أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق المنيظر - فوج الشهامة














المزيد.....

فوج الشهامة


طارق المنيظر

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 11:19
المحور: حقوق الانسان
    


أهدي هذه القصيدة البسيطة التي سطرت أحرفها بدم قلبي المنكوب إلى زميلاتي وزملائي الأساتذة الذين ذاقوا مرارة الظلم وبشاعة مجتمع يُقتل فيه الإنسان ببطء شيديد ومثقل وتداس فيه كرامة الأستاذ تحت أقدام أعداء العلم والمعرفة ببشاعة انتحار.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بقلم طارق المنيظر

هتفوا بقول أبكى عيون الورى شغفا وبات منه أبا المختار بجانب الحيل ملتفتا
أتى على قلوب الضعفاء وفي يده سكاكينُ فلم تمسي إلا وهي من طعنه ألما
حسبنا به الواحد القهار الذي على حتفه قادرٌ ومعه من لمراسيمه قد أقبل طربا
فقالوا قضوا من أماتوا الأستاذ نحبهم وأركبوا من تمسك بالعلم مركبا وعِرا
عاقبوا كل من هتف في وجههم غضبا وكذا من لزم سكتةَ كالصبح عندما يقبل مرتحلا
لكن الأستاذ حط الرحل بساحة فيها أبطال مصرون على الإقدام ثم السفرا السفرا
فوالله ما أكثر من هذه الحرب شراسة يخوضها من لزم منصب المعلم برا ولا بحرا
ومن يخطوا بجانب المعلم خيانة يؤمل مبتغاه وصولا يلق تأميله إلا خسرا
سار الأستاذ والمعلم فجر الناس باسمه هاتفةَ تود لو كان البشر كله للتعليم منتهجا
على مثل هذا المعلم تبكي الناس حواسرا وجهه غدا من الشهامة يلفت النظر ويبهر البصرَ
وتبرز رايات النصر روافعا ليلقين عون ندب شياطين الغدر صبرا
تراقب الجماهير النصر كأنها ترقب الهلال قبل تبديه أو القمر لما يمسي أُفولا
فحرب الأستاذ إذا أرخت ملابسها هيبةً ترى قلوب العدو مُلِئت حزنا وذعرا
فالمعلم عاش في معروفه كل مفتقرٌ زمانا فولى للفتنة وللنار مضرما ومنبعا
يباري رياح الوعي بلسانه مرسلات فيمطر من فمه كلاما أرقى لا امتنانا ولا نزرا
ولو جاز في الشرع السجود للمعلم لكان أستاذ الكرامة بالسجود له أحرا
أتدري يا مسؤول أن المعلم الذي اغتصبت تغرد العصافير لصيته الذي فاق الأفقا؟
فلا تحسب موت المعلم واحدا بلا أحد بل ماتت معه الدنيا وتبدد الضوء من بعده قطعاً
ستبكي اليوم على حتفه أطفالٌ ملأ جفونها لأنها بضوء المعلم كانت لا تجوع ولاتتعرا
فمنهم من كان بدونه جاهلا وبه خصاصة لكن بقدومه بات الكل يرى فيه أبا حنونا مشفقا
وآسفاه عتى اليوم الدهر على المعرفة خذولا فباتت نجوما أزال الظلام من على وجنتيها البدرا
لكن تأكد يا من ظلمت ببشاعة رسولا أنه حتى وإن غاب فقد ترك من معارفه أنهارا
ألا ترى أن هؤلاء قد بنوا بوحدتهم حصنا صعب على الأعداء إفنائه حتى وإن أفنيت الدهرا
وفي البكاء اليوم شفاء لكل من بات يذوق مرارة الظلم أو يريد أن يرفع راية الشرا
أيا أهل الكرامة تعزوا عن الذي ظلمكم بالذي بقي لكم من نفس النضال تنالوا أجرا
امتثلوا لمبادئكم التي ارتضيتم تحظوا من الله بجزاء ولا تنتظروا من الذي خان العهد أجرا
ودونكم سيمسي العلم كله رمادا كذبا تذكرة خلى بها فوج العز على قلوب الأعداء جمرا
حباكم بهذه الميزة من وهب للرسل عرشا وإن قل الأشراف مكانةً وضعفوا رمزا وعزما
عقلية فكر الشريف للقلوب مخلصة وعقيلة ولست أرى إلا تفانيكم لمهتكم لها مهرا
بها رثينا ذاك الأسد الذي صمد للعصا صبرا مقاومٌ مرابطٌ لا يسمو لوصفه الشعرا
قوامنا بما ملكنا من سحاب الصبر عزيمة وسنضل نُرثى كما ترثي الخنساء بشعرها صخرا
كفا الأبطال افتخارا بما كسبوا في المعارك ربحا وإن كان الظلم أمسي على قلوبهم حجرا
لقد كانوا حِسانُ الشيم بهم درب العلم أُنيرَ ذوو عقلٍ لا يبتاعون بالمعرفة ذهبا ولا صفرا
سيلبسون ثوب العز والشهامة للعلم راية رغم الأعداء فالعلم عندمهم أمانة في الدنيا وفي الآخرا
طارق المنيظر



#طارق_المنيظر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث مع الذات
- صداع ليلي
- رحلت بأوساخها
- شركة SLAWI BEA لمعالجة النفايات ومحاربتها بين سنذان المنافسة ...
- كفى من تهميشها!!!
- بين لذة الفكر ونشوة الجسد
- صرخة حب
- نتيجة حرمان
- عيد الميلاد العشرين
- النفوس اللعينة
- وطن بين التبعية الفكرية والاضمحلال الثقافي
- الأمل
- الزمن العاهر
- في الذاكرة


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...
- -العفو الدولية- تتهم السلطات الكردية بارتكاب جرائم حرب في سو ...
- فرنسا تطرد مئات المهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب الأولم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق المنيظر - فوج الشهامة