أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن البياتي - ثلاثة نصوص شعرية في ذكرى يوم الشهيد














المزيد.....

ثلاثة نصوص شعرية في ذكرى يوم الشهيد


حسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 22:24
المحور: الادب والفن
    



ثلاثة نصوص شعرية في ذكرى يوم الشهيد
شعر: د. حسن البياتي

-1-
سلام عادل
(الذي صدق وعده فكُتب اسمه في سجل الشهداء الخالدين)


تخطيط: أياد صادق
كان صديقي،
إنني أعرف في جبينه الصمود والإصرارْ،
أعانق الأفكار
يبذرها،
وقلبه الوديعْ
ينبوع نور خالدٍ
يحيل ليلنا نهار
وأرضَـنا اليبابْ
جنائناً مشرعة الابوابْ
يؤمها الجميع ...
كان صديقي،
إنني أكاد، رغم ضجة البحار،
أسمع صوته الرهيبَ، صوته العملاقْ
يصيح في وجوههم،
يصرخ : يا أشرار !
لن تسرقوا من فميَ الأسرار ...
فلتقلعوا الأظفـارْ !
ولـْـتطفئوا الأحداق !
لن تستطيعوا !
إنني أقسمت لـن أبــوحْ
ولتقتلوني !
لن أبوحَ، لن أبوح !
ألموت أحلى،
إنني أموتْ
لكنما العراقُ
لن يموت لن يموت لن يموت !!
لكنه ما ماتْ،
ما زال يحيا بيننا،
في كل عرق نابض : عــراقْ ...
فكرته – الحياة ْ
تشربها القلوب والأحداق
وصوته العملاق
ما زال يفــرش المدى
ويرعب الطغاة
موسكو - آذار 1963
سلام عادل : ألقيت من إذاعة موسكو، باللغتين العربية والروسية في نيسان 1963. نشرت في جريدة الاخبار اللبنانية (لسان حال الحزب الشيوعي اللبناني) في نيسان 1963. ونشرت مترجمة الى اللغة الروسية في الصحيفة الادبية الاسبوعية (ليتيراتورنايا گازيتا) – لسان حال اتحاد الكتاب السوفيت – في الشهر نفسه. أعادت نشرها في جريدة (طريق الشعب) لسان حال الحزب الشيوعي العراقي – آذار 2004 .

-2-
الإرادة
(الى المناضل الشهيد جمال الحيدري)
قيل للبحار: مهلا ً، لا تجازفْ !
إنّ هذا البحر مجنون العواصفْ،
جامحٌ، لا يتأنــّى، لا يحابي،
مزبدُ الموج، عتيُّ الريح، محموم العـُبابِ،
جارفٌ، تعترض الحيتانُ فيه كلَّ مركبْ،
مغرقٌ، مختلج القاع بما يذهل، يرعبْ...
لا تجازف !
أنت ما زلت طريَّ العود، أزغبْ ...
لا تجازف !
سوف تـشقى، سوف تـتعبْ !...
رَدَّ : يا قومُ ، كفاكم، و اسمعوني :
إنني صممت أن أركب هذا البحر، حتما ً، فـدعوني !
طالما خضتُ بحارا ً، قبله، أدهى و أغربْ ...
أنا ماض ٍ، لستُ آبِهْ،
إفهموني !
سوف أرعى في فضاءات رحابِهْ،
أرتوي ـ رشفا ً و نهلا ً ـ من قوارير حـَـبابهْ،
مازجا ً أسمى تراتيل شجوني
بأنين النغم النابع من شـجْو ِ رَبابهْ ...
صدقوني !
ليست الرحلة ُ في بحر العواصفْ
هي أمضى خطراً من ليل جلاد العواطفْ ...
سأجازفْ !

لندن ـ 14/11/2006

-3-
وضــــّـــاح
-الى المناضل الشهيد وضاح حسن (سعدون)-

ببساطهْ :
كان إنسانا ً عراقيا ً أصيلا
قلبه ُ للوطن الحالم بالنور ِ
و للشعب الذي أنجبَ مثله ْ ...
كان إنسانا ً عراقيا ً جميلا
يعشق الورد َ و تغريد َ العصافير ِ و أفياءَ الخميله ْ
و حكايات ِ الطفوله ْ
و زغاريد َ صبيات ِ المحلــّــه ْ
لم ْ يقل ْ لليل ِ أطبــِــق ْ،
لم يقل للشمس غيـبي !
كان في كل القلوب ِ
أملا ً حلوا ً و حبا ً و ابتسامات ِ أهلــّــه ْ،
كان إنسانا ً عراقيا ً أصيلا،
نابعا ً من رحــِــم ِ الأرض التي قالت له ُ :
يا ولدي كــُـن ْ مثــلما شئت، فكان ْ
دوحة ً نابضة َ العــِــرق بأعماق الزمان ْ
يتفيــّــا ظلــَّـــها عالــَـــمــُــنا جيلا ً فــجيلا ...
كان إنسانا ً عراقيا ً جميلا.
ببساطهْ :
أنا لا أبكــيه ِ، لن أبكي َ يوما ً
وطنا ً يحتضن الأفـْـق َ
و شعبا ً يتحدّى الليل َ و الويل َ
و فكرا ً خالدا ً أنجب َ مثــلــَـــه ْ

لندن 15/11/2004



#حسن_البياتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من بلاد الثلج والناس
- الخلود
- أحاديث
- الجدار الذي كان
- آثار على الرمال
- عنادل مغيبة ... ويبقى الغناء عراقياً !
- العتمة
- الحرائق
- الديك الاصيل
- مع المواويل الحزينة
- جراح الغضا
- العائد
- النهر رقم 31/3/34
- عشية رحيل آخر لوحة تشكيلية
- الحب الأول
- المُنتظَر والتوقيعات - شعر
- أشعار بسيطة
- حكايات اسطورية من شبه جزيرة القرم - الخان و ولده
- حكايات اسطورية من شبه جزيرة القرم
- أطفال القمامة


المزيد.....




- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن البياتي - ثلاثة نصوص شعرية في ذكرى يوم الشهيد