أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - أكتبُ عن المطر ..














المزيد.....

أكتبُ عن المطر ..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 16:09
المحور: الادب والفن
    


أكتبُ عن المطر ..
بقلم : سامح عوده – فلسطين
أنصتُ .. فالسماء تمطر
ويداي .. مَفتوحَتانِ لِلّيلِ .. وَالمَطَرَ
لِلّيلِ أغّنَيةٌ طَويلة..!!
بابٌ أسفَلَ الغَيم..
مواربٌ .. للغَيّثِ
كُلمَا هلَّ الشتاء ..
أستحضرُ العَابِرين .. نَحوَ السَمْاءِ
الشُهداءَ .. وُجوههم هذه الليلةِ تضيء الكون ..
أفتشُ عَنْ اليُتمِ الذي أصابَنّي .. بَغّتة
فَأَقّضِمُ أظافِري .. وأمدُ يدي في جَيٍبيَ المَثّقوبَ
فلا أَجِدُ ..
إلا أُمنِياتٍ هارِبةٍ إلىْ العَامِ الجَديدِ
صَعَدتْ إلى سَقفِ الصَفيحِ المثقوبِ ..
حيثُ ينامُ أطفالَ اللجوء ..!!
في مخيماتِ الموتِ
قربَ الحدودِ الفاصلة ..
يتدثرونَ فراشَ الحزنِ ..
ينامونَ .. على وسائدِ البَرّدِ
يحلمونَ العبورَ إلى بلادِ المطرِ
حيثُ الدفءُ الذي جافاهم طويلاً ..
يمنون .. النفس بكأس شاي دافئ ..
في حضرةِ مطرٍ ناعمٍ
تهربُ خيالاتهم البريئة .. من ظلمٍ أرَقَهُمْ
إلى بحرٍ ممتدٍ .. يشبهُ عُيونَهَمُ الزرقاء
موحشٌ هذا البحرَ ..
يسرقُ منهمُ أرواح أحبةٍ لهم تاهوا بين الموج..!!
ليتركهم .. في المخيمِ يشكونَ الفَقّد ..
يشكونَ اليتمْ..
أكتبُ .. عن مطرِ بلادنا الذي أرَقهم
عن الثلجِ الذي يهدمُ الخيام ..
عن البرد الذي يسكن عظمهم الطري ..
عن دمعهم الذي لا يتجمد في وجه الريح
أرفعُ شراعَ الرجاء نحو السماء
سائلاً .. رب السماء أن يمنحهم آماناً فقدوه
وابتسامةً صادرها الموت ..
على أرصفة الاغتراب ..!!



#سامح_عوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واستشهد السلام .. في وطن السلام ( 2 )
- أَلم تعلم ..
- أحلام الناس البسطاء ( 4)
- كل استقلال .. ونحن إلى القدس أقرب
- عن ياسر الذي لم تهزه الريح
- قديسون ... وعاهرون
- عن العيون الكنعانية
- كفر قدوم عن عين رفعت المفقوده
- كفرقدوم
- كيف نشفى من حب تونس ..!!
- لفلسطينيون في إسرائيل أقلية عرقية أم قوة انتخابية؟
- أربعون أبو عين وعين ..
- الثوريون لا يموتون أبداً
- أمَة عربية أم لمّة عربية؟
- واستشهد السلام .. في وطن السلام
- بعيداً عن السياسة قريباً من السياسة ..
- شكراً أبو الهيجاء
- ليلى ابنةُ كنعان ..!!
- حماسستان .. رقابستان
- عاشت فلسطين اللاتينية


المزيد.....




- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - أكتبُ عن المطر ..