أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المنيظر - في الذاكرة














المزيد.....

في الذاكرة


طارق المنيظر

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 01:39
المحور: سيرة ذاتية
    


بمزيح من الدهشة والغموض أزعم القول حتى القلم ينساب انسياب الأفعى في جحرها عندما نريد التعبير بصدق عما يكتنف داخلنا، لذلك أخذ قلمي المتواضع والظريف ودفتري السخي كلما أحسست بتعب او اكتئاب أو كلما تذكرت ذكرى من الذكريات الراكدة في ذهني سواء حلوها أو مرها.
لا أجد غير القلم معينا لأعكس ما مر بي من تجارب ولحظات طبعت ووشمت في شظايا ذاكرتي البائسة بحروف من ذهب أحيانا وأحيانا أخرى يعينني القلم فيسيل دمه ويتبرع به ليقول للقلب أنا معك ودمت للحرف مخلصا وصادقا.
هكذا وبين ذاك وذاك ومن حين الى حين وبين هنيهة وأخرى، تهاجم ذهني شتات من الأفكار لأحاول لملمتها وتحويلها من شتات الى أحرف قد يتذكرني البعض بسببها وقد ينعتني البعض الآخر بذلك التائه الذي بدأت تمسه علامات الجنون المتفجر، بل ذلك الشخص ذو الحنان الزائد الى الماضي.
انهال قلمي اليوم على دفتري السخي للنبش في احدى اللحظات العالقة في ذهني والمتشبثة به تشبث الأعمى بعصاه، لكن ابتسم الحض اليوم لذكرى ليست بعيدة بكثير، انها ذكريات مع أصدقاء وأحبة أكن لهم كل مشاعر الصدق والوفاء والتقدير النقية، أحبة كانت علاقتي بهم مثل كأس بلوري كادت أن تمسه بعض الشقوق بفعل عوامل خارجية وحتى لا يتكسر اخترت الصدق والإخلاص كأساس متين لهذه العلاقة لأجعل منها تحفة خالدة لذكرى تصون احتراما خالصا أردته ان يظل دائما أخضر.
من أقصىى الشمال الى أقصى الجنوب ومن أطراف الشرق الى أبعد الغرب، أوجه تحياتي الخالصة الى كل من ربطتني به أواصر المحبة والصداقة المخلصة، أطفالا وشيوخا، ذكورا واناثا.
تحية خالصة مفعمة بمشاعر الحب الصادق والنقي الى: أساتذتي من المدرسة الابتدائية بسيدي رضوان، وكل الأساتذة الذين درست عندهم في المرحلة الاعدادية وكل أطرها، وكذا ثانوية 3 مارس-وزان، حيث التقيت بأصدقاء وأساتذة لا تزال أسماؤهم ومعاملتهم محفورة في ذاكرتي الحنونة بشكل لا يمكن أن تنمحي معه، وفي هذه المحطة أقف متأملا في ما قد اعترى مساري الدراسي من عراقيل بعدما كنت قد انقطعت عن الدراسة مرتين متتالتين لمدة 4 سنوات، لذا أتقدم بالشكر الجزيل لكل الأصدقاء والأطر الذين ساعدوني على استئناف دراستي بإرادة من حديد، بعدما أوقفتها مرغما لمدة 3 سنوات عندما كنت أدرس في السنة الثالثة إعدادي وقد كنت حينها مثل الرضيع عند الفطام، لأستأنفها بعد ذلك وأعود الى مسايرة ركب المعرفة من جديد، لكن وأنا في مستوى الجذع المشترك من الثانوي التأهيلي، سيعاكسني الحض مرة ثانية وأعود الى مقاطعة الدراسة لمدة سنة كاملة، في هذه المحطة بالذات لم تكن لدي أسباب مقنعة لتكرار نفس السناريو، لكن جرى القدر هذه المرة ليضيف الى قائمة المعاناة تجربة أخرى مريرة كان وقعها شديدا كوقع الحسام المهند عانيت حينها وتجرعت مرارة الهدر المدرسي، لكن في المقابل أدركت قيمة العلم والمعرفة، وجدتهما لا يقدران بثمن، واحمد الله وأشكره على كل ما حققته من نجاح بعد استئنافي لركب العلم في ظل ظروف صعبة ومعنويات مزعزعة.
هكذا، وباختصار وجيز، أعود الى الوراء شيئا ما وأقف وقفة اجلال واحترام لكل من ساعدني معنويا حتى أسترجع بعض ما سلب مني القدر، وأخص بالذكر هنا والدي الحنونين، اخوتي وكل أفراد العائلة، وكل الأصدقاء الذين اذاقوني معنى الصداقة حقا.
على هذا الوقع جرى بي القدر الى مسايرة دراستي بالأقسام التحضيرية للآداب والعلوم الانسانية، بعد حصولي على شهادة الباكالوريا، حيث اخترت اللغة الفرنسية كتخصص بعد تردد ملاحظ، والحمد لله ودون ذكر المشاكل التي اعترت طريقي وطريق أصدقائي في هذا النظام التعليمي، أسلم أن هذه المرحلة كانت فريدة من نوعها تعرفت حينها على وجوه لن انساها ابدا.
اسمحوا لي ان لم يتسع المقام لذكر كل شيء، لذا اختصر وأضيف تحياتي الخالصة الى كل الأصدقاء الذين التقيت بهم في الاقسام التحضيرية، طلبة وأساتذة وكذا أبناء الثانوية المرجعية سواء بالقسم الداخلي أو القسم الخارجي، كانت محطة فريدة بكل محتوياتها معاناة وفرحا.



#طارق_المنيظر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - طارق المنيظر - في الذاكرة