أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح حبيب - قصة حب ريفية..جا وين اهلنا..رؤية شخصية لقصة الاغنية














المزيد.....

قصة حب ريفية..جا وين اهلنا..رؤية شخصية لقصة الاغنية


صالح حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5428 - 2017 / 2 / 10 - 03:05
المحور: الادب والفن
    


أغنية "جا وين أهلنا" اغنية عراقية جميلة، وهي من الاغاني الريفية الحزينة التي تحكي فراق حبيبين في بيئة الريف العراقي المتشددة المليئة بالظلم والنميمة ضد علاقات الحب والمحبين مهما كانت بريئة وطاهرة، كأي بيئة ريفية في الوطن العربي.
حاولت ان اجد اثرا لقصة الاغنية وأصولها ولكنني لم اجد الكثير عدا معلومة مختصرة تفيد الى أن السيدة "مريم" وهي المطربة الرائعة الراحلة، المكناة وحيده خليل، قد فقدت زوجها الذي كانت تعشقه بشغف شديد. قد سافر فجأة وهجرها ولم يعد ولم يصل لها منه اي شيء بعد ذلك ولا حتى تعرف الاسباب وكانت تلك الحادثة قد وقعت لها في الثلاثينات وبحثت عنه في كل مكان لكن لم تعرف عنه شيئا ولهذا كلماتها ليست مجرد أغنية فقط بل صادرة عن لوعة الاشتياق الحب الذي كانت تكنه له وهكذا بدت كلمات الاغنية حقيقية من القلب.
آثرت ان اروي لكم قصة الأغنية من خلال احساسي بالكلمات والاغنية ورؤيتي الخاصة لجو الاحداث الذي أدى الى كتابة هذه الأبيات الرقيقة انطلاقا من رأيي الخاص.
الاغنية تروي أحداث حبيبين من الريف العراقي فرقهم أحد الوشاة الذي كان يريد الفتاة لنفسه وحسب عادة العرب المجحفة أن من تنكشف لها قصة حب مع أحد فستكون هي وأهلها محط احتقار وإهانة من قبل العشيرة وتنتشر قصتهم بين العشائر المجاورة..واسلم لهم الرحيل عن الديرة لأن الحب عند تلك العشائر عمل مشين ومحرم بل هو عار على الفتاة وأهلها..ومن الأسلم لهم أن يرحلوا ليلا بهدوء عن الديار
ماني صحت يمه أحا جا وين أهلنا جا وين أهلنا
تئن الحبيبة بحزن وحرقة وتعاتب أهلها وتسألهم
اين أهلنا؟ أين عشيرتنا؟ أين نحن راحلون؟
ولف الجهل بالدار وأبعد ظعنا
حب الطفولة مازال في الديار ونحن يبعد بنا الركب ونرحل عنهم - الظعن هي القافلة التي تقل النساء عند الرحيل

والحبيب لا علم له بالرحيل لأنه نائمٌ تلك الليلة لا علم له بما يحصل.
فتقول لأهلها
حملتوا يا أهلي بليل والولف غافي
اسهر وخلي ينام نوم العوافي
لقد حملتم اغراضكم و خيامكم ورحلتم عن ديار المحبوب ليلا يا أهلنا
وحبيبي نائم لا يعلم بما يجري..لا يعلم برحيلي
دعوه اذن ينام ليلته نوم العوافي مرتاحا لا يعاني آلام فراقي
أي لأسهر أنا أتحمل آلام الفراق لوحدي عوضا عنه لكي لا يتألم لفراقي.
ماني صحت يمه أحا جا وين أهلنا جا وين ؟
وفي النهاية تخاطب بكبرياء من وشى بقصة حبهم و تسبب بفراقهم
يا من وشيت بنا واذعت خبرنا على الملأ الآن انك مسرور بما فعلت وتسببت بفراق حبيبين
فهل تظن انني بعد ذلك سآتي اليك صاغرة واترجاك ان ترتبط بي واتلهف لك حبا؟
يا الواشي عاد ارتاح واضحك بالفراق
حسبالك اترجاك ولحبك اشتاق
نهاية محزنة مثل كل قصص الحب الحزينة في بلاد العرب و في الأرياف تحديدا...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* "جا " يفترض ان تكتب بحرف ال چ الريفية ولكن الصفحة لاتدعم الحروف الخاصة فاضطررت لكتابتها بالجيم



#صالح_حبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء من الخوف في الباب الشرقي
- قصيدة حديثة نسبت بالخطأ الى الشاعر العراقي الملا عبود الكرخي
- دقة تصوير الاحداث عند على الوردي
- كيف انتشر في الانترنيت التحذير الشهير من تطبيق الفايبر Viber ...
- فأسلم كل من على محطة الفضاء الدولية
- هل نحن وحيدون في الكون؟ - 3 لقاء من النوع الثالث
- هل نحن وحيدون في الكون؟ 2- قيامة الجنس البشري
- هل نحن و حيدون في الكون؟ 1 - الأتصال
- روائح و ذكريات
- سلة المهملات
- علماء الفلك يكتشفون كوكبا من الماس الخالص
- سوبرحمار
- رؤيا مستقبلية - ثلاث أقصوصات
- حرب صاروخية جميلة
- فنتازيا حب
- رحلة في ذاكرة بغدادية - سبعينات القرن العشرين 1970 - 1979
- أخلاق إسلامية بلا إسلام


المزيد.....




- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح حبيب - قصة حب ريفية..جا وين اهلنا..رؤية شخصية لقصة الاغنية