أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - مروان الحمار














المزيد.....

مروان الحمار


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 396 - 2003 / 2 / 13 - 02:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


     تعتري السلطة عند ظهور بوادر زوال الحكم ظواهر عديدة منها أن يجوع الرعية وتنتشر الأمراض ويكثر الوباء ، ويثب الناس على مؤسسات السلطة ويقتلوا ممثليها ، وتقطع العصابات الطرق فتتحكم بأرواح وأموال الناس وتحكم الطريق العام في الليل وتستعيده السلطة أحياناً في النهار ، ويظهر التذمر بين أفراد الجيش والشرطة ، ويعم الفساد وتنتشر الرشوة والمحسوبية ويعم البلاء وتنتشر الرشوة في أجهزة الدولة ويدخل وباء الرشوة الى منصات القضاة فيلطخ قرارتهم  ،  فيظهر الحق باطلاً وتضيع حقوق الناس ، ويبدو الضعيف أكثر ضعفاً والقوي أكثر قوة ، وتنقلب القيم فيبدو الشريف عاجزاً وذليلاً والوضيع هو الآمر الناهي والمحترم بين الناس ، وينفلت زمام الأمن فيخشى الناس على أرواحهم وشرفهم وممتلكاتهم فيحرس كل واحد بيته وعائلته ، وتكثر الضرائب والأتاوات ، وتكثر الحيل والشركات الوهمية والتجارة الكاذبة ، وتنتشر البضاعة الرديئة والفاسدة والأدوية التالفة وترتفع الأسعار وتختفي البضائع الضرورية عن الأسواق وتتوفر في الخفاء ويكثر القتل وتشتد الحروب وتكثر المقابر بين المدن حتى تلتصق المدينتين بمقبرة واحدة ، وتنقطع معونة الناس ويتردى الوضع المعاشي والأقتصادي للمواطن البسيط وتستورد السلطة بضائع لايعرف أحـــد منشأها وطريقة استيرادها وليس لها مثيل في العالم  .
       وعند ظهور بوادر زوال السلطة وتغيرها  تعجز السلطة عن السيطرة على الشارع ليلاً وتستقوي على الشارع والناس  في النهار ، كما تكثر النكات السياسية التي يطلقها الناس على قيادة السلطة فتكركر عليها  ويزول الخوف من الناس رغم نفخ السلطة لبطنها وأوداجها  ويكثر البلاء وتكثر السجون وتمتليء بأعداد السجناء والسلطة عاجزة عن تغذيتهم وإيجاد سبل لتقويمهم وأعادتهم للطريق ، ويترك الطلاب الأطفال دراستهم ومقاعدهم الدراسية ويمتهنوا صبغ الأحذية وبيع السجاير عند تقاطع الطرق  ومسح زجاج السيارات على الأرصفة  ، وتنتشر الدعارة والانحلال والتفسخ الخلقي ، وينتشر وباء المخدرات بين الناس ، وتباع الكتب بالكيلوات وبالمزاد العلني .
     وعند ظهور بوادر رحيل السلطة وحلول بديل عنها يهرب الناس من الانخراط في سلك الجندية أو الشرطة وتبيع الناس أثاث منازلها في الشوارع وتبيع الملابس القديمة البالية ، ويعمل علمائها ومثقفيها في أعمال لا تتناسب مع اختصاصاتهم ، ويرتفع الغبي ويضعف العالم ويحترم الأمي ويستهان بالعالم المثقف ويبيع المعلم السجاير للطلاب  .
و حين تبيح السلطة لكل من هب ودب أن يفتش جيوبها وأسرارها وسجلاتها وتهب الأجنبي أسماء أولادها وعلمائها وبناتها وتعرض لمخابرات الأعداء أن يحضروا لمصاحبة التفتيش على الرحب والسعة وتمنع طيرانها من التحليق فوق أجواء مناطق من وطنها تكون يقيناً  قد لملمت أغراضها تبحث عن منفذ ترحل منه دون أن يخدش سماعها كلام أحد أو أن تطمئن بأن لن  يحاسبها أحد مثلما رحل مروان الحمار عن ملك الأمويين وأترك أمر تحديد مثل هذه السلطة ومكانها  الى القاريء النبيه .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتسأل أن هل قام فينا العراق ؟
- هل أسألكم أين مجلس السلم العالمي ومجموعة عدم الانحياز ؟
- إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية
- تغيير الاسم لن يغير الحال في العراق
- أيها الناس أسمعوا وعوا
- أما لليل العراق من آخر ؟
- عبد الكريم قاسم …. الحاضر الغائب
- نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ ...
- جاسم المطير ….. سلاماً
- حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة


المزيد.....




- بحافلات مهجورة على طريق سريع.. العثور على قرابة 400 مهاجر في ...
- -بمزاعم دعم إسرائيل-.. خارجية إيران تعلن فرض عقوبات على 8 أف ...
- بريتني سبيرز وسام أصغري يتوصلان إلى تسوية للطلاق بعد زواج دا ...
- تشمل 14 دولة.. فعالية -نار الذاكرة- تنطلق في قلب موسكو
- حوالي 80% من الأسلحة الموجودة في منطقة العملية العسكرية تصنع ...
- الصحفيون.. أرواحهم ثمن للخبر
- السويد ترفض فكرة الصين للتحقيق في تفجيرات -السيل الشمالي-
- مسار -يصل إلى 5 سنوات.. -نيويورك تايمز- تتحدث عن شروط السعود ...
- الأمن الروسي: القضاء على عميل للمخابرات العسكرية الأوكرانية ...
- الاستخبارات الكورية الجنوبية تتهم كوريا الشمالية بـ-التخطيط ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - مروان الحمار