أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - وجاءَ الفستان الليْلكيّ














المزيد.....

وجاءَ الفستان الليْلكيّ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 18:28
المحور: الادب والفن
    


ومَنَّ الله على غنّورتنا وعلينا وكرُمَ...
وجاء الفستان الليْلكيّ المُطرّز بالدلال والغنَج الذي انتظرناه طويلًا.
وجاءت الجديلتان المعقودتان بشريطيْن من زهر الاقحوان.
وجاءت الكنارة تزقزق على جنبات حياتنا ، وعلى شُرفة أيامنا .
جاءت لمى شادي أبو زهيّا ترفل بصرخات البراءة والفرح ، تحفّها هالات
السعادة وعطر الايام، وشموخ الحنين.
جاءت هديّة السّماء من ربّ جميل، زرع المحبّة في كلّ الانحاء .
لمى... لمانا الجميلة أريجك عطّر حياتنا.
فقد جئت يا صغيرتي الى بيت يحبّ الزّهرات الماشيات على الاقدام ، يُحبّهنّ كما يحبّ كلّ الأطفال الملائكة .
جئتِ الى بيتٍ شرقيّ - غير شكل- لا يُفرِّق بين بين الذكر والانثى ، فالكلّ عنده عطايا من السماء ، والكلّ سيان ، يفرح بالمناغاة والبراءة .
جئت يا صغيرتي الى بيت شرقيٍّ – غير شكل- لا يؤمن بالذكوريّة والفوقيّة والإرث فقط للرجال الذين يحملون اسم العائلة ، وكأنّ كلّ العائلات عائلات نابليونيّة وعائلات قياصرة وأباطرة !!
" يفلقني" يا صغيرتي الجميلة الرجل الذي يُفرّق بينك وبين جنسك وبين الاطفال الذكور ، فيوّزع الحلوى والبسمات ان جاء المولود ذكرًا ، ويكتفي ببسمة خفيفة باهتة ان جاء المولود انثى فيقول : بنت ..مالها مش خلقة الله ؟!!!
والذي "يفلقني" أكثر هي المرأة ؛ نعم المرأة التي تتنكّر لبنات جنسها وتروح تفضّل الذكر على الأنثى، مع العلم انّ الحنان والتحنان والحِسّ المُرهف والمشاعر الجيّاشة تفيض من لدن صاحبات فساتين الورد وجدائل الياسمين.
حان الوقت يا صغيرتي أن نفرش الورود في الشرق استقبالًا بقدومك انت واخواتك ، وحان الوقت أن نُطلّق الغُبن اللاحق بكنّ وننبذه ونتبنّى المساواة والعدالة التي تنادي بها السماء وإلّا سنقع تحت طائلة المحاسبة .
أتراني أحلم ؟!!!
صغيرتنا : أهلًا بكِ فأنت ضيف مرغوب بك في بيتنا وأكثر.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفيسور حايك جائزة نوبل تنتظركَ
- عبلّين
- عبلّين بلدي
- عَ إيدو الحنوني
- يوسُف النجّار ...تستحقُّ محبّتَنا
- بقُربَك بَحْلا
- الخريف
- الأمّ تريزا قدّيسة المساكين بالرُّوح
- بالوني بلون الدم
- في أحضانِك خَبّينا
- عَ بالي طُلّ
- حوار مع الاديب وكاتب قصص الاطفال زهير دعيم
- أحلى حكاية
- إلَك منّي بوسه
- عَ اللوما
- أوراق اليانصيب قشطت الجيوب
- فَرملوا شهواتكم
- نخوتنا العربيّة فالصو !
- الجزء الثّامن والحبل على الجرّار
- وَرْد


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - وجاءَ الفستان الليْلكيّ