أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد محمد مهدي غلام - شعرية انشائية نثرية /1















المزيد.....

شعرية انشائية نثرية /1


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 02:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الفعل النثري للابداع الشعري للنص؛ ينجب ادهاشا بتلقائية المخاض الفطري، فﻻ تهجي لسلم المفردات مسبق اﻻعداد والمعلمة باختيارات منظومية بل المنطق اﻻورغنوني * والمفاهيمية التقليدية اﻻيسوغولوجية* خلف ظهر الوعي الكتابي المتصاعد بﻻ نظام تارة بعجلة، واخرى بتؤدة مرة عتبةعتبة، ومرة قفز عدة عتبات ،نتهجس اللهاث احيانا واخرى نسمع شخير ، يبدو تشيدا للصرح النصي الهش .التصالب التدخلي فيه مع من يعتقد ان صدوع منظورة في الباصرة وليس بالبصيرة ، من هنا جاء القول انه قطعة الحرير الصلد كالماس بنقاء صافي ورقة وارفة واﻻنسكاب الحر ﻻيتبع المبدع النطاق السياقي اوالسوقي اواﻻتساقي والمنتج موضوع كل اﻻنتقاﻻت المشتغلة نفسيا فية فتداخلت الذات والموضوع فكان هناك الانا والهو والانت. وراف الصور
تحركها ضوضاء الضحيج للبناء الفوضوي للنص حتى الجذور تتراقص بهيجانات نظنها غير منضبطة ولمن ﻻيفهمها يجدها تعج بالتمرد ولكن معالجة وفق الرؤية الكاوسية* تقود الى ان قوانين تحكمها نظرياباﻻمكان توقع نتائج ما؛ احتماﻻتية ،كالزوابع واﻻعاصير الطبيعة ﻻتسل عن مطلعها توقعها ولكن تتبعها ينبئ عن مآلها هي الصور من هذا الجنس وهي الفارق عما سواها في النثر حيت اﻻسطاتيك* وفي المنظوم حيت السبك المدماكي* المنضود هنا الركام المتركم بتراكب وان كان واحدي فالتشبيهات الثنائيةللنوع الصنفي الواحد او انعكاسات احاسيس الشاعر بالتشكيل الصوري الواعي او الﻻواعي في اللحظة عند رسم الحروف ايما قسرية او جهد لهندسة في تعينات المرسوم لن يخرج الصورة التي نتحدث عنها بل خروج فض عن اسلوب البروس* ولكنه ليس تسطير بالرجوم العبثية انها عشوائية وليس عبث انها فوضوية المبدع وما يتمخض عنها ليس وليد التصميم المسبق اﻻسلوب المصمم سلفا .انه يدخل حلبة اﻻبداع منزوع اﻻسلبة وذياك هو اسلوبه؛ ذهن خال من المرتسمات المعدة فﻻما يملي عليه اﻻ الحاجة اللحظية للابداع .من هنا نحذر التلويث اللوني للصورة من المعاني والضربات اللونية او النبرية للايقاع المموسق نظميا او المتهادي بتؤدة سطرية النثر ايما اقحام اغتصابي في الخلق وفق توصيفاتنا يقتل العملية اﻻبداعية برمتها انه انطﻻق حر لتيارات من داخل الذات وان تاثرت بالمحيط فانها تبقى معطى لما يعتور وجدان الشاعر من ارهاصات وحتى خﻻل الخلق يفترض عدم القطع للتعيير اوتنظيم قسري للنص نعم مسح او زج تمليه الضرورة وارد لكنه في الحالين ليس قسري، نتلمس ذلك في المبتدع وعندما نجد فية تقعراو انعقافات واضحة القصدية في زجه نتيقن ان الكاتب قد خالف طبيعة روح المعطى المنشود.
من تدبج لما تمليه الذائقة الوجدية حسيا في الرسمة ويستدعي الذوق والمستحضر للطبيعة تكون اختياراته اللونية والصوتيه في الابداع هنا يتداخل الصوت واللون في خلق الصورة الناطقة حتى المداليل اﻻشاروية تحضر عملية الخلق. كمن واقع تحت تاثير العقار المخدر من الهروين وال س دي او اﻻفيون اوسواهما اوتحت هيجان جنون كحولي* وهو مرض معروف اوتحت نوبة هايبوكﻻسمية* فائقة ان يكون واعيا؛ الكلوكوز ﻻيزيد عن ثﻻثين في نسبته بالدم او واقع تحت تشويش كهربائي للدماغ عبر ما يسمى بنوبات الصرع ولكنه بكامل قواه العقلية المشوشة .يتمكن نظريا من ان يكتب ما يدور في خلده تمثل هذه الحالة هو ما ينتج قصيدة النثر لقد وقع الشاعر الكبير توماس ديﻻن تحت وقع عبقريته الخﻻقة في انه اعتقد انه قادر على خلق قصائد نثر واقتفى اثر جيمس جويس* في يوليسيس* كان اﻻخير مبدعا ﻻسلوبه النثري ولم يقل عنه شعريا انه رواية وكان حرا متحررا من كل قيود الشكل واسلوبيات الحبكة مستفيدا من تيار الوعي ومن الفﻻش باك كعقار تعاطاه ليس اﻻ ﻻنه متحرر من كل التاطير الهندسي ما يقرب منتجه للمتلقي كان اعمق في التعبير الخالي من الموسقة التي اتبعها اندرية جيد* المزيفون* وهرمان هيسة* * لعبة الكريات الزجاجية* انه في *الصولو *بولوفوني* كيف تلكم عبقريته في التداعي السيال للوعي وتهدج الصوت حد انتقاله من فردانية واحدية في الصوت الى استبيانات مغايرات صوتية لذات المصوت وهو ما يتماثل مع الصوتنه في البروس البوليفونية اصوليا اوجدها ديستيوفسكي* وغدت عرف وليس تقليد جميع اهل الحداثة وما بعدهم اتبعوه تلك فرجينا وولف* وهذه ناتالي ساروت وهنري جيمس* فليس جيمس جويس استثناءا حتى نتاجات زعماء الوجودية سارتر* وبوفوار *وكامي يتردد داخل بناءاتهم الصدى البوليفوني انها هروموني العصر حشد الزمن وحشره في المكان واﻻنتقال المكاني بتخثير الزمن؛ كما فعل مارسيل بروست *في الزمن الضائع* ،او كافكا *في مسخه اوالقصر.لم تكن تقنيات بعيدة عن استخدامات جويس في يوم دبلني واحد عبر ما مربه اوليس* بعقد من اهوال ومن عقبات دفع بها بوسيدون، ولكنه بلغ داره واتم ثاره، مئات الصور وجبل من الدﻻﻻت يستغرب القارئ كيف وظفها في رواية ﻻملحمية --وهي ملحمة هنا العبقرية -رب من يعترضنا لماذا هذا المرور واﻻطناب في التعرض للفن القصصي والروائي؟ نقول: ﻻن خلط جسيم يقع الكثير فيه حتى من النقاد ليس في عدم تلمس ملوثات المنظوم حسب بل اثر البعد القصصي والروائي الحداثوي ،وما بعده على البروس في الصور والتصوير بمعنى في المنتج ووسائل تحصيله هنا تشظي ، تداخل حوادثي مط او تقليص هدر اوتخثير للزمن. اسقاط لركن اوكل اركان المكان وتبقى في دوامة حوز ﻻتقليدي ثقب اسود جاذب ممغنط ليس الضوء فيه معيار حدي للسرعة وﻻوحدات للقياس هنا؛ تيار موجي وكميات مفوتنة *تندلق، هذا ما يحصل في قصيدة النثر، اذا ما اﻻختﻻف ؟ انه مدار من نبتغي ايصاله للنقاد قبل القراء فغالبهم عقله النقدي خاضع لمعاير مدرسية في ترسبات منهجية عقدية اعتقادية معقدة تركت بصماتها في الفهم ومن ثم في التفهيم هناك من توكأ على معاير المنظوم وكأن الجنس المتناول هوخلوص من الوزن والقافية وحسب وهناك من وضع ما كتبتةسوزان برنارد*.او تلخيصات اودونيس اوانسي الحاج* اوعبد القادر الجنابي او جابر عصفور* كل ما قال الكبار صحيح ولكنه ﻻيفي في فهم الحنس! فكيف التعاطي معه؟ تقريب العديد الى مدارس في النقد تخول : الناقد حرية مطلقة ،في تقطيع وتاويل النص ومنهم من استعان بمنهج ان ليس للناقد الخوض في معطيات النص. حتى الشكل بعض المتعاملين بالنقد هدروه ولم يضعوا ﻻنفسهم معيارية نحن نقول :لكل شاعر اسلوب بل لكل نص اسلوب في هذا الجنس، ولكن هذا ﻻيشمل الناقد الذي ﻻبد له من اﻻستعانة بقواعد ومعاير واصول ﻻيهم من اي منهج اومدرسة يختار بل له ان يستعين بتداخل ليس اكليكتيقي *ﻻن هذا يهدر دم اﻻبداع ولكن مزج وخلط دايلكتيكي ديناميكي ﻻسكوني ستاتيكي باﻻمكان اﻻستعانه به بل ﻻبد من ذاك او كما يفعل اﻻريب من النقاد الفوكسة منذ المطلع العنواني على محدد يلتزم بتقفيه نجده من عنوان مبحثه النقدي الزمن الصورة البﻻغة الثيمةص او س ....الخ.
التداخل الصوري والبﻻغي غير المتسلسل والتبادليات بﻻغرضية مكشوفةوالتحرك الحرفي الزمكان في لحظة اﻻبداع هي انسيابية حرة وهو اسلوب الﻻتقنين ولذلك غير اهل الملكة والذائقة والعقول المتفتحة وغالبامن المبدعين ذاتهم هو اﻻصلح من المتاكدمين ليكونوا نقادا وهذا في كل العالم المدرسي يصوغ المعاير ويضع القواعد والدراسات المقارنة ويشق سبل يمكن للناقد اتباعها كسلطان للوصول وليس غاية او معيار حكمي على نص ابداعي؛ بل حتى اتباعي! وهي من مبادئ النقود حيث انها تتبع النصوص تلحق بها ﻻيمكن ان تسبقها فهل لمتنطع ان يزعم سبر غور نص لم يولد بعد الناقد ليس نبي وﻻمتنبئ المبدع نبي ويمكن له ان يتنبئ عند اﻻغريق تلبس بالمجهول الميتافيزيقي* وعند العرب مس من وادي عبقر وعند شعوب شامانية يتوارثها الجيل من اﻻفراد ولكن النقد درس وفهم واطﻻع وتنقيب ومصادر وعقل حاضر ومعرفة انسكلوبيدية *من ملكات و خيال ان اراد الناقد فهم الصورةمن اللون اوالبﻻغة او الدﻻلي اواﻻشاري او التعبيري....ولذلك الناقد يستعين بالرياضيات وباﻻحصاء وبعلم النفس والسوسيولوجيا* والميثولوجيا* واﻻستاتستك والسايكو فيزولوجيا.*.....مع اعتبار بعض مدارس النقد ان الناقد طرف في العملية اﻻبداعية وﻻاعترض لدينا على ذلك قط فهي محصلة استغرق الوصول اليها قرون مع كل ما رافقها في تاريخها من مثارات اعتراض اونقاشات منها الجاد ﻻسباب علمية وفلسفية، وبعمق ولكننا ؛من وجهة نظرنا ان الناقد الحقيقي الذي يتناول النص شكﻻ ومضمونا ويتحرى التصور والتعابيروالمقاصد والمرامي ليس بالهيرمينوطيقية *المجردة بل بالدرس الصورلوجي* وبالتبحرالدﻻلي والاتمولوجي*و*اللوكسولوجي* .كل العلوم المتيسرة ومنها البحوث اللغوية الخاصة كالنحو والقواعد هو طرف في اﻻبداع. ﻻننا لم نفاجئ عندما يقول :ت. س. اليوت* انه اكتشف في قصائدة ما لم يكن يعرف عبر النقاد اذا الناقد مبدع ويدخل في الخلق اذ يضيف وﻻيمر سوى لتمرير التحية مزود بكم من اﻻنشاء الراقي ﻻعﻻقة له في فتح النص ومنغلقاته...



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسيم الشر والفرح/3
- مدارات على ضفاف النقد /2
- تقاسيم الشر والفرح /2
- مدارات على ضفاف النقد
- تقاسيم الشر والفرح/1
- 4 المتلازمة الشيعية D
- مبتسر تعالقي
- على يمين القلب /نقود انثوية 32/أ.د.بشرى البستاني A
- احابيل افزمن
- مداخيل اولية من الاسلوبية للعدول اﻹنزياحي
- قارب نساه البحر على الرصيف
- 4 المتلازمة الشيعية C
- من فوق صخرة التأمل
- خفقت روحي فخذي إليك
- خفقت روحي فخذك إلي
- اليزيدية /نحل وملل في العراق( مقتضب)
- انواء البرد
- 4 المتلازمة الشيعية B
- مخدعك ضريحي
- 4 المتلازمة الشيعية A


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد محمد مهدي غلام - شعرية انشائية نثرية /1