مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 23:10
المحور:
الادب والفن
أ صراخاً أشكو أمْ همْسا..؟
مَنْ يَسْمَعُ في الزَّمَنِ الأقسى..؟
في الثالِثِ مِن آبٍ نَحْسٍ
كَمْ جُرِّعْنا فيه نَحْسا
يا يوماً عَطَسَ الوَيْلُ بِه
وانْهالَ به عَطْساً عَطْسا
يا يوماً يلعنُه غدُهُ
من يومٍ قد عقَّ الأمسا
زحَفَتْ كُلُّ ذِئابِ الدُّنْيا
مِثْلَ كلابٍ قَصَدَتْ عِرْسا
وانتَشَرَتْ في مَسْقطِ رَأسي
مثلَ النّارِ التهَمَتْ غَرْسا
وَأمامَ العالَمِ أجمَعِهِ
طَمَسُوا الأحْلامَ بِها طَمْسا
واغْتالُوا كُلّ مَفاتِنِها
إذْ لَمْ يَجِدُوا فِيْها عُسّا
عاثوا في الأرجاء فساداً
ما أبقوا في دمها أنْسا
ما خَبِرَ التاريخُ كَهُم رُوْماً
أوْ خَبِرَ التاريخُ كَهُم فُرْسا
لم يفعلْ ما فعلوا تترٌ
لا فعلَ الألمانُ بنمسا
لا أنْسى داعِشَ ما فَعَلُوا
بِبِلادي .. مَلَأوْها رِجْسا
لا قَلْبي قَلْبُ البَحْرِ وَلا
حَجَرُ الصُّوّانِ لِكَيْ أنْسى
فضَحايا تتقاسَمُ رُعْباً
وضَحايا تَتَقاسَمُ رِمْسا
ونفوسٌ ذاقتْ أهوالاً
تَرْجُو لَوْ لمْ تُصْبِحْ نَفْسا
باسْمِ الإسْلامِ بِنا فَتَكُوا
وَكَأنّا نحتلُّ القدْسا
أو بَكْرٌ قدْ عادتْ زِيْراً
أو رَيّانٌ عادتْ عِبْسا
خَنْساءُ بَكَتْ صَخْراً فقَدَتْ
ما تَفْعَلُ لَوْ مِنّا الخَنْسا..؟
وسَتَبْقى (كُوجو) شاهِدَةً
كَـ (حلبجةَ) إذ كانت دَرْسا
وأَدُوا فيها كُلَّ حَياةٍ
ومَعالِمُها أمْسَتْ دُرْسا
باسمِ الإسلامِ اغتصبوها
وأقاموا فيها الخَمْسا
إنْ كانَ بِمَصْرَعِها حَقٌّ
لا رَفَعَ اللهُ لَهُ رَأْسا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟