أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2















المزيد.....

يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 19:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وديع العبيدي
يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2
القسم الثاني: السيف..!
"لماذا نحن فقراء.. والهنا غني!..
لماذا نحن ضعفاء.. والهنا قوي!.."
" ان الذين يأخذون بالسيف، فبالسيف يؤخذون!"..

(1)
كل جوانب الثقافة والمعارف والعلوم الانسانية، مدينة في قواعدها ومناهجها لبضعة أفراد، لا يزيدون على اصابع اليد الواحدة، من بينهم افلاطون وأرسطو ويسوع.
أفلاطون لم يكن قائدا عسكريا يتجول بجيشه في الاصقاع، وأرسطو لم يكن زعيم عصابة من الغوغاء يرهب بهم السكان ويحصل على حاجاته بالغزو والسلب. ويسوع الجليلي، لم يحمل سلاحا، ولم يؤسس حزبا أو دينا أو مملكة، ولا زعم نفسه ملكا أو نبيا أو كليريكا، يجمع الزكاة والعشور والصدقة والجزية، ويلعن من لا يدفع أو يخضع!.
فكيف انتشرت أفكارهم ومعارفهم ومبادئهم في الأذهان والنفوس، وتفاعلت في انتاج الحضارة وتقدم العلوم وتطور حياة البشر ومسالكهم؟..
الحاكم يستطيع تحويل رغباته وأفكاره الى قرارات وقوانين تتولى أجهزة الدولة فرضها على الناس عنوة، ومعاقبة المخالفين بالسجن والغرامات والاعدام. ولكن اولئك (النخب) لم يكونوا حكاما، وما كانت لهم مؤسسات مدنية وعسكرية، لنشر أفكارهم وترويجها عبر الحدود.
"مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان لي حراس يسهرون على خدمتي وحمايتي. لكن مملكتي ليست من هذا العالم"..
"جئت لتكون لكم حياة، وليكون لكم أفضل.".
"ابن الانسان جاء ليَخدِم، لا ليُخدَم!.."
"السارق يأتي ليسرق ويذبح ويهلك،
أما أنا، فقد أتيت لتكون لكم حياة،
بل ملء الحياة!
أنا الراعي الصالح..
والراعي الصالح يبذل نفسه
في خدمة شعبه!".

(2)

لو تعامل يسوع الجليلي بالسيف والجيوش، لما كانت حالة مجتمعات شرق المتوسط على ما هي عليه اليوم، ولما أعوزتنا رحمة الغازي ونجدة العدو، ومساعدات الهيئات الدولية!.
لو كان ليسوع سيف، يحز به الاعناق، لما جرؤ أحد على التخلي عنه واستبداله بصاحب السيف!.


(3)

يسوع ضحية الأفهام الخاطئة والأحكام السابقة، لموضوعة العنف في التعليم المدرسي عن يسوع أو ما ينسب/ ينتسب اليه من [مسيحية، كنيسة، صليبية].
وعلى مدى عشرين قرنا، لم تظهر محاولة جادة تتصدى لموضوعة يسوع والعنف والحكم، بشجاعة علمية ووضوح.
ان كل الافكار السائدة والشائعة عن يسوع وموققه من العنف، غير صحيحة البتة، وتعود في أصولها الى التصورات السابقة عن شخصية (المسّايا)، سيما الواردة منها في الكتابات اليهودية، أو الثقافات القديمة التي كانت سائدة أيامذاك. وفي التصورات اللاحقة، التبست بتبعات الحملات الصليبية والاستعمار الحديث.
والسؤال الأساسي على عتبة هذا الموضوع، هو: ما هي صورة العنف وتعريفه في زمن ظهور يسوع؟..
ما هو مفهوم وصورة العنف في ثقافات حوض المتوسط قبل ألفي عام، على الصعيد السوسيوثقافي الشعبي من جهة؟.. وكيف هي صورته وتعريفه على صعيد السلطة والحكم، أي الدولة؟.. وكيف هي الحال اليوم؟..
لقد كان العنف ولما يزل، هو المحور والمحدد للحياة والثقافة في شرق المتوسط، أو حوض المتوسط عموما. فلماذا اريد (عزل) يسوع وجعله استثناء من الثقافة والحالة السائدة.
وفي ثقافاتنا، بينما يصار الى تبجيل العنف والتفاخر بالقوة وتعظيم الطغاة، والمبالغة في تصوير القسوة وقصص المعارك، يصار الى الصاق صورة الضعف والخنوع والذلة بيسوع والمسيحية والكنيسة الشرقية عموما؟..
لقد اجتمعت عدة عناصر وجهات، على تدعيم تلك الصورة وفرضها على أرض الواقع، فيما لعبت المفاهيم والتفاسير الخاطئة، لوصايا يسوع والنصوص المتصلة به، عنصرا محفزا للافكار المعادية.
وفي تقدير آخر، عجز أتباع يسوع – على اختلاف جهاتهم وتوجهاتهم- عن مواجهة الأفكار المفروضة من الخارج، أو تقديم موقف حقيقي ورد موضوعي.
ونعرف ان حركة يسوع وثقافته واجهت الاضطهاد والتصفية طيلة القرون الثلاثة الاولى من ظهور يسوع، ووما بين القرنين السابع والرابع عشر الميلادي، كما هي اليوم في اعتاب الللافية الثالثة،حيث يشكل المسيحيون الجماعة الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم.
كل تلك المراحل والعوامل المتحكمة فيها، وقفت حاجزا وسدّا منيعا، امام تفسير اعلان يسوع الحقيقي، والترجمة الصحيحة لوصاياه. وفيما ساهمت الأطراف المناوئة ليسوع في تحجيم حركته وتشويه أفكاره، تحولت تلك الاطراف نفسها، ومن استتبعها، للتسابق في كيل الاتهامات والاشاعات، حول انحراف اليسوعية وما الى ذلك من مزاعم، وما زالوا يفرضونها على ارض الواقع.
ولو كان ليسوع سيف وجيش وعدوان، لما جرؤ أحد على الاجتراء عليه أو مواجهته. وذلك بحسب معادلات الواقع الاجتماعي: (من لم يكن ذئباً، نهشته الذئاب!).

(4)

جاء ظهور يسوع في مرحلة تاريخية عصيبة، هي مرحلة انتقالية من منظومة العالم القديم [أشور- بابل- مصر الفرعونية] الى عالم الاغريق والرومان. وهو تحول على صعد الجغرافيا واللغة والثقافة والاعتقاد والاثنية والحكم.
الانهيار المفاجئ للامبراطورية الاشورية في القرن السادس قبل الميلاد، شكل المهماز الرئيس لانهيار النظام العالمي القديم. وبذلك كانت نهاية الثقافة الاشورية التي كانت امتدادا طبيعيا جامعا بين ما سبقها وما عاصرها وتبلور عنها تحت عنوان شجرة الثقافة واللغات الارامية القديمة.
ولم تفلح الامبراطورية البابلية في تحمل مسؤولية الارث السياسي والثقافي، ومواجهة التحديات الدولية الراهنة يومها، فوقعت تحت اقدام حليفتها المتربصة بها.
وبسقوط اشور وبابل، تمددت امبراطورية فارس لملء الفراغ السياسي لفضاء حوض المتوسط، باتجاه مصر الفرعونية وبلاد الاغريق.
في مواجهة تينك الظروف والملابسات، واحتدام صراعات القوى المتعادية للسيطرة على – مركز- العالم القديم، ظهرت شخصية الاسكندر المقدوني ومشروع الامبراطورية الهللينية.
مشروع الامبراطورية السكندرية، استهدف بناء قواعد الاستقرار العالمي، ووقف حالة الاصطراع والاضطراب بين المكونات الاثنية ومراكز النفوذ المتعددة يومذاك.
اعتمد الاسكندر على تذويب الفوارق الثقافية وبلورتها داخل بودقة ثقافة عالمية معصرنة، عرفت بالثقافة الهللنستية. فالاستقرار يقوم على الثقافة، والثقافة –أفكار ولغة- تنطلق وتعتمد على العقل. ولا شك ان ارسطو معلم الاسكندر كان وراء رؤية الاسكندر ومهندس مشروعه الثقافي العولمي الريادي.
المؤسف ان كل القراءات لتلك المرحلة انحصرت في الجانب العسكري والأثني، متعمدة تغييب المظاهر والظواهر الثقافية لتلك المرحلة المهمة جدا في ترسيم الثقافة العالمية عبر الزمن.
من أبرز المآخذ على قراءاتنا التاريخية والسياسية، انها مثلت على الدوام، ثقافة هزيمة واصدارات مهزوم متحامل على الآخر. وهي الصورة التي تسم كل افكارنا وتصوراتنا عن الاخر، المختلف، الموسوم دائما بانه عدو طامع حاقد. فيما نهيل على انفسنا صفات المظلومية والبراءة [نظرية الابيض والاسود]!.
لم يبق من مشروع الاسكندر غير مصر البطلمية وسورية السلوقية، فيما عادت فارس لاحتلال ارض الرافدين. ومع تبلور الثقافة الاغريقية في مصر والشام، ودنوها من الاستقرار، بدا نفوذ روما يتسع الى جنوبي وشرقي المتوسط، لصيانة مشروع الاسكندر المقدوني، حيث استقرت حدود الرومان التاريخية عند موقع سامراء الحالية والضفاف الغربية من نهر الفرات تجاه الجنوب.
ومع عناية الرومان في مشاريع العمران وبناء المدن والطرق والجسور، استمر تداول الثقافة الهللينية، مكتفية بمجال الادارة وحفظ الاستقرار.
الى أي حد نجح الرومان في ضبط قواعد استقرار المنطقة والعالم؟.. ذلك أمر نسبي، حسب وجهات النظر ومرجعياتها القومية المتفاوتة. لكن استقرارا نسبيا في سورية السلوقية ومصر البطلمية، استمرت مظاهره حتى حين.

(5)

موقع العنف في العالم القديم..
العنف، بالمعنى العسكري ومظاهره من حروب وصراعات، وسم نهاية عصر سومر في اواخر الالف الثالثة قبل الميلاد. واستمر سمة سائدة في عصور بابل واشور.
وفي مصر الفرعونية التي اورثتنا اسفار الحكمة والاناشيد الدينية والغزلية، لم يعرف العنف عنصر حسم عسكري، ولم يخطر للحكومات المصرية التمدد خارج مصر، قبل دولة عبد الناصر ومشروعه القومي العروبي.
لكن امبراطوريات بابل واشور وفارس، لم تنقطع عن العنف العسكري، قامت على العنف العسكري، وسقطت بالعنف العسكري. كانت تَحتل وتَحتل: [من أخذ بالسيف، فبالسيف يؤخذ!].
فكان ظهور يسوع في الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت الهيمنة الأجنبية الرومانية من الغرب، والفرس من الشرق. وكان مركز ظهوره الجغرافي، متوسطا بين الاسكندرية عاصمة البطالمة في مصر، وانطاكية، نقطة التقاء سورية بالاغريق.
تاريخيا، كان ظهور الاغريق والرومان في العهد الوسيط، وفي أعقاب سقوط اشور، الذي يعتبره المؤرخون دالة نهاية التاريخ القديم، وبداية المرحلة الوسيطة – اضطراب وتفتت شرق المتوسط-.
ظهور الاغريق ومن بعدهم الرومان، كان دالة الانتقال الجغرافي لمركز القوة والهيمنة من شرق البحر المتوسط الى شماله. ويمكن القول انه منذ سقوط امبراطورية اشور، لم تنعم المنطقة بالاستقرار، فاندفعت للهامش الحضاري والسياسي، بعدما كانت الرائدة.
والسبب الرئيس وراء هذا الانزياح والتراجع والاضطراب، هو لغة العنف ومركزيته في العلاقات العامة. فكان مشروع يسوع استبدال لغة العنف بلغة أكثر نفعا وأقل ضررا، على الصعيدين الفردي والعام.
وقد سبق الاشارة"*" على الصعيد الاقليمي والاثيني، الى موقع حركة يسوع في التاريخ اليهودي وموقفه من حركة الغيورين التي كانت امتدادا لحركة ثورة الحشمونيين ضد الحكم الروماني والتي انتهت بالقضاء عليهم وهدم هيكل سليمان سنة (64 ق. م.).
ولا يفوت الباحث ملاحظة ان شخصية يوحنا المعمدان وحركته السابقة والمعاصرة ليسوع، كانت أكثر تشددا على الصعيد الذاتي والعام. وقد جاءت موعظة يسوع على الجبل، التي تعتبر بمثابة المانفستو العام لحركته، عقب اعدام يوحنا المعمدان على يد هيرودس الأدومي الأبن سنة 26م.
وكان افراد من بقية حركة الغيورين التي خلفت الثورة الحشمونية، ضمن تلاميذ يوحنا المعمدان، ممن انضموا الى أتباع يسوع الجليلي.
لذا كان تعليم يسوع حول العنف والحكم الارضي/(السياسي) واضحا وعلى درجة من الأهمية، لبسط الامور أمام من يريد اتباعه. وكان يؤكد دائما، على ضرورة الالتزام بتعاليمه، لمن يريد أن يكون تلميذا له:
"من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه،
ويحمل صليبه ويتبعني.
فأي من اراد أن يخلص نفسه، يخسرها،
ولكن من يخسر نفسه لاجلي، فهو يجدها.
ماذا ينتفع الانسان لو ربح
العالم كله وخسر نفسه؟!"- (مت 16: 24- 26)
وبالتأكيد، لم يكن هدف يسوع، اعادة تكرار ما سبق حدوثه، وترسبت الامه في الذاكرة الجمعية!.


(6)

"تقدم الجمع وألقوا
القبض على يسوع.
وإذا واحد من الذين
كانوا مع يسوع، استل سيفه
وضرب عبد رئيس الكهنة،
فقطع أذنه. فقال له يسوع:
ردّ سيفك الى غمده،
فأن الذين يأخذون بالسيف،
بالسيف يهلكون!.
أم تظن أني لا أقدر الآن،
أن أطلب من أبي،
فيرسل لي أكثر من
أثني عشر جيشا من الملائكة؟.."- (مت 26: 50- 53)
هل كان يسوع يعمل معجزات، ويشفي الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى؟..
هل كان يعمل كل ذلك باستخدام أدوية وأجهزة الكترونية، أو يكتب لهم طلاسم وتعاويذ؟..
أم كان يقوم بها بفعل سلطان الكلمة وقوة الروح القدس؟..
كيف كان البحر المضطرب يهدأ بكلمة منه، وكيف يمشي على سطح الماء، كما تمشي أنت على سطح الأرض؟..
قد لا تؤمن بذلك!.. وقد تفهمه بصورة أخرى، وأنت حر!..
لكن يسوع لم يستخدم العنف، ولم يعلق سيفا على جانبه.
لم ينشئ له مافيا مسلحة، ولم يأخذهم للصحراء للقيام بتدريبات وفرضيات عسكرية، وتمارين للتربص بالقوافل ومهاجمة سكان القرى الفقيرة..
ربما لديك معلومات مختلفة، وأنت حر في مصادرك وارائك!..
لكني اقول لك شيئا واحدا لمجرد التامل فيه..
لو كان يسوع الجليلي استخدم قدراته الروحية والمادية، لانشاء جيش واحتلال سورية في ذلك التاريخ وفرض عقيدته بالسيف والقهر، وقطع الاعناق والارزاق، أين كان سكان سورية والشرق الاوسط يكونون اليوم؟..
كيف تكون لغتهم وثقافتهم وعقيدتهم..
هل كانوا يحتاجون لاحتلال الرومان أو الفرس؟.. ام يتعرضون لاحتلال البدو العرب ويفقدون لغاتهم وثقافاتهم ويغيرون دياناتهم، مثل أوراق البنكنوت تحت دمقراطية السيف والتهميش؟..
لقد ابتدأت هاته المداخلة بالقول ان احكامنا وثقافتنا نابعة من مشاعر الهزيمة والانسحاق، وهي الأرضية السيكولوجية للعنف والاستعداء.
ومغزى هذا الموضوع، كما سبق التنويه اليه في الحلقات الاولى، هو تقديم قراءة جديدة، تختلف عن الفهم المدرسي والكنسي الشائع في الشرق او الغرب من جهة، ومن جهة ثانية، الفصل بين يسوع والمسيحية والكنيسة.
لكن الموقف العربي العام من يسوع، له ملابسات تاريخية، متأثر بالتعليم الاسلامي حول (عيسى ابن مريم)، والمواجهة التاريخية للعرب مع ما يدعى بالحروب الصليبية، رغم الاخطاء السياسية والابتسمولوجية التي تكتنف الموضوع من كل جوانبه، اصطلاحات ومعارف ومعطيات على الأرض.
والمؤسف، انه في زمن ما بعد الحداثة، وانتشار مصادر الثقافة والعلوم والتواريخ، فأن العربي ما يزال انتقائيا، في التعامل مع العالم. بل ان العلمانيين والملحدين أنفسهم، لم يتحرروا من منظومة الاحكام المسبقة سواء في الدين او السياسة او استعداء الاخر.
هل الموقف السلبي من يسوع الجليلي، هو تنفيس وتعويض للقمع والكبت الفكري والنفسي الذي يعيشه البعض من اجواء التربية الاسلامية ؟!!
قلب ارشيف مكتبتك، وراجع مصادر معلوماتك، واستفد من المتاح من المعارف والمعلومات بين يديك، واستفد من الكلمة الطيبة، وقانون المحبة والحرية الحقيقية!.
إذا كنت انت ضحية والديك، فلا تجعل أبناءك ضحايا لك!.. بادر الى التغيير!

(7)

"أقول لكم: أحبوا بعضكم بعضا.."
"كل من يغضب على أخيه،
يستحق المساءلة!..
ومن يقول لأخيه: يا تافه!
يستحق المثول امام المجلس الأعلى..
ومن يقول لأخيه: يا أحمق!
يستحق نار جهنم.. –لأن الانسان خليقة الله!-
فاذا جملت تقدمتك للمعبد..
وتذكرت أن لأخيك شيئا عليك!
فاذهب أولا، وصالح اخاك!
سارع الى استرضاء خصمك
وأنت معه في طريق المحكمة..
قبل أن يسلمك الخصم الى القاضي..
ويسلمك القاضي الى رجل السجن".
"سمعتم أن قد قيل: أحب قريبك!
أما أنا فأقول: أحبوا أعداءكم!..
باركوا لاعنيكم، أحسنوا
معالملة من يبغضونكم
صلّوا لأجل الذين يضطهدونكم
تكونوا أبناء أبيكم السماوي..
فإن أحببتم الذين يحبونكم
فأية ميزة تكون لكم؟..
وان رحبتم باخوتكم...
فأي شيء فائق للعادة تفعلون؟..
أما يفعل ذلك الأخرون أيضا؟..
فكونوا انتم كاملين..
كما أن اباكم السماوي، كامل!!"


(8)
(يا ليت لو
جعلوا العلاقة في غدٍ..
بين الشعوب..
مودّة وإخاءا)-
الشاعر أحمد شوقي [1868- 1932م]
!



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما..[9] ق1
- يسوع لم يحقد ولم ينتقم ولم يتوعد.. (8)
- يسوع لم يتكبر ولم يفتخر ولم يعيّر..[7]
- يسوع لم يتسلط ولم يتسلطن..[6]
- يسوع لم يهتم بالثياب والطعام والسكن..(5)
- يسوع لم يرسم كليركا ولم يصنف هيراركيا..(4)
- يسوع لم يؤسس كنيسة حجرية ..!(3)
- يسوع لم يؤلف كتابا.. (2)
- يسوع لم يؤسس ديانة..! (1)
- المنظور الاجتماعي في قصيدة بن يونس ماجن بعد عودتي من مراسيم ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر حسن البياتي (جنود الاحتلال ...
- عيد ميلاد مجيد للشاعر الكبير مظفر النواب..!
- المنظور الوجودي في قصيدة الشاعر ماهر شرف الدين: (حصاة في كلي ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعرة وداد نبي (لا فراشات هنا)
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر بلند الحيدري (عشرون ألف قت ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر ياسين طه حافظ (السيدة)..
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر أحمد عبد الحسين :قول (قصة ...
- المنظور الاجتماعي في قصيدة الشاعر سلمان داود محمد (عندما حذف ...
- بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (5)
- بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (4)


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - يسوع لم يتعامل بالمال ولا السيف ولم يلمسهما.. (9)- ق2