أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - -عبلّين في القلب - زرعَت حقولنا قمحًا في تشرين














المزيد.....

-عبلّين في القلب - زرعَت حقولنا قمحًا في تشرين


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5430 - 2017 / 2 / 12 - 01:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


الانتماء والانضواء تحت مظلّة البلدة والوطن ، كلمات جميلة ، راعشة ، نابضة بالمحبّة ، عامرة بالتضحيات الجِسام، هامسة دومًا بأحلى قصائد الوِفاق الوطنيّ ، مُغرِّدة بأروع روايات لمّ الشّمل، وزرع بذور الأخوّة الحقّة في البلد الواحد بكلّ طوائفه وأطيافه وألوانه.
ولعلّ المثال الجميل والنموذج الحيّ ، وفي ظلّ غياب السلطات المحليّة وتقصيرها في مضمار النشاطات الاجتماعيّة والتربويّة والأدبيّة والحياتيّة وانشغالها بأمور أخرى !! هو قيام مبادرات شبابيّة في بلداتنا العربيّة كالحركة المباركة لصبايا وشباب من عبلّين ومن الطائفتين المسيحيّة والاسلاميّة، والتي أطلقوا عليها اسم : " عبلّين في القلب"
هذه الحركة المباركة رأت أنّ هناك فراغًا كبيرًا في فضاء البلدة وشرخًا بدأ يتسع ، فهزّتها الغيْرة وشدّها الهوى العابق بالأصالة للجمال والوفاق الى زرع حقولنا بالقمح والفرح والنبيذ ، وغرس امسيّاتنا بالأفراح والليالي الملاح والمسرحيات ...والحبل على الجرّار.
والأهمّ والأروع أن ترى عبلّين - العروس المُتجليّة على خدّ الجليل - وحدة واحدةً مُتراصّة ، توّاقة أبدًا الى نبذ العنف والتفرقة والقتل وكلّ ما يُعكّر صفوها ، لتبقى كما كانت درة على تاج الحضارة والادب.
صحيح ان " حركة" صبايا وشباب " عبلّين في القلب" ما زالت وليدةً جديدة ، لم يمضِ على ولادتها الا اشهر قليلة ولكنها وفي نشاطين اثنين كبيرين – عدا نشاطات اخرى – دمغت هويتنا في عبلّين بدمغة العطاء ورسمت البسمات على الشّفاه وقرّبت القلوب.
ففي شهر تشرين الثاني الماضي زرعت الأمل ولوّنت الأيام والليالي التشرينيّة بالوان قوس قزح ، من خلال ثلاثة أيام تطوّعيّة جميلة ومثمرة : رسومات جداريات في حارات عدّة من البلدة بإشراف فنّانات وفنّانين عبالنة ، ناهيك عن الحوارات الشبّابيّة وورشات عمل للأطفال والطفولة ، وفحص لمرضى السّكريّ ، واقامة معارض في مدرسة جبور طوقان لأغلب جمعيّات ومؤسسات البلدة لعرض منتوجاتها ليكون ريعها لهذه المؤسسات رغبة من الشباب في دعمها، اضافة الى برنامج فنّي وموسيقى راقص وجميل.
وبالأمس القريب غصّت قاعة الأوديتوريوم ، وبتنسيق حركة شباب "عبلّين في القلب" بالعبلّينيين الذين جاؤوا لمشاهدة مسرحية " الجاهلية 21" التي قدّمها المسرح القرويّ في الجارة طمره ؛ هذه المسرحيّة التي كتبها أخي وصديقي الاستاذ علي ذياب وأخرجها المخرج المسرحيّ نبيل عازر ، والتي تعالج وضعنا التراجيدي من قتل وعنف ودوْسٍ لحقوق المرأة وامتهان هيبة المعلّمين ناهيك عن الطائفية والقبلية؛ عالجتها بفنيّة لا تخلو من الفكاهة فأثّرت أيّما تأثير .
حقيقة لقد نجحت المسرحيّة بممثليها الرائعين من تسليط الضوء على هذه الآفات التي غدت تنخر جسم مجتمعنا وبدون رحمة..
نشاطات رائعة ..والبقيّة تأتي ..
والحِمل يغدو أكثر ثقلًا ويتطلّب عطاءً أكبر ، ونشاطًا أوسع ليشمل كلّ مناحي الحياة والمجتمع.
بذور قليلة من الاطر والجمعيّات والكشّافات العبلّينيّة بُذرت طواعيّة فانبتت سنابل قمح عامرة بالحبوب التي تُبشّر بحياة جميلة مُقبلة على بلدتنا.
ألف تحيّة إكبار ، وألف شكر لأولئك الشباب والصّبايا "عبلّين في القلب" الذين تجمّعوا من كلّ حارات البلدة والذين يصرفون ساعات راحتهم من أجل راحتنا ورفاهيتنا..
مرحى والف مرحى ، بورك عطاؤكم ، وبوركت أياديكم الشريفة .
صدّقوني أنكم في القلب : في قلوبنا وفي قلب عبلّين.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحن الفَّرَح
- اللّبن الشّرقيّة والحِسّ الانسانيّ
- فِكّوا عنّا
- ميشيل
- القادم مِن عَلٍ
- تذكرة الطائرة
- فيروز ....زنبقةُ الأودية
- وجاءَ الفستان الليْلكيّ
- بروفيسور حايك جائزة نوبل تنتظركَ
- عبلّين
- عبلّين بلدي
- عَ إيدو الحنوني
- يوسُف النجّار ...تستحقُّ محبّتَنا
- بقُربَك بَحْلا
- الخريف
- الأمّ تريزا قدّيسة المساكين بالرُّوح
- بالوني بلون الدم
- في أحضانِك خَبّينا
- عَ بالي طُلّ
- حوار مع الاديب وكاتب قصص الاطفال زهير دعيم


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - -عبلّين في القلب - زرعَت حقولنا قمحًا في تشرين