أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المنيظر - الأمل














المزيد.....

الأمل


طارق المنيظر

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 09:32
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمل
سئلت عن هذه النعمة الربانية التي يحضى بها البشر فألفيتها عين لا تنضب، فالأمل هو الذي يمنح الذات البشرية القدرة على التكيف والمكابدة الحقة لعراقيل جمة.
عندما نلفي الفرد مصاب بذلك الشرخ الذهني الذي يجعله مرميا بين كوادر الماضي و تحديات الحاضر ورهانات المستقبل، نسلم ان هذه الذات توجد بين "المطرقة والسنداب"؛ مطرقة الماضي الذي يخط على أخاديد الذاكرة البشرية لحظات من اليأس والمعاناة المريرة التي تتخللها سعادة مبتذلة أحيانا، وسنداب المستقبل الذي يجعل الفرد حاملا هاجس الخوف والتخطي والانتشال من دروب حياة يلفها الغموض والقنوط لترمي بصاحبها على ايقاع مطبوع بالغرابة والتيه. إن لم يبعث الفجر بخيوطه ليبث الأمل في قلوب فقدت الثقة في الزمن اللعين وما يحمل من مفاجئات ورجات تكسر الروح البريئة.
استفسرت عن التشاؤم، قلت شر لا بد منه، لأن المبالغة في التفاؤل والإفراط فيه قد يؤدي بصاحبه الى ما لا يحمد عقباه أيضا، ذلك أن خيبات الأمل المتتالية والمتكررة تلقي بصاحبها في مهاوي المعنويات المنكسرة و النفسية المحبطة، وبالتالي فلا مفر منهما معا: تفاؤل نسبي، وتشاؤم غير مبالغ فيه، حتى لا يفقد الفرد على الأقل ذلك الخيط الناظم لترانيم ذهنه.
عندما ألقي نظرة تأملية في الكون أجده في حركة دائمة ومستمرة، رغم ما يعتريه أحيانا من من سكون وما يلف ليله من صمت وهدوء بحره تارة وهيجانه تارة أخرى. هكذا هي طبائع الناس بل طبائعنا نحن البشر أجمع، بين متفاءل وطموح وصبور، وبين متشاءم محطم ومنكسر تلعب به الرياح، هكذا هي طبائع البشر مثل المناخ في تذبذب وتغير مستمرين.



#طارق_المنيظر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن العاهر
- في الذاكرة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المنيظر - الأمل