أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - أحلام أمي البسيطة ..














المزيد.....

أحلام أمي البسيطة ..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 09:15
المحور: الادب والفن
    





( 2 )

لامي الصابرة على عذابات الدهر تنحني الحروف وتفتح الصفحات أسطرها لمداد ثائر يأبى إلا أن يكون ثائراً رغم أنها لم تتلمذ في مدرسة الثورة، سنوات طويلة وأنا أحاول أن أتابعها بسلوكها اليومي فيذهلني تدبيرها وروعتها في تحليلها وفهمها للأشياء، يذهلني أيضاً أدارتها للبيت وتفانيها في أن تبدوا بهيئة بسيطة تدل على رونق خاص بها.
كان برنامجها الصباحي وما زالَ تدبير أمور البيت والاعتناء بالصبية الذين أصبحوا أشجاراً شامخة ومازالت تراهم في عيونها أطفالاً، أضحكُ عندما تدخل في نقاش معهم لتحليل مضمون الحال..!! لم تكن فقط هذه أولوياتها الوحيدة في الحياة فهناك الجد والجدة الذين كانوا على رأس جدول أعمالها اليومي، رحمهم الله ..!! والى جانبهم كانت الارض التي ربتنا على أن نعبدها عبادة..!! فكان يطالنا من غضبها جانباً عندما نحاول التكاسل نحوها، وكأنها تحاول أن تعلمنا أن الارض سر الوجود فحافظوا عليها .
هي الفلسطينية بامتياز كالفلسطينات اللواتي وجدن على هذه الارض، ولدن من رحم الارض الطاهر وبعثن الى ربهم وغبارها موجوداً على جبهاههن، لم أرَ أمي تختلف عنهن كثيراً لا في السلوك ولا في الكلام ولا في ألمنطق..
يعملن لغيرهن..
يجعن كي نشبع ..
ويبكينَ كي نفرح، يفرحن كي نكبر ..!!
ونواجه العاصفة
لفرح أمي حكايه .. له نكهته الخاصة فيها " أنطولوجيا " فريدة من نوعها عندما تفرح تضحك وتبكي معاً، كأن بكائها أمل وفي دمعتها حنين .. هي كما هي تختصرُ أحلامها فينا أن نكبر .. ولا يصيبنا مكروه ..!!



#سامح_عوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام الناس البسطاء
- أنشودة المطر ..
- ريشة البدوان .. وترنيمة الفنان
- اجرام منظم
- السلام المفقود .
- مطرٌ في المحيط البعيد
- يا صديقي ...
- أطفال البرد ..
- حماس .. تكتيك أم مرحله جديدة؟
- الله يسعده “الان جي اوز”
- ريشة البدوان .. وتسامح الأديان (2)
- وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ
- عنصريون بامتياز.
- اللعب مع الكبار
- ريشة البدوان .. ومخيلة الفنان
- في لامبال
- باب كنعان .. درب الحياة
- المناطير .. باب الحياة
- باب الكرامة .. باب الحياة
- شبكة الأمان العربية .. ودبلوماسية القيادة الفلسطينية


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - أحلام أمي البسيطة ..