أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - نخوتنا العربيّة فالصو !














المزيد.....

نخوتنا العربيّة فالصو !


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 14:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قرأت اليوم الجمعة 2016 - 6 - 17 خبرًا في احدى الصُّحف الشفاعمرية أزعجني جدًّا بل آلمني؛ خبرًا بل قل فيلمًا مرعبًا ترويه " بطلته " وهي احدى المُربيّات الفاضلات والتي أعرفها منذ سنين كثيرة وأكنّ لها التقدير والإعجاب ، هذه المربيّة كانت في طريقها للقيام بواجب العزاء في عصر أحد الأيام في شفاعمرو- مدينة القلعة –فهاجمها ودون سابق انذار رجل مختلّ نفسيّا له سوابق عديدة في مثل هذه الامور واعتدى عليها وأشبعها لكمًا ولطمًا وركلًا والكلّ يتفرّج ظنًّا منهم أنّها زوجته ، والمربيّة تستنجد وتستغيث وتطلب المعونة ولكن لا حياة لمن تنادي.
شعبنا – ليس في شفاعمرو فقط – بل في كلّ مكان تحت الشمس في وطننا ، شعب بارد - عُذرًا- شعب لا مبالٍ يتشدق بالخير والنخوة والمحبّة واغاثة الملهوف تشدقًا ليس الّا ، فينطبق عليه القول المأثور : " أسمع جعجعةً ولا أرى طحنًا "..وشوفوني يا ناس ، مظاهر لا غطاء ولا طائل لا تحتها ولا فوقها..
فلنحسب جدلًا أنّ هذه المرأة التي تُركل وتهان وتُضرب فعلًا هي زوجة هذا الرجل الظالم والفظّ أليس من واجب وحقّ الرجولة علينا ومن واجب والانسانيّة أن نهبّ لحمايتها من براثنه بل وتأنيبه على فعلته ، فعهد العبودية والدّونيّة انقضى وولّى الى غير رجعة ، وليس من حقّ الزوج ابدًا أن يستعمل رجولته !!!! في مثل هذا التصرّفات التي تحطّ من قيمة الحيوان – عذرًا قصدت الانسان-
والسؤال هو : أين النخوة العربيّة التي نتشدّق بها ليل نهار؟ أين الانسانيّة التي جعلتنا نسمو فوق الوحشيّة التي تجلّت في هذا الاعتداء الآثم؟
تذكرني هذه القصة الحزينة المأساويّة بمقولة : " بعدي الطّوفان" وكما قلت العرب وما زالت تقول :" إن حادتْ عن ظهري بسيطة " .. بسيطة !!! فليحسب كلّ واحد منّا ان هذه المربيّة الفاضلة المعتدى عليها دون أيّ ذَنْب هي أمّه ، أخته ، زوجته ، بنته ، فهل يرضى ويريدها أن تشبع ضربًا والناس يتفرّجون؟ أو في افضل الحالات يمرّون مرّ الكرام وكأنَّ لسان حالهم يقول : شو خصنّي ..يصطفلوا!!
ثمّ أين المؤسسات التي تهتمّ بمثل هذا الانسان والذي لا الومه هو ؟ بل الوم الاطر التي افلته وجعلته رصاصة طائشة قد تصيب كلّ واحد فينا .
حقيقة أنا لا اضع اللوم عليه فهو لا يدري ما يفعل ، فالعقل زينة وأكثر.
المربيّة الفاضلة : ما زال في الدُّنيا خير ، وقديمًا قالوا : " إن خليت بليت" ..حظّك كان تعيسًا فإنّ الذين مرّوا وقت الاعتداء من الصنف الذي اريده ان يتغيّر ويتبدّل ويشعر مع الغير بل ويشعر مع مجتمعه وأنّ اللامبالاة آفة تصبغ حياتنا بالمرارة والتعاسة ، " ومكانك عًد" .
أشدّ على يديك المربيّة الفاضلة والقديرة وأقول لا يضير الشمس غيمة صغيرة تغطّي للحظات وجهها ، فهي ستنجلي حتمًا بعد لحظات او تندثر وتسقط رذاذًا..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثّامن والحبل على الجرّار
- وَرْد
- عُرسٌ في باريس
- قم يا صغيري ... مارتِن يُناديكَ
- نَعْنِف أيّامي مَحبّه
- الهواتف النقّالة بايدي الصغار خطأ وخطيئة
- عروس يسوع
- المجالس الملّيّة الارثوذكسيّة ليست وجاهةً
- وطني قطعة من قداسة
- الثّالوث الجميل
- وطني...
- عَ الناصِرَه... عَ الناصِرَه
- قلبُ الأمّ
- شرَف العائلة المزعوم
- اسمه -حنّا- فقط ...لا يكفي
- فاطمة ناعوت سنديانة النّيل
- أنتَ حُلمي الجميل
- الزُّهيْرانِ والجوّال
- أشرار
- صار الأمل عيد


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - نخوتنا العربيّة فالصو !