أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - وماذا بعد الاستقالات ؟؟؟















المزيد.....

وماذا بعد الاستقالات ؟؟؟


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا بعد الاستقالات ؟؟
تميم منصور
كشفت جريمة هدم البيوت في مدينة قلنسوة عن أمور كثيرة ، تفرض على القيادات العربية وكافة الأطر السياسية والتعبوية والاجتماعية ، متابعتها ودراستها واستخلاص العبر منها ، وأخص بالذكر أعضاء القائمة المشتركة ، لجنة المتابعة ، واللجنة القطرية للسلطات المحلية ، من بين الأمور التي يجب النظر فيها بكل صراحة وشفافية ، مسؤولية العديد من رؤساء السلطات المحلية العربية المباشرة ، عن عدم وجود خرائط هيكلية مصادق عليها من قبل السلطات المسؤولة ، لقد أصبحت الأمور واضحة ، أن العديد من هؤلاء الرؤساء يتحملون هذه المسؤولية ، والسبب ان هؤلاء الرؤساء يستخدمون خرائط التنظيم ورخص البناء كوسائل من الدعاية الانتخابية خلال مكوثهم في السلطة ، أنهم يقومون بعمليات مقايضة هدامة، مستغلين حاجة المواطن الملحة لبناء مسكن يأويه ، يمنحونه رخصة بناء ليست قانونية أو زراعية مقابل صوته في الانتخابات للسلطات المحلية .
ما ينتج عن هذه المقايضة أن المواطن لا يتقيد بخارطة البناء المحددة له ، فتقام ابنية ضخمة مكلفة للغاية . ان هذه المقايضة الرخيصة أدت الى تحويل ضواحي المدن والقرى العربية الى عشوائيات مبعثرة ، من المستحيل تنظيمها تنظيماً حضارياً ، فتبقى بدون طرق معبدة سنين طويلة ، وتبقى بدون بنية تحتية ، بعيدة عن المؤسسات الخدمية ، والصحية منها والتعليمية ، أن اتباع هذا الأسلوب الخاطىء ، يوفر الفرصة لوزارة الداخلية برفض المصادقة على خرائط هيكلية ثابتة ، خاصة بالمدن والقرى العربية ، من واجب اللجنة القطرية للسلطات المحلية نهي رؤساء السلطات الذين يتجارون بحاجة المواطن الى إقامة بيوت ليست قانونية .
من بين الأمور الهامة التي كشفت ايضاً ، حاجة علاج غياب الوعي والادراك لدى نسبة كبيرة من المواطنين العرب حول أهمية وقيمة وضرورة وجود الأحزاب العربية الوطنية ، وضرورة وجود أعضاء عرب في الكنيست ، وأهمية وجود أعلى سقف من مؤسساتنا ، وكافة الأطر السياسية والاجتماعية الخاصة بالمواطنين العرب ، وهما لجنة المتابعة ، واللجنة القطرية للسلطات المحلية ، واللجان التابعة لها ، إضافة الى أطر أخرى من جمعيات وغيرها .
يجب تنظيم حملة إعلامية وتثقيفيه في الشارع العربي الفلسطيني في الداخل ، للتعريف على أهمية وجود هذه الأطر حتى لا نسمع الأصوات النشاز التي تطالب بين الحين والآخر ، أما بإلغاء هذه الأطر ، أو باستقالة أعضائها ، وفي مقدمتهم أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة .
بعد أن تم ارتكاب جريمة هدم البيوت في قلنسوة ، لم يجد الكثيرون طريقة يعبرون بها عن خيبة أملهم ، وعجزهم وفش خلقهم ، سوى تحميل مسؤولية هدم هذه البيوت لإعضاء الكنيست من القائمة المشتركة و لإعضاء لجنة المتابعة واللجنة القطرية ، بدلاً من صب نيران غضبهم ضد حكومة نتنياهو .
ان هؤلاء وغيرهم من المواطنين العرب عاجزون عن منع تنفيذ سياسة التمييز القومي التي تمارسها حكومة اليمين الفاشي برئاسة نتنياهو واردان وليبرمان و بانيت ، الا في إطار كفاح ونضال قانوني ، وإجراءات كفاحية من إضراب شامل واحتجاجات واثارة الرأي العام ، والضغط على المسؤولين لعلهم يتراجعون عن جرائم الهدم .
يجب علينا التسليم بأن حكومة نتنياهو لا تمثلنا ، وانها تنتظر أية فرصة للإيقاع بنا ، لذلك يجب حرمانها قدر المستطاع من هذه الفرصة .
بعد هدم البيوت تعالى الزعيق عبر المدونات الالكترونية وعبر المواقع و شبكات التواصل الاجتماعي ، ووسائل الإعلامية المختلفة بضرورة قيام أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة بتقديم استقالاتهم ، كما طالبوا أيضاً باستقالة رؤساء المجالس المحلية والبلديات ، هذه المطالب تعني التراجع الى الوراء ، بدلاً من التقدم الى الأمام ، لم يسأل أحداً من هؤلاء ما هي جدوى هذه الاستقالات ؟ ومن المستفيد منها ؟ وماذا بعد الاستقالات ؟ أسئلة لا يعرفون الإجابة عليها .
المستفيد الوحيد من هذه الإستقالات ، هم نتنياهو وزمرته من رؤوس اليمين الفاشي ، أنهم ينتظرون مثل هذه الفرصة ، لأنهم اعتبروا إقامة القائمة المشتركة ، نقطة تحول هامة في تاريخ نضال الجماهير العربية ، وهي شوكة في خاصرة كل عضو منهم ، ينتظرون تفكيكها ، وتفتيت تماسكها .
أما في حال تقديم رؤساء السلطات المحلية العربية استقالاتهم فهي الأخرى لا تجدي ، ولن تجعل أي مسؤول إسرائيلي يأسف على هذه الخطوة ، الرد الوحيد على هذه الخطوة فيما لو حدثت هو قيام وزارة الداخلية بتعيين لجان خارجية لإدارة هذه السلطات ، كما أن رؤساء السلطات المحلية العربية الأعضاء في الأحزاب الصهيونية يجدونها فرصة لإقامة لجنة قطرية عربية صهيونية ،المواطنون العرب لهم تجربة مريرة مع اللجان المعينة لإدارة شؤونهم الداخلية ، أنها صورة من صور الحكم العسكري ، السؤال من الذي أوصل رؤساء السلطات العربية الى مقاعدهم ؟
هناك امرأً هاماً آخر يجب تقيمه ودراسته جيداً وهو مدى نجاعة الإضرابات ، لا أحد ينكر بأن الأضراب يقف في مقدمة أساليب النضال والكفاح لدى الشعوب ، خاصة المغلوب على أمرها ، وقد استخدم في الماضي ، ولا يزال يستخدم حتى اليوم ، لكن المطلوب من لجنة المتابعة أن لا يكون قرارها بالأضراب ناتجاً عن ردة فعل غاضبة ، يجب أن يسبق القرار اعداد المواطنين لهذا الاجراء الهام ، بكافة الطرق والوسائل.
يجب ان نعترف بأن نسبة كبيرة لا يعرفون بقرار الأضراب الا بعد إنتهائه ، بسبب انعدام التواصل بين لجنة المتابعة وبين المواطنين ، ان غالبية سلطاتنا المحلية خاملة لا تقوم بواجبها اتجاه الاضراب ، والاحزاب العربية تعاني أيضاً من خمول اتجاه التحريك والمراقبة .
ان قرار الإعلان عن الاضراب يتطلب الزام كل سلطة محلية بإقامة قيادة محلية لإدارة والاشراف على هذا الأضراب . ومنع فشله ، كما يجب الزام السلطات المحلية بإغلاق المدارس جيداً ، لأن المدارس هي ملكاً لها ، وليس لوزارة المعارف التي تجبر المعلمين التواجد في المدرسة ، كسراً لشخصية المعلم ، كأنه ممنوعاً من التضامن مع شعبه . وحتى لا يكون الاضراب في هذه المدارس شاملاً يضم الطلاب مع العاملين مع المعلمين . وبذلك يكون التماسك والتلاحم الشعبي .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الإسرائيلي يُسقط نتنياهو بحفرة الشبهات
- حُلم عثمنة تركيا تبدد تحت وقع الإرهاب الاردوغاني
- الأصابع المرفوعة في السجلات المختومة بالقبلة الامريكية
- جدل عقيم وحمى الاتهامات
- الربيع العربي أدخل اسرائيل العصر الذهبي
- صفق أنت فلسطيني
- فيدل كاسترو البصمة التي أوجعت امريكا
- بين فكي كماشة بلفور والتقسيم يعيش الشعب الفلسطيني
- لا يفتح الطريق المسدود امام الفلسطينيين الا الشعب الفلسطيني
- مقاييس التكريم محاطة بالجماجم
- بين الهيئة العربية العليا والقائمة المشتركة
- موعد مع الغدر في ليلة المجزرة
- عروبة الحرم القدسي الشريف ليس رهينة لقرارات اليونسكو وغيرها ...
- حقائق التاريخ تدين الوزير - بينيت -
- حمامة بيرس للسلام في قفص التساؤلات
- عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة أسقط البندقية وكسر غصن الزي ...
- نتنياهو من فزعة يوم الانتخابات الى اللعب بورقة التطهير العرق ...
- من اسحاق رابين الى الكابتن نضال
- لسنا جسراً للسلام الذي يحلم به الاحتلال والسلطة في رام الله
- هل نحن أمام مشروع مارشال جديد في غزة ؟؟؟ ..


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - وماذا بعد الاستقالات ؟؟؟