أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إشبيليا الجبوري - قصة قصيرة: -الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر -














المزيد.....

قصة قصيرة: -الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر -


إشبيليا الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5423 - 2017 / 2 / 5 - 14:49
المحور: الادب والفن
    


"الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر "
إلى الماما حبيبتي فاتن الساعاتي/ هولندا
إشبيليا الجبوري

ولدت فاتن ذات الغمازتين للصمت في احدى شتاءات ليالي العراق الطازجة، ولعنات الرياح، زحف دبيب فبراير المنتظر قبل نجمة الصباح كأمة الصحراء، ستمضي من ألعاب جمال الربيع للأزهار ولم تمانع، كانت كشمس أفريقيا حارة وجميلة كضلوع نبي وديع، خلفها باب يغلق بهدؤ سدى، عندئذ في داخل السهر يتوقد الالم في مفترق الطرق، حين تنبع ترف كالخمر وتسفح كأكوام كهرمان وردي في صدف المحار، اللون لشعرها تحت ضوء شمعة كنخلة فرعاء، تسكب في الغوص كل اشتعالات ما بعد انتهاء العطور، تطلق سراح دموع من قرار المقابر للتأسف..، تروي شط أفياءه نعاس المطر، ولا تنظر، طارت تهوم للأشجار مرتعشة الأعناب، يا كفاية لون مسحوق ابتهال غسل صحون الغيوم في المطر، قاطرة ذاكرة الوهم والاحتضار، أنها غير سعيدة ..لا تبوح ولم تعد. أنها تنادي بشفتين غرينتين، غيّرتهما ومضات الحرية للعراق للنفاذ، لا تملك الكلمات كضجيج حركة العينين.. تملك نظرات اليتم، تشرح ما للحزن المألوفة بامطار الشقاء لهموم الأناشيد، وتجارب الناس البسطاء بصمتهم تشابه مُبعثر على الحزن، والمشاهدات حين يتألمون بمرارة حَماس رصيف البحر، المعاني المجردة للموت والانتظار... تختبيء خلف ثمة شهقة بشفتين تلامسان شجرة البرتقال، وحيدة كما يشاء، و دون كفاية لا يجيء العصفور... دون أن تنبس ببنت شفة، تسند رأسها عند الشباك حيث يعلو بياض الياسمين، تراقب بصمت عميق.. بعيداً في زبدٍ تحت خطواتها، حيث العراق حين يعلو تورم قدميه الُمضائين... ومرض السكري يشتغل ويطلق أعماله الحرة لركبتيه ببطء!

طوكيو. 04.02.2017



#إشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 قصص قصيرة جدا
- أقصوصات قصيرة جدا
- رماد المواقد الباهرة/ ق.ق.ج
- قصص قصيرة جدا
- قصيدة بعنوان: حضن هواء ما تسوديرا* المثلج
- شوق.. يا فوق حبل الغسيل
- لن أقول وداعا شعوب
- نجومٌ تستحم برصيفك الصخري
- قصيدة/ غنِّ عليا غنِّ
- بلاغة التركيب في الاصدار الموسوم ( دراسات في الموال العراقي) ...
- كتاب جديد سيصدر قريبا، خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد ...
- النظرة الجمالية للفنان سامر عينكاوي بين المتصل الأثيري والتم ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا ...
- الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلي في نقد البطل المنهجي، ...
- الباحث د. خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني : المدخل البنيويّ وا ...


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إشبيليا الجبوري - قصة قصيرة: -الفاتنة ماما.. زمن وردة نهاوند الرمان الاحمر -