أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية














المزيد.....

إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 392 - 2003 / 2 / 9 - 05:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



القاضي زهير كاظم عبود


عديدة هي المشاكل التي غابت عن بال الحكومات  العراقية المتعاقبة ، ولم تتم دراستها بأنصاف وبحياد ووفق ما تمليه مصلحة الشعب والوطن  ، وتدخل هذه الأمور في أدق تفاصيل الحيـاة اليومية العراقية ، ولكن العماء السياسي  والنظر الضيق والقصد غير المنصف المسبق يرسم للمشرع طريق غض النظر والانحراف  عن هذه الإشكاليات التي تعتبر بحق من أهم المشاكل العراقية بعد قضية الأكراد العراقيين وحقوقهم المشروعة في الفيدرالية أو الحكم الذاتي .
ولذا يترتب على المشرع والسلطات الجديدة أن لا تغض النظر عن هذه الإشكاليات العراقية ، وتعمل بكل جهدها القانوني والسياسي من أجل أيجاد الحلول المنصفة والعادلة لتقويم مافات على السلطات السابقة أن تلتفت اليه .
ومن بين أهم هذه الإشكاليات :
1- اعتراف الدستور العراقي والسلطة العراقية كون الأيزيدية دين توحيدي ( يعترف بوحدانية الله ) وهم بالتالي يستحقون معاملة الأديان الأخرى من ناحية الأحوال الشخصية وخصوصياتهم الدينية ومراقدهم ومزاراتهم المقدسة وعلاقتهم بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية  ، وينبغي التعامل معهم وفق حجمهم البشري ومساحة المناطق التي يسكنوها ، إضافة الى تفاعلهم الحي في بناء العراق .
2- معالجة قضية التركمان العراقيين ومنحهم الحقوق التي تم تغييبها تحت غطاء العماء القومي  ، لغة وثقافة ومنطقة  وتأريخاً ،  والنظر اليهم على أساس أنهم  جزء وطني عراقي فاعل في الحركة الوطنية ومساهمين أساسيين في رسم مستقبل العراق الذي يفخر بهم .
3- معالجة قضية الآشوريين والكلدان  واحترام خصوصيتهم ومناطق سكناهم وطقوسهم وأعرافهم ، بالنظر لكون الآشوريين  والكلدان ساهموا في بناء العراق منذ الأزل وأستمروا يرفدون الحركة الوطنية بنماذج يفتخر بها العراق .
4- أن الدساتير العراقية السابقة أهملت حقوق الصابئة المندائية ، فلم تلتفت الى خصوصيتهم في الأحوال الشخصية  ، ولاأعترفت بأعيادهم ومناسباتهم الدينية ، ولايمكن التغاضي  على النصوص التي تلزمهم بأتباع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين لأنه من غير المنطق  والعدل أن تلزم دين موحد بنصوص دين موحد آخر ، مما يستوجب أن يكون لهم قانون أو لائحة خاصة .
5- أن الشبك في العراق يمثلون تجمعاً عشائرياً مختلطاً من العرب والأكراد والتركمان والعجم ، وقد تم ليس فقط تغييبهم عن الدساتير والتاريخ ، بل مورست ضدهم أقسى حملات التغييب والقسر والقهر والإرهاب الديني الذي لم يزل مستمرا حتى اليوم ، وكثير من أهل العراق لا يعرف أن عشرات القرى  العراقية حول مدينة الموصل  يسكنها الشبك وأن تعدادهم لايقل عن 50 ألف أنسان بسبب تعمد السلطات أخفاء حقائقهم عن المجتمع العراقي  ، وآن الأوان أن يتم الاعتراف بهم وإلغاء جميع الحواجز والقرارات التعسفية التي كرستها السلطات الرجعية والشوفينية بحقهم .
6-  ان الأكراد الفيلية جزء حميم وفاعل ضمن هذا المجتمع ، وقد سجل التاريخ عراقيتهم وأصالتهم الوطنية بفخر وأقتدار ، وقد تحملوا من الضيم والظلم مالم يتحمله غيرهم وقد آن الأوان ليس فقط الاعتراف بعراقيتهم بل وتكريمهم وطنياً لما قدموه من تضحيات جسام لهذا الوطن المعطاء .
        أن مهمة تشخيص الخلل والنواقص التي كانت تنخر في مجتمعنا تشكل جزء من المشكلة العراقية بشكلها العام ، ويتطلب الأمر معالجة الإشكاليات بحسن نية وبنقاء عراقي وسلامة طوية وباندفاع وطني متجرد الا من حب الأنسان والعراق .
     ويترتب على الأقلام الوطنية رسم معالم الحلول تمهيداً لدراستها وتمحيصها ومن ثم العمل وفق ماورد فيها تحقيقاً لمجتمع مدني عراقي يحلم به الجميع بعد أن غابت عنا قيم الديمقراطية والحياة المدنية زمناً ليس بالقصير .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير الاسم لن يغير الحال في العراق
- أيها الناس أسمعوا وعوا
- أما لليل العراق من آخر ؟
- عبد الكريم قاسم …. الحاضر الغائب
- نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ ...
- جاسم المطير ….. سلاماً
- حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية