حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 19:53
المحور:
الادب والفن
العائد
شعر: د. حسن البياتي
أصدقائي ،
لم أنم ْ ، يشهد قلبي
و الحروف ُ المشرقه ْ -
إنها حبــّــات قلبي
أصدقائي ،
لم أنم ، لكن َّ دربي
كان ملغوما ً بأسلاك الرمال المحرقه ْ
و أنا ـ المصْحر َ ـ أضناني الهجير ْ
و كوتني صفعات ُ الريح ، و الحمـّـى و أشواك ُ المسير ْ
فكبوت ُ
و على جفـني غشاء ْ
و بثغري حشرجات ٌ و دماء ْ
و شعرت ُ
أن َّ في أعماق ذاتي
خنجرا ً ينحر ذاتي
فعرتني رعشة ٌ ، وخزة ُ رعب ِ
و أتاني هاجس ٌ أني انتهيت ُ
فتلوّيت ُ ، تصدّعتُ ، بكيت ُ ـ
ميتا ً حيا ً ـ بكيت ُ
ثم غبت ُ
لم أَعُـدْ ألمس دربي ،
لم يعد ْ ينبض هدبي ،
هائما ً في المهمه ِ الخالي ترنحت ُ ، هَوَيت ُ
و ثويت ُ
تستبيح الريح أشلاء ردائي
و يسيح الرمل ُ في أغوار ذاتي
و أنا ، ما بين موت ٍ و حياة ِ ،
لم أكن ْ أرنو إلى أبعدَ من قطرة ماء ِ !...
أصدقائي ، أصدقائي !
لكن ِ الشيء ُ الصغير ْ ،
ذلك الشيء ُ الذي يُنبض قلبي
كان أقوى من لظى الرمل بصحراء حياتي ،
ذلك الشيءُ الصغير ْ
لم يشأ ْ يتركني نهب َ الضَّــياع ْ
فلقد لـوّن َ جفني بالشعاع ْ
و مضى يمسح وجهي
بالندى ، بالنسمات ِ ...
فانتشــت ْ روحي الحزينه ْ
و سرت ْ فيها السكـينه ْ
بعد َ يأس ٍ كاد يستل ُّ حياتي .
أصدقائي !
ها أنا عدت اليكم ،
عدت لهفان َ الخطى ، لهفان َ أجري
و على رعشة ثغري
أغنيات ٌ ،
هي أحلى أغنياتي
حملتها روحي َ الولهى اليكم ،
أصدقائي ، أصدقائي ! ...
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟