أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - لفلسطينيون في إسرائيل أقلية عرقية أم قوة انتخابية؟














المزيد.....

لفلسطينيون في إسرائيل أقلية عرقية أم قوة انتخابية؟


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 10:44
المحور: القضية الفلسطينية
    




مثل الإعلان عن القائمة الموحدة لانتخابات داخل المجتمع العربي في إسرائيل بعض مخاضٍ صعب والتي شكلتها " الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية، والقائمة العربية للتغيير، والتجمع الديمقراطي " نقل نوعيه في الفكر والممارسة السياسية، لذلك فقد مثلت هذه القائمة استجابةً للتحديات التي يعيشها الفلسطينيون العرب داخل إسرائيل وهي نقلة نوعية في التوحد والتوافق والانسجام بين كافة القوى السياسية الفاعلة.

شكل والدة القائمة الموحدة -والتي كانت مطلباً لا بد منه- في ظل سياسة التهميش والاستهداف التي تقوم بها المؤسسة الصهيونية للعرب في قراهم وبلداتهم لإبقائهم رهينةً لقرارات فِكرٍ مضلل حاول وبكل وقاحة أن يطبق قانون يهودية الدولة الجائر الذي يستهدف النسيج الفلسطيني والوجود العربي داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

أيام قليلة تفصلنا عن 17 آذار يوم الانتخابات، وهو اليوم الذي سيظهر حجم الجماهير العربية في تلك الانتخابات وأهمية صوتهم الانتخابي وتأثيره في السياسة الإسرائيلية، تأتي الانتخابات هذه المرة في ظل ظروف سياسية معقدة، وخرائط " جيو- سياسية" تتشكل بفعل ما يحدث في العالم كله ليس على مستوى الإقليم وحده، على اعتبار أن حالة التشرذم التي يشهدها المحيط العربي تؤثر سلباً على كل الفلسطينيين وفي كافة آماكن تواجدهم، بل وإنها تعطي إسرائيل وقادتها قوة إضافية لافتراس أي حالة نهوض منينا بها النفسُ طويلاً.

المتتبع لحملات الدعائية للأحزاب الإسرائيلية سيرى وبكل وضوح أن برمجها كلها يمينية متطرفة، تسعى إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني في كل مكان، والقضاء على أي أمل فلسطيني ، بمعنى أن " لا مكان " لسلام قادم .. يمهد لإقامة دولة فلسطينية، مستغلين كافة الأجندات التي تعبث بالملف الفلسطيني..!!

بعكس كل المتشائمين الذين يشككون في حظوظ القائمة ، يرى المتفائلون أن هناك فرصة حقيقية لهذه القائمة لتكون القوة الثالثة في الكنيست، بأن تحصل على أكثر من النسبة التي حصلت عليها القائمة الموحدة في استطلاعات الرأي التي أجرتها مراكز الأبحاث الإسرائيلية – أربعة عشر أو خمسة عشر مقعداً – وهي لا تعكس نسبة التمثيل الحقيقي للفلسطينيين في إسرائيل الذين يشكلون 22% من سكان ما يسمى بدولة إسرائيل.

إن توجيه الأصوات العربية باتجاه القائمة الموحدة سيعطيها قوة أكبر في ظل رفع نسبة الحسم التي وضعت لإسقاط الصوت العربي وإسقاط القائمة، ما جعل هذا الدهاء والخبث ينقلب على واضعيه، إذ أن القائمة الموحدة لن تتأثر كما تتأثر الأحزاب الصهيونية الأخرى الصغيرة والتي تشرذمت بفعل الايدولوجيا، وهذا يجعل من حرق الأصوات للأحزاب الصهيونية والتي لن تستطيع تجاوز نسبة الحسم إضافة مقعد لهذه القائمة، كما وأنه إذا ما أحسن استغلال الفرصة بالتوجه نحو الفئات المهمشة اقتصادياً واجتماعياً في إسرائيل، التي عانت من ويلات التهميش ولحق بها الضرر جراء السياسات الحكومية الإسرائيلية الخاطئة سيشكل ذلك قوة للقائمة، وهذا العنصر المهم في المعادلة من المهم ألا يتم إهماله.

حالة الهدوء التي يشهدها الوسط العربي قبل الانتخابات لا تعني ولا بأي حال من الأحوال إخفاقاً للقائمة، بل هي نقاط قوة لها لأسباب كثيرة أن حالات التناحر بين الأحزاب العربية " علمانية ودينية " انتهى، وهناك مصلحة وطنية أهم من الحزبية الضيقة، وبالتالي حالة الفوضى والإرباك المغلفة بالعنف انتهت منذ اللحظة الأولى للإعلان عن القائمة، لهذا على كافة المؤسسات والقوى الفاعلة أن تأخذ دورها باتجاه توجيه الجمهور العربي للتصويت للقائمة حتى تحظى بالمكانة اللائقة به وتخفف من حدة الظلم والتمييز والقهر الذي يعيشه العرب في إسرائيل.

يبقى تحدٍ كبير أمام القائمة .. في اليوم الأول لانتهاء الانتخابات، وهو الأهم والمتعلق بقوة التماسك فيما بين أعضاء القائمة والاتفاق على برنامج موحد يبقي التماسك عنوناً للعمل البرلماني ، لهذا يجب أن تركز نضالها ضد حالات التغييب التي تحاول النيل من العرب، لان العرب في إسرائيل ليسوا أقلية عرقية ولا عابرون في كلام عابر، بل قوة انتخابية يحسب حسابها..!.



#سامح_عوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعون أبو عين وعين ..
- الثوريون لا يموتون أبداً
- أمَة عربية أم لمّة عربية؟
- واستشهد السلام .. في وطن السلام
- بعيداً عن السياسة قريباً من السياسة ..
- شكراً أبو الهيجاء
- ليلى ابنةُ كنعان ..!!
- حماسستان .. رقابستان
- عاشت فلسطين اللاتينية
- نورٌ قادم ..
- في الحالة الفلسطينية الإعلام أداة مقاومة ..
- كفر قدوم .. الجزء الثاتي
- كفر قدوم
- أحلام جدتي على فراش الموت
- هنئوني .. ترشحت لمنصب وزير
- إعلام هابط
- أحلام أمي البسيطة ..
- أحلام الناس البسطاء
- أنشودة المطر ..
- ريشة البدوان .. وترنيمة الفنان


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - لفلسطينيون في إسرائيل أقلية عرقية أم قوة انتخابية؟