أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين القاسمي - شتات و أرق














المزيد.....

شتات و أرق


بدرالدين القاسمي

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


وزان-وكرار في 12-02-2017

حين نيران الأشواق توقد القلب فان الصمت يعد جنونا.

وبعد،

وكالليالي السالفة، ها انت يا غاليتي تسلبين النوم من أجفاني. أفتش عن الذكريات التي جمعتنا فيما مضى. والغريب أنه رغم الزمن لم تتلاشى بل ظلت صامدة في وجهه. كيف أنساك وقد كنت خير رفيقة. هناك حنين يسكنني ويجترني من الواقع إلى السفر في الذاكرة والعودة إلى الماضي بحثا عنك، لعلي اجد ما يسكت إلحاحي، وما يروي تعطشي لرؤيتك، وما يكبح اندفاعي اتجاهك. اجد نفسي خائر القوى، اذ هو شعور يتجاوزني.
أخالك جالسة بقربي والابتسامة ترصع شفتيك ونحن نتبادل اطراف الحديث ونتمازح. أحاول رسم ملامحك، وكلما حاولت إلا واستوقفتني عيناك تساءلنني، فاعجز عن الرد عليها أو مجابهتهما، انهما اكثر شيء يسحرني فيك. فهما يحملان براءة طفل قل مثيلها، ومنهما ينسج نور الصباح، وفي عمقها يتلاشى الغسق. أعشقهما اكثر من أي شيء مضى.
ربما مثلما كلمات قد تبدو مبالغة اذا ما قرنها بالمدة القصيرة التي تسكعنا فيها معا على هامش ما سنحت به اللحظات القلائل، ربما هي كلمات تتجاوز عمرها الزمني، بمعنى متطفلة، أو ربما هي كلمات تفيض عن ما رسخته من عواطف في أعماق كياني. أنا لا ادري!
لكني متيقن أنك استطعت برقتك وهدوئك والصدق الذي لمسته في كلامك غزو هذا القلب الذي لا املك أنا نفسي مفتاحه، فكوني انت مفتاحه أم أن التردد ما يزال يشوش على تفكيرك، ام فقط القليل من الارتباك والتخوف هو ما يجعلك تتهربين وتراوغين وتتجاهلين حضرتي كلما حاولت ان أفاتحك في الموضوع، ام ان هناك شيء اخر غامضا اجهله او بالأحرى تريدين إبقاءه مخفيا عني.
أتعلمين اني في هاته اللحظات حزين، لا لشيء إلا لأني افتقدك ولا اجد سبيلا اليك يخفف عني حصرة الفراق وصبابة الأشواق. بصدق افتقدك. لا اعلم ان كنت مرة جربت مرارة التوق وغلاظة الانتظار. ولا أعلم أيضا ان كنت تقرئين اسطري هاته بعينين نافذتين يستجيب لهما خاطرك أم انك تتصفحينها بإحساس جاف و قلب موصد. لكن اعلمي ان كل حرف هو قطعة من الود والحب اللذان أكنهما لك منذ زمن، لكن لم يكن يسعني البوح ولا الإفصاح عن المكنون.
اجد نفسي عاجزا على إتمام مكتوبي هذا، لا اعرف ما أقول رغم ان هناك الكثير من الكلام يملا رأسي لكن لساني عاجز عن الحراك. أحاول إقناع نفسي بأن اعترف لك بما يخالجني اتجاهك من أحاسيس ومشاعر وان اصف لك حد الميل اليك وحجم الشغف، لكني عنيد قليلا. ربما عنادي لن يطول، وأظن اني سأخرج عن صمتي يوما، رغم خوفي من خيبة امل تذوي لها مهجتي. انتشليني من شتاتي الفكري وفوضاي الوجودية، أنا أرجوك!

رسائل مؤجلة.



#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى وجودية
- بسمة غضب
- ورقة توجيهية عن حركة شباب اجمع الوقفة
- نرسيس يفنى
- فَجْرٌ ضَيِّقْ
- كستنائية
- بيان : الشبيبة الاتحادية وتموقعها من العمل الحزبي والسياسي.
- محاولة للبحث عن بديل سياسي
- الى من طاردت وجهها في المطر
- غرنيكا من زاوية سيميولوجية: من الصورة الى النص
- ينسيني المساء
- العلمانية والديمقراطية والاسلام
- سجنتني عصفورة
- حبك واذار
- اُورَفْيُوس
- أعود صمتي
- رحلة زائفة
- رسائل مؤجلة: للعذراء
- رسائل مؤجلة: للعذراء الغابرة
- كعبي اشيل


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين القاسمي - شتات و أرق