اليهود الصهاينه ومن المسلمين, وَسَتبرِئهم أمام من يتبقى بعدها من مسئولية إشعالها. وهنا يأتى السؤال عن حقيقة إنتماء ترامب, هل هو صهيونى الميول؟ أو أنه ماسونى بقناع صهيونى ويخدم المصالح الماسونيه؟
فى كل الحالات ستكون الغلبه فى حكم الولايات المتحده وفى حكم العالم الجديد القادم, للماسون المتنورين.

المراجع الأجنبيه:
Press Secretary Sean Spicer Falsely Accuses Iran of Attacking U.S. Navy Vessel, an Act of War: https://theintercept.com/2017/02/02/press-secretary-sean-spicer-falsely-accuses-iran-of-attacking-u-s-navy-vessel-an-act-of-war/
Donald Trump authorised air strike that killed eight-year-old American girl without sufficient intelligence : http://www.independent.co.uk/news/world/americas/us-navy-seals-yemen-raid-nawar-al-awlaki-william-ryan-owens-donald-trump-intelligence-a7558516.html
Time to Attack Iran :Why a Strike Is the Least Bad Option؟ https://www.foreignaffairs.com/articles/middle-east/2012-01-01/time-attack-iran
Building on the Iran Nuclear Agreement: http://nationalinterest.org/blog/paul-pillar/building-the-iran-nuclear-agreement-18432
Flynn Has It In For Iran: http://lobelog.com/lt-gen-michael-flynn-ret-has-it-in-for-iran/
Flynn: Prophet Muhammad and Quran Are “Incompatible” With Modernity: http://lobelog.com/flynn-prophet-muhammad-and-quran-are-incompatible-with-modernity/
In Trump’s Security Pick, Michael Flynn, ‘Sharp Elbows’ and No Dissent: https://www.nytimes.com/2016/12/03/us/politics/in-national-security-adviser-michael-flynn-experience-meets-a-prickly-past.html?_r=1
Trump Adviser Has Pushed Clinton Conspiracy Theories: https://www.nytimes.com/2016/12/05/us/politics/-michael-flynn-trump-fake-news-clinton.html
Why Do The Illuminati Hate Jews?:
http://www.rense.com/general70/ilum.htm

‘Trump won’t jettison Judea and Samaria,’ advisor says: http://www.jpost.com/US-Elections/Trump-wont-jettison-Judea-and-Samaria-advisor-says-468704

Trump and the ‘Greater Israel’: https://rehmat1.com/2017/01/03/trump-and-the-greater-israel/
Trump: No Greater Enemy to Israel than Obama: http://www.israelnationalnews.com/News/News.aspx/187239
Hillary Clinton and Donald Trump Vow to Protect Israel but Differ on Means: https://www.nytimes.com/2016/03/22/us/politics/hillary-clinton-and-donald-trump-vow-to-protect-israel-but-differ-on-means.html?_r=0
Giuliani: Trump asked me how to do a Muslim ban legally : http://thehill.com/homenews/administration/316726-giuliani-trump-asked-me-how-to-do-a-muslim-ban-legally
George Soros-Funded Moveon.org Organized Anti Trump Protests: http://anonhq.com/george-soros-funded-moveon-org-organized-anti-trump-protests/
Top 5 Revolutions Backed by George Soros: http://gulagbound.com/12652/top-5-revolutions-backed-by-george-soros/
Wayne Madsen: The CIA Has Always Served the Interests of Wallstreet: http://ahtribune.com/us/2016-election/1353-wayne-madsen.html
Billionaire Globalist Soros Exposed as Hidden Hand Behind Trump Protests — Provoking US ‘Color Revolution’:
http://thefreethoughtproject.com/soros-trump-protests-revolution/#qTt5LPHXDJw00PFt.99

خطة بريزينسكى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط: http://www.globalresearch.ca/plans-for-redrawing-the-middle-east-the-project-for-a-new-middle-east/3882
The Star and the Sword: https://www.amazon.com/Star-Sword-Wayne-Madsen/dp/1312459328

المراجع العربيه:
ماهية الصلة بين الماسونية والصهيونية واليهودية https://noemo1503.wordpress.com/2011/11/24/%d9%85%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d9%8a%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/
ماذا تقول إسرائيل عن الوهابيه السلفيه
https://youtu.be/SP1CNx-L9hw
طبول الحرب - نوفمبر 2013 : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=389193
هل تبدأ الحرب العالميه فى اليمن؟ - يونيو 2015 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=469259
التحالف العربى الإسرائيلى – يونيو 2016 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=51764
الخطة الصهيونية للشرق الأوسط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=436002
قصة بروميثيوس https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%B3_(%D9%85%D9%8A%D8%AB%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7)



#منير_جمال_الدين_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَمَل مَصر فى جَيشِها الحر
- قوم يامصرى
- نِداء لِأَحرار مَصر
- مبادرات توحيد ثوار مصر
- جزيرة تيران والتحالف مع الشيطان
- عصر التنوير (2) البروتستانتيه
- الأشرار يطالبون برحيل الجنرال
- قِراءات فى مَلَفات هَيمَنَة العَسكَر
- مناسبات متوقعه لإنتفاضه قادمه
- مصر على حافة الهاويه
- التحالف العربى الإسرائيلى
- هدايا السيسى لإسرائيل
- صدام محتوم .. وحرب أهليه
- فى أى عَصر كان هناك قوه إمتلكت الجزيرتين غير مصر؟
- للسلفيين والإخوان
- عودة الوعى .. ومطالب التغيير
- السر الخطير وراء صفقة تيران وصنافير
- حاميها .. حراميها
- لايمكن للولايات المتحده إنقاذ مصر من نفسها
- عصر التنوير (1) الروشانيه


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير جمال الدين سالم - الصدام بين الماسونيه والصهيونيه