أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد محمد مهدي غلام - مدارات على ضفاف النقد /2















المزيد.....


مدارات على ضفاف النقد /2


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 09:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


روﻻن بارت* في كتابة -عناصر السيمولوجيا-يوجه؛ الى هيمنة المفردة اللغوية، وهو مسند التحليل البنيوي، ومنه يستمد رؤيته السيمولوجية :لمعالجة مقروء للسيطرة على تدفق الفكر الثقافي ،والفني للنص .لما تصدى لها التفكيكيون في الطليعة دريدا -الذي كان قبل انقﻻبة باﻻصل؛ من ركب دي سوسر- وجدنا هشاشة اقامه بارت في رؤيته البﻻغية ؛لعمران البناء اللغوي؛ للنص على اقدام الذاتوية، واﻻصول الفلسفية: التي استمد منها ادوات البناء. هويستعيرمن* جاكوبسن*- مفهوم الناقل -في سياق هذا المبحث كما استعار من* سارتر* التصور اﻻنطولوجي وكثير من مصطلحاته من كتاب *ما هو اﻻدب؟*. وجد بعض السادة ممن يهمهم امر الثقافة والبناء العام ان نحرف اتجاه تطور البحث في هذا السياقات منطلقين من ما اطلقه بارت وجاكوبسن للتعرض الى موضوع خطير وحيوي له مسيس العﻻقة مع النقود وهو موضوع التداولية على ان يكون ذلك منطلقا الى تفصيﻻت ﻻحقة لما انتويناه وهو التعرض للمناهج النقدية والتراثية وقد ابان السادة ان ذاك مطروقا ومتوفرا ويمكن ان يكون في مباحث خﻻل تناوﻻتنا لموضوعات نقدية عامة واقتنعنا بوجة نظرهم وعدلنا بمنهج الدرس لتناوﻻت ذات خصوصية نرجو اخذ ذلك باﻻعتبار لمن يتابعنا. الباعث يستحق، حيث ان شيوع المعلوميات التي البست رداء الثقافة هي الشائعة والسائدة ومن يتبناها ليس تحت تصرفه الزمن وﻻ اﻻرادة وﻻالمصادر كما ان يسر الحصول على المعلومة عن طريق النت .يسر طرقه واعتماده واﻻستعانة به وهجر الورقيات واﻻمهات التي ﻻغنى لباحث عنها.
ما فعله النت ؛هو ما قامت به السلطات؛ عبر التاريخ، من اقصاء لكل ما ﻻيستقيم معها ،وخسر الفكر العربي واﻻسﻻمي :مصادر جبارة لو اخذ بها ﻻغنت التراث بما ﻻيتصور .اليوم ما يقدمه النت هو اشجار بﻻ جذور منها مسايرة قوى تدفع باﻻخذ باشجار هائلة الحجم افنانها تكلل منظومات الادب والمعرفة وتوسعت الى مختلف شؤون الحياة وهي من ما تمليه قوى استكبارية لها اغراض في التحكم؛ بالعالم وفق مع ما قدم؛ باعتباره عولمة وذللت كل السبل القهرية، والهيمنة على الراي العام العالمي . التداولية ؛مفتاح في اﻻختراق البرغماتي للعقول والمفاهيم والنظم العامة الفكرية والسياسية والعقدية .....الخ. ﻻنتحدث ﻻتﻻقي اوﻻفرق اوالتقاء وسط الطريق بين الشرق والغرب .ما تحدث عنه الغرب ذاته معرض للاختراق الشمولي؛ من الفكر الذي يدفع ﻻشاعته. مؤسسات كونية لها اشكال ﻻحصر لها منها التبادلية من يعتقد انه بواسطة التبادلية ينقل: الفعل الى مرامي رسالية فهو واهم ﻻن الصراع في داخل من اقام البرغماتية على: نظرية تاويلية او ﻻاقرار باي نظرية براكسيسيا. .يسود سوحنا قبل الخمسينات تيار انكلو سكسوني واﻻخر فرانكفوني تبعا لمناهل التحصيل، وقدرة التاثير للاستعمار .اﻻ ان ما افرزته الحرب الثانية الكونية، والتغلغل اﻻمريكي، وتوسعه الكوني، وتواجده في منطقتنا .اﻻستشرائية العامة للنتوية: ليس مصادفة .لو كان اتجاه كونيا لما وجدنا الابداع والتحصيل والتاليف بهذا الحجم للورقيات في العالم المتقدم كتاب مثل الوجود والعدم *لسارتر* او *نقد العقل الخالص *لكانط او*راس المال* لماركس*. ليس معقدا بل من الملتبس امكانية دراستها نتويا وخصوصا انها بحاجة الى عشرات المصادر المرفقة كيما تفهم فكيف اذا ما علمنا ان مثلهن مئات الاﻻف دون المصدر الورقي؟ ودفتر المﻻحظات ﻻتعدوا المعرفة اﻻ ابتسارات اكليكتيقية .واﻻ من الجدوى من التناولية ؟بﻻ فهم البراغماتية وﻻفهم لها دون دراسة ويليام جيمس وجون دوي .... وكيف تفهم هوﻻء دون هيوم ولوك وكانط .... هم يقولون ان اﻻصل التاثيلي للذرائعية تعود الى بروتوغوراس ،بمعنى حتى تفهم وتكون ليس منظرا بل متحدثا، بتمكن عليك ان تستقرئ كل الفلسفة المتسلسلة لعين الموضوع ،من سقراط حتى اليوم .هل تلبي الغاية متحصﻻت النت؟ ماذا هناك؟ مدونات وملخصات كتبها اناس عن ناس عن اخرين عن مقطوع الناقل عن اصل او تاثيل .انطﻻق التاثير اﻻمريكي جاء من المغرب باﻻصل وبعدها شاع *على حرب* من لبنان ....الخ لماذا ؟ المناهج المقارنة في الدراسات هي اﻻرقى في العالم مصدرها امريكا هذا ليس مدخﻻ لتعميم التقدم في غيرما موضوع ومنه النقود واﻻدب والفن بالذات .
مقدما نجد ان مفهوم القيمة هو اﻻساس التي عرفها معجم المصطلحات اﻻدبية المعاصرة لصاحبه*سعيد علوش*(خصوصية موضوعات ، ترتبط بسلوك تفضيلي ،وتظهر *القيمة*في ارتباط الموضوع والفاعل ، وهي فردية او جماعية ، كما انها تحدد القيمة ، المعنى اﻻخﻻقي ، والقيم النمطية، هي القيم الضرورية للعمل السردي ،او الخطابي.).
كماالفلسفة تستغرق ثﻻث اقانيم :الوجود-المعرفة-القيم.بمعنى ان القيمة من اﻻساسيات وﻻبد ان تدرك لتقود الى ما نحن نبتغيه واسقر الفﻻسفة كون القيمة هي :اخﻻق-منطق-جمال.
والجمال من مفهومياته اﻻولية *هو ما يسفر عنه التلمس الحسي والمتاتي عن تجليات الوصفي لدى اﻻنسان* .هو جسمي يعني به الفن، وعقلي، وهو احد وظائف قيمومة الفهم: كمنجز للعقل، وهناك اﻻخﻻق، وهي مجمل ما اقامته البشرية عبر التاريخ من صروح قيمية وروحية وعاطفية وسلوكية ﻻنتلمسها بالحواس. ولكن من معايير القياس الضمير والناموس. ﻻبد من القول ان كل ما مر؛ مرتهنا من مكان الى اﻻخر اتمولوجيا ولوكسلوجيا كمعطى لما تعكسه المفرزات اﻻيكولوجية على المحيط باثر انثروبولوجي، واثنولوجي، وما يترسب في العقل الجمعي :من موروثات اجماعية؛ صغرى، وكبرى، بما فيها العقائد والفولكلور، والعرف والعادات .... ما يعنينا الجمال وسنرى لماذا؟.
انه معطى؛ المحيط في ما نحن نؤمن بمعناه خارجيا ،قبل ان تلبسه القناعات، والمفهوميات، والقيميات، فالوردة والشﻻل والعندلة وصوت الناي وجسد الانثى للذكر والعكس وما ﻻيكمن اﻻلمام به كالشكل الجسماني- ليس بما يعكسه سايكولوجيا بل جماليا -.اوجد افﻻطون :نسب رياضية ،واثبت التاريخ، والعلم ،والفلسفة بطﻻنها .ان بقية مقاييس معيارية في حدود هيمنة العقلية الكولونيالية التي تسعى لتغير قناعتها منذقرون باشكال متغايرة بﻻ طائل.الشعر اﻻسود الفاحم اﻻجعد كثير الجدئل :كلما تكرست اعظم فيه تلكم المواصفات كان هو اﻻجمل واﻻكثر اثارة عند الذكور الرجال واكثر ما يعيب الشعر: اﻻصفر المنسدل،كما ان زيادة تشققات الوجه من معالم الرجولة ..... .ان تنميط بنيات جمالية كونيا لم تتمكن من القضاء على رسوخ مثل تلك في جذور الوعي العام دون نجاح يذكر وهو مثال من اعداد هائلة من اﻻمثال رغم التباينات في المكان الواحد تبعا لتغير الزمان. فان مقايسات معيارية كتوصيفات تعميمية هي تمنح للمعطى ما ان يطلق عليه جميﻻ ومنها ﻻحصريا التناسقية-التراتيبة في ترقي سلم الجمال السﻻسة- والانسيابية -الغموض ببعد سايكولوجي -الجسامة التي تشبع الحواس. ما نستخلصه ان ﻻمعايير ثابتة وﻻ مبادئ مطلقة تحدد معنى المعطى الجمالي، ومنه المنجز اﻻبداعي، ومنه الفني الذي هو الملفوض، والمكتوب: تجلياته اﻻدبية. من هنا جاءت المدارس والمنهاج والمفهوميات عن الجمال واﻻدب هو قيمة ﻻثبات معايير تحددها متغيرات زمكانية تدخل اللغة؛نحوياوفيلولجيا بعامها وخاصها كوسيلة تعبير، كما اللون ،والنغمة في تعيين جمالية المعطى الشكﻻني للعمل اﻻدبي، يتفق على تكامليته وتناغماته وتالقاته وادهاشيته وكل يعلم ﻻاتفاق على وحدانية مقايسية .
الحداثة في النقد العربي انطلقت في خمسينات القرن السابق وردت عبر الترجمات والخﻻصات وممن استكمل تحصيلة في الوﻻيات المتحدة في الغالب عدا استثناءات لها حيثيات ليس موضوعنافقد ترجم كتاب اليوت *مقاﻻت في النقد اﻻدبي من قبل* لطيفة الزيات* وكتاب اﻻدب اﻻمريكي *روبرت سيلر وكتاب *النقد الادبي ومدارسه الحديثة **ستانلي هايمن *ترجمة احسان عباس ومحمد يوسف .
وثﻻث قرون من اﻻدب اﻻمريكي تحت اشراف جبرا ابراهيم جبرا.
*مبادئ النقد اﻻدبي*ريتشاردز* ترجمة *مصطفى بدوي *
*الحياة والشاعر *ستيفن سبندر*
الدخول اﻻمريكي :بعشرات الترجمات له اسباب متنوعة، ومتباينة، وقد اثمر انتقال مفاهيم ذات طابع خاص ومنهاح التداولية. فما هي تلك؟ ،ليست واحدة بل تداوليات! هناك البﻻغية، والسايكولوجية، واللسانية، ومنطقية.....انتشارها في امريكا اوعزها البعض، الى الرد على البنيوية، والتغلغل اللساني حصل من نعومي تشومسكي - الرجل غير مسارة وتفرغ لكتابات تناقش المدنية اﻻمريكية واﻻصول للنشأة الشاذة تكوينيا وحضاريا وفلسفيا -.. حتى نفهم مقدمات التداولية ،وهو موضوع؛ واسع وشائك ﻻبد من فهم البرغماتية. ،وﻻنتحصل عليها اﻻ من مضانها علينا المرور العابر هنا -لطبيعة المقام -بتشارلس موريس وساندرزبيرس وجون ديوي واﻻخير له استثناء ﻻنه من انيطت به مهمة اعداد مناهج الدراسة واﻻشراف على شروط المناهج العامة .بيرس في1878اطلق؛ مصطلح البرغماتية .تلقفه ويليام جيمس لتاخذ اطار تفكير للمؤسسات العامة الامريكية وقوم المعطى المفهومي واﻻطار الفلسفي والقواعد اﻻساسية، واستكمل سواها باقي المتطلبات مثل المنطق البرغماتي الذي تبناه جون دوي ... .على الصعيد الادبي، والفكري البحت ،والفني. تعرضت الى هجمات من كبار المفكرين مثل ستيفن ناب وولتر مايكلز والناقدان المفكران ايرك دونالد هرش وو.ج ميتشل والفيلسوف رتشار رورتي والفيلسوف الفرنسي فرانسوا ليوناروالعديد هاجم بناء النظرية باعتبار ان ذلك امتداد للهيرمينوطيقية ،والتفسيرية الجبرية التي تتعارض مع اصل الفكر البرغماتي. ويسعى العديد للعودة لمناهل ويليام جيمس وجون ديوي ،واﻻبتعاد عن بيرس ؛الذي كان المنظر السيميولوجيا وارجع تفكيره الى كانطية محورة ملتزم بالبعد المتعالي. المؤسسان النظريان كانا يناظﻻن ضد كل اﻻشكال النظرية ودفعا باتجاه البراكسيس والذي ﻻبرغماتية دونه السمة الاتصالية والتواصلية للاديب ومحاوﻻت اكتشاف التقنيات المستخدمة في انشاء النصوص ونلفت هنا ان اطﻻق كلمة النصوص والشائع حتى لدينا من النت والكتاتيبية هو خلط للاجناس، وهو موضوع بحاجة الى تصدي نقدي مؤسساتي ،وليس فردي نعني تناول ضمن نقد النقد .البرغماتية في معروضها التسويقي للتداولية تحاول الكشف عن اﻻيحاء واﻻفتراض المسبق واﻻقناع وربطها بالقوى المحيطية للناص والمتلقي في1985اصدرت فرانسواز ارمينغو كتاب عن التداولية يعد اليوم اساسا منهجيا للفهم التطبيقي للتداولية ووضعت دراسة اللغة اﻻستعمالية ومن ثم ايﻻء الدراسات اللسانية اهمية قصوى وتصور اللغة نفسها والتبليغ اللغوي يناقض تماما التصور البنيوي .التداولية تاخذ كل معطيات العلوم اﻻنسانية وحتى العلمية ضمن اهتمامات التدارس التداولي .عرفها موريس*جزء من السيميائية التي تعالج العﻻقة بين العﻻمات ومستعملي هذه العﻻمات*
فرنسو جاك فيقول*انها تتطرق الى اللغة كظاهرة خطابية وتواصلية ، واجتماعية معا.
وسنالناكر جاك.يقول *هي دراسة خضوع القضايا للسياق*.
بلغ الغلو بالبعض الى اعتبار ان التداولية* هي البراكسيس وهي ادماج السلوك اللغوي داخل الفعل*.
تشمل التداولية حكم الحديث ، واﻻفتراض المسبق ،والتفاعلية ،والحوارية.
وترتبط التداولية بالنصوص ،وبالذات النص الحجاجي *سنتناول النصوص وتصنيفاتها الحديثة واسهام بارت بقصد او ﻻقصد بترسيخ خطل يخرب العمل اﻻبداعي بخلط اﻻجناس* وهو فعالية اجتماعية عقلية ﻻقناع المعترض بمقبولية ؛راي ويتناول للاقناعية الفلسفة، واللوجك ،والفيلولوجيا، والتواصل، والقانون، سايكولوجي وسسيولوجي، ولها نمطين محاورة مناظرة ومحاورة خطابية ولها سياقية من مقدمة الى حكاية الى حجاج تبريري يتسم بالموضوعية ونهاية تتضمن ملخصا برهانيا.
اما الخطاب اﻻستدﻻلي فيتطلب مقابل ومتناظر ودعوى وماله اطروحة من طرف على اﻻخر. بمعنى له قواعد هي اﻻدعاء المنع والتدليل
واحدة من اﻻهداف المعلنة للتداولية .رفض التميز بين اللغة والكﻻم وفقا لتقسيم دي سوسروشمول حميع اﻻنماط الجنسية من *اﻻجناس* وكل فعل من افعال اللغة وهي تبعا للتداولية فعل اﻻنجاز فعل التاثير بالقوة وفعل القول ويمنح امكانيات التﻻعب باداة اﻻفعال اﻻتصالية بمغايرات المكتوب اوالملفوظ والقواعد و التراكيب بشروط تداولية جدية قد تكون غير مستخدمة فالنموذج وايقونات المعطى اﻻبداعي اﻻدبي يمكن في التداولية عزل بعض اﻻجزاء اوالمظاهر لشد اﻻنتباه ان نصا ابدعيا قد ﻻيستدعي اجابة استجابية خﻻل العرض بل اثارة موافقة اورفض بعد التحليل واﻻنفعال فهناك تفاعل بين المتلقي والمنتج للنص على اﻻول ان ينشئ كيانا لغويا تبعا للمعروض عليه كتابيا اولفظيا استجابة ردية افعالية متناسبة مع المعطى وتكون مبنى محتمل الوجود ﻻن بين الطرفين تبادلية وتتجنب الحديث عن النقد الذي ﻻتعطيه اﻻ ان يكون ضمن احد الطرفين بمعنى المرسل والرسالة تخص مرسل ومستقبل بدون واسطة التي هي ضمن مكونات احد الطرفين او موزعة بينهما ومن ﻻوجود منفرد لها وبذلك ﻻقيمة لما تقوم به على الضفتين، وفاتها ان وجود ضفتين بمعنى وجود نهر انها تقول النهر هو الرسالة؛ النص بكل انواعة، وحتى التعليمي الذي اعادت له حضور ادبي لتمنح نفسها رسالوية نعتقدها تستبطن غير ما تعني ان تقبلناها في السائد وليس في الصراع المحتدم بين قطبين اساسيين السائد لتاويلية دريدا وان غلفتها سيوﻻت لفظية وادعاءات وكان ادورد سعيد وان لم يتنبه الى جذر المرامي من التداولية اﻻانه بتصديه الى شكل مضموني من التاويلية لمح فيها غايات تتجاوز المعلن وبانت عليها لمسات قبﻻنية وبنائية وجدهما لم ياتي من فراغ. والتمظهرالكوني تزامن مع مد اصولي ولكون التدولية تداوليات ليس مقتصرة على شكل اوجنس او نمط من اﻻبداع العطائي البشري وﻻصولهاالبرغماتية ،وتداخلات -قد نفرد لها مباحث خاصة -كل هذا يدفع للريبة وما يتمخض من تخريب للادب واللغات والايقونات والقواعد المعيارية والتصريحات المعلنة انها احدى وسائل العولمة، ولمئات اﻻسباب تدفعنا الى الى القول :ان امر ما وراء ما يجري وان تطابقت بعض منتجاتها مع طرحنا النظري في شؤون نقد النقدوعموم العملية النقدية ونقصد البوليفونية التي من مخرجات فهم النصوص المتقدمة ! هذه الﻻتميزية المقصودة للاجناس اﻻدبية كما هو الحال مع كل مكان تتواجد فيها وما يراد لها ان تكون في كل مكان وكل العلوم والفنون.
ترتبط التناولية للتاصيل بالعودة لهيوم ولوك ومل كعناوين للتجريبية التاصيلية ولكن ﻻيهم التناول اﻻمريكي الجذر المثالي والمنفعة القصدية ورورني ينفي اي تاصيل بالربط مع الفينومينولوجيةالهوسرلية وﻻ مع التفكيكية للابتعادعن دريدا ؛ﻻن ذلك يتطلب بالعودة الى هدجر والوجودية والمرور على نيتشه .
يقول بيرس ان *فكرتنا عن اي شئ ليست فكرتنا عن اﻻثار العملية المترتبة على ذلك الشئ فنعتقد اننا في نظره؛ ليس اﻻقواعد العمل ،والسلوك، والتفكير؛ باكمله اﻻمرحلة انطﻻقية لتشكل العادات الفعلية *.
فالفكرة الجلية هي تولد اثار عملية وما يليها من احاسيس مباشرة اوﻻمباشرة؛ تصوراتنا؛هي عبر تمخضاتها العملية المترتبة على ذلك الموضوع .
العمل الذي يقوم به البعض للتنصل من ما تطورت اليه العملية الابداعيةو ما تم بلوغه من خلط النصوص ،وضياع اﻻجناس ،والتاويل القصدي .ان في ظهور التشكل لنظرية عقدية هي وراء استدعاءات ما في كتاب Pargmatism
لويليام جيمس ومنه ﻻبد للبرغماتي ان يكون Praticalismo
فالبراغماتي يبحث عن النتيجة مهما كانت اﻻخطاء، على ان ﻻتؤثر على سوق التجربة مع ايمان؛ ان العقل بالفلسفة العاحزة عن تقديم ادلة نظرية .هي ليست نظرية بل التيار الفلسفي يعطي ﻻراء الشخص دورا في عملية المعرفة.
ﻻتقوم على معارف عقلية ثابتة او اي تصورات قبلية وﻻترتبط باي اعتقادات وان اﻻستقﻻلية للموجودات تقوم بعيدا عن العقل المدرك .
يقول: بيرس ان كثير من الناس يعتبرون افكارهم غامضة وتكون هوايتهم الخيال و اﻻوهام ، حتى ﻻيصح وصمها بالكاذبة، ﻻن ﻻوجود لها. *جون دوي *يقول: ان اﻻنسان يبدء بالتفكير للبقاء على قيد الحياة بغض النظر عن الوسيلة *وهي مطابقة لمنتج ميكافيللي قديم.
ورغم رفض كل الفلسفات السابقة وما تمخض عنها اﻻانهم يفسرون منطلقاتهم بصور يلبسوها رداء الحاجة والتجربة اﻻمريكية، ويلتقي الكبار، هم مع النفعيةوالوضعية ويدعون: الى تعدد المذاهب، منهجا في كل شئ ومنه النقود ومنها نقود اﻻدب والفن .نتيجة اي مقياس للصح والخطأ ؛ يتوقف على نتائج التجربة .
وحتى النظرة الى الخالق تكون بالحاجة له كما يقول :*ديستيوفيسكي* على لسان احد ابطال *اﻻخوة كارمازوف* ان الله لو انعدم ﻻبد ان نخلقه. بدونه يصبح كل شئ مباحا .هكذا يفكر البرغماتي المنفعة والتجربة والمصلحة والغاية تبرر الوسيلة.
ولمزيد من المعلومات يمكن العودة لكتاب التداولية من اوستن الى غوفمان تاليف فليب بﻻ نشيه.ونعد بان نتصدى بمبحث متكامل للموضوع مستعينين باخراﻻصدرات الامريكية والعربية وفي اي مكان تقع ايدينا علية .....



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسيم الشر والفرح /2
- مدارات على ضفاف النقد
- تقاسيم الشر والفرح/1
- 4 المتلازمة الشيعية D
- مبتسر تعالقي
- على يمين القلب /نقود انثوية 32/أ.د.بشرى البستاني A
- احابيل افزمن
- مداخيل اولية من الاسلوبية للعدول اﻹنزياحي
- قارب نساه البحر على الرصيف
- 4 المتلازمة الشيعية C
- من فوق صخرة التأمل
- خفقت روحي فخذي إليك
- خفقت روحي فخذك إلي
- اليزيدية /نحل وملل في العراق( مقتضب)
- انواء البرد
- 4 المتلازمة الشيعية B
- مخدعك ضريحي
- 4 المتلازمة الشيعية A
- عبور سرير الورد الممطور
- مقاربات لغوية لتقعيد الانشائية


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعد محمد مهدي غلام - مدارات على ضفاف النقد /2