عشية رحيل آخر لوحة تشكيلية

حسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 05:08
المحور: الادب والفن
    

(الى المناضل اللبناني الراحل رضوان الشهال-
فناناً تشكيلياً مبدعاً واديباً انسانياً ملتزماً)

شعر: د. حسن البياتي



لملم لوحاتك وارحل ، محمودَ الافعالْ ،

يا رمز الابداع التشكيليّ الابقى

والانسانيّ الانقى - رضوان الشهال -

فالجو هنا موبوء قتّالٌ قتّالْ

الساحة ما عادت ترعى الفنان الانسانْ

والفن غدا – وا أسفا!- لعبَ عيال

بيد البهلول الماجن والسلطان !

سقطت كلُّ التيارات الفنية والأشكال -

لا تكعيبٌ ، لا انطباعٌ ، لا ريالٌ ، لا سريالْ ...،

لا پيكاسو ، لا سيزانٌ ، لا دافنشي ، لا ميكالْ ...،

طاحت أصباغُ الاصباغِ

وخبا، من زمنٍ ، لمعانُ (القرش الصاغِ) -

النقدُ الهابط قد أمسى الطاغي الباغي ،

غابت شتى الالوانْ ...

أين الاسودُ ، يا ( أمْ درمان ) ؟

! في خرطوم الفيلِ -

أنظر!..هو يرسمُ بالريشة والإزميل ِ،

في وجدٍ حَيواني مخبولِ ،

رأسَ الغولِ

ويمزق ، محمومَ النابين ، وجوهاً بصْريهْ ،

بقرار محاكم تفتيشٍ تشكيليه !

هُـزي، هُـزي، يا برحيه

تَسَّـاقطْ ، في هلعٍ ، أقنعةٌ زيتيه.

وتلوح على المسرح ، في أبهى حالْ ،

رغم الجاحد والعاذل والدجّال ...،

إيقاعاتُ ( ربيعةَ ) والاغنيـّه :

)) هُـوَّ وهاي وهيـّه ((

غوري ، غوري ، يا لطميـّه !

لندن 09/09/2010

#حسن_البياتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل