أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (5)















المزيد.....

بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (5)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5364 - 2016 / 12 / 7 - 09:27
المحور: سيرة ذاتية
    


وديع العبيدي
بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (5)

"ثقافتنا هي أساس مأساتنا" – صلاح نيازي

ثمة تعريفان للنص رئيسان: النص وثيقة اجتماعية (تاريخية)، النص وثيقة سيروية (ذاتية) . كيف نطبق هذا التعريف على قصيدة نيازي؟..
هل هي نص اجتماعي تاريخي، ام هي نص ذاتي سيروي.
صلاح نيازي، في الكتابة، يتحاشى التطرق لنفسه أو أي شيء يتعلق بشخصه. وهو يبرر هذا الموقف من باب التواضع. ويكرر غالبا، ان دوره تجاه القارئ، هو دور المربي، الموصل لرأي أو خلاصة، تنفع في معالجة سلبية ما في واقعنا الاجتماعي.

هذا لا ينفي توفر شعره على نماذج تدخل في هذا الباب أو غيره. وللشاعر نصوص سيروية خالصة، وله نصوص موضوعية تعالج موضوعة عامة، وبشكل واضح. وله من النصوص ما يمزج ويلاقح بين الاثنين، وله ايضا تناصات فنية وأدبية مع نصوص وشعراء آخرين، رغم انه لا يشير اليهم.
ان دراسة فنية تحليلية لشعر نيازي المنشور منذ (كوابيس في فضة الشمس) حتى آخر ما يمكن أن ينشر له، لم تتوفر حتى الآن، رغم أهمية تجربته في بعدها الحضاري، السياسي، النفساجتماعي. ان مثل هاته الجردة الشعرية لقصائده وأفكاره في أبواب محددة، وبحسب تدرج زمني تاريخي، سوف يكشف ملامح متعددة في شخصية الشاعر وتجربته الفكرية والفنية.
يمكن لانتاج الشاعر نيازي أن يندرج في باب أو تيار [قصيدة الفكر] التي أعلن عنها الشاعر الراحل سركون بولص في أواسط الستينيات، الى جانب – أو بديل- تجربة قصيدة النثر.
*
من نافل القول هنا، ان مفهوم قصيدة النثر [The Prose Poem] الفرنسية، ينماز عن مفهوم الشعر الحر [The Free Verse] الانجليزية.
قصيدة النثر في اصولها تعود الى اواسط القرن التاسع عشر عندما ظهرت قصيدة بودلير [The Flowers Of Evil] في مجلة [The View Of Two Worlds] الفرنسية عام (1855م)، واعتبرت ثورة حداثية في وقتها، وأعيد نشرها في عدة مجلات بعدها، قبل ظهورها في كتاب.
وقد تطورت قصيدة النثر على ايدي بول فاليري ومالارميه واكتسبت خصائص وملامح فنية مع غيرهم بشكل أنضج مفهومها وشخصيتها.
أما الشعر الحر فهو الترجمة الحرفية لما تعارفت عليه تجارب عزرا باوند وت. س. اليوت. واعتبرت قصيدة (The Waste Land) للشاعر البريطاني –من أصول أمريكية- ت. س. اليوت المنشورة عام (1926م) المثال الابرز في هذا المجال.

قصيدة/ موجة الشعر الحر ارتبطت بالحرب العالمية الاولى، وبنتائج الحرب الكارثية على المجتمع البشري – تحديدا-. والواقع، ان دور باوند في بناء/ انتاج هاته التجربة لا ينبغي تجاوزه بحال، على الصعيد الشعري، أو الشخصي في علاقته باليوت ومراجعته التنقيحية وملاحظاته الفنية حول مسودة القصيدة.
والمعروف ان عزرا باوند هو الذي تكفل بنشر الويست لاند في مجلته الأدبية عام (1923م) أمام تردد اليوت نفسه، وكان للصدى الادبي حول نشر القصيدة أثر ايجابي شجع اليوت على اصدارها في كتاب مع اضافة قصائد اخرى لاحقا.
أما جذور قصيدة النثر الفرنسية فهي أكثر ارتباطا بالحياة الشخصية للشاعر والظروف الذاتية لتجربة ذات ابعاد فردية في المقام الاول. ورغم انها عاصرت وتداخلت زمنيا مع ثورة (1848م) وجملة المتغيرات السياسية في فرنسا، الا انها لم تخرج عن مبادئها الاساسية، في تركيزها على الفرد والمصير الفردي، والمحايثات اليومية الطارئة.
عربيا، كان سؤال الحداثة –ظاهرا أو باطنا- بين احد المرجعيتين الغربيتين/ الاستعماريتين، البريطانية، أو الفرنسية. عراقيا تم تلقف الحداثة بالمفهوم والمنظور الانجليزي، بينما تلقفت سورية الحداثة الفرنسية على يد رائدها الياس أبي شبكة [1903- 1947م]. حاور الاخير رائعة بودلير في مجموعته (أفاعي الفردوس)/(1938م)، فيما جارى السياب [1926- 1964م] رائعة اليوت في قصيدته المطولة (انشودة المطر)/(1955م).
وقد اهتم النقد العراقي والعربي-المصري- عموما بتجربة السياب وارثها البريطاني، على حساب أتباع قصيدة النثر العراقية ممثلة في تجارب الاخوين الحيدري [صفاء وبلند] والشاعر المتمرد حسين مردان [1926- 1972م]. من هنا ندرك أثر الملامح والابعاد المبطنة لأثر الثقافة الامبريالية/ الاستعمارية، في توجيه مجساتنا الثقافية، وطبيعة ذائقتنا الفنية حتى اليوم، عندما تجد الثقافة الأميركية ترجيعات واصداء لها في جانب من الانتاج الثقافي المتأخر.
من هذا المنظور تبرز خصوصية سركون بولص [1944- 2007م] -من جيل قصيدة النثر- ، وانتباهته في الدعوة الى قصيدة الفكر/ قصيدة العقل (1965م)، كمخرج فني من المأزق الايديولوجي الذي وجد الشعر الحر نفسه فيه، رغما عنه.
من هذا المنظور ايضا، كان جيل السبعينات، الذي اعلن عن نفسه في العدد الخاص من مجلة الكلمة –النجفية- لصاحبها الرائد حميد المطبعي في العام (1974م) هو الممثل الرسمي لقصيدة النثر العراقية المردانية، وجاء بيانها الفني تحت عنوان (قصيدة النثر اليومية). ذلك الجيل وتجربته، الذي تنكرت له النقدية العراقية حتى اليوم، على جريرة مرجعية الثقافة الكولونيالية، لا غير.
*
قصيدة الفكر العراقية
الواقع ان قصيدة نيازي المبكرة: [كابوس في فضة الشمس]/ (1962م) تشكل بداية طيبة في هذا الباب. وقد زادت تجربته الأوربية، مفهومه وعلاقته بقصيدة الفكر عمقا وغناء ورسوخا، كما سيظهر في محاولته، اعادة كتابة فكرة قصيدته الأولى مجددا، واصدارها تحت عنوان (المفكر- ذي الدرع الحديدي)/ (1971، 1973)، وسوف يعود لمعالجة الفكرة بتوسع وعمق تشخيصي في قصيدة (بوابات اسبانيا) التي صدرت ضمن مجموعة (الريح) الصادرة عن دار الواح في مدريد.
إذن، هاته القصيدة، الفكرة، المعالجة ثلاث مرات، خلال اربعة عقود، يفصل الواحدة عن التالية حوالي العقد من السنين، أو أكثر، لابد لها وزن وثقل وأهمية في نفس الشاعر وفكره لتبقى معه كل تلك السنين. ناهيك عن تشظي الفكرة /الموضوعة في ثنايا عديد قصائد الشاعر في غير واحدة من مجاميعه، فاستحقت بذلك، ان تكون قضيته الرئيسة، واشكاليته الشخصية، النفسية، التي تحولت الى قضية موضوعية واشكالية وطنية سياسية، متجذرة في الثقافة الاجتماعية، في بلد/ مجتمع، يصر على التراجع، وتدمير قيم الحياة فيه.
وسطية نيازي شعريا..
من الصعب الاختلاف –نقديا- حول قوة الحضور السيابي في اللغة الفنية لقصيدة نيازي الذي درس تجربة السياب جيدا. لا يوجد تاريخ دقيق لأول تجربة لصلاح نيازي في شعر التفعيلة، لكن الواضح انه لم يتنازل عن قصيدة العروض قبل الستينيات.
كما لا يمكن اغفال/ أو تجاهل النفس الملحمي –قصيدة مطولة- في (كابوس في فضة الشمس) المذكرة بمحاولة السياب في (انشودة المطر). ولعل هذا هو سرّ التركيز والتجويد ومعاودة التجربة، فنيا وفكريا.
لكن قصيدة (الكابوس..) تختلف عن (انشودة المطر) الأكثر تساوقا مع قصيدة اليوت. قصيدة السياب تتعامل مع موضوع عام، بينما قصيدة نيازي تتعامل مع موضوع شخصي – اغتيال شقيقه في شارع ببغداد-. وهدا ما يجعله فكريا أقرب إلى روح قصيدة النثر منه إلى مفهوم الشعر الحر.
فمن ناحية اللغة، يبقى نيازي متمسكا بصرامة التفعيلة العروضية، ويزيد فيها على السياب بلغته التراثية المقعرة، والتي سوف تستمر معه في شعره اللندني. ولكنه في الجانب الروحي والاسلوبي يمتح من جوهر التجربة النثرية الفرنسية. وسوف يبقى نيازي ، ممازجا، بين المفهومين، ولن تستقل قصيدة النثر في تجربة نيازي قبل التسعينيات في مجموعته المميزة (وهم الاسماء)/(1995م).
من الضرورة في هذا المجال، ولغرض فهم آلية التحول والتطور ما المفهومين –الانجليزي والفرنسي- للحداثة الشعرية، التنويه بعلاقة الشاعر نيازي الخاصة مع الشاعر بلند الحيدري الذي اقام في لندن منذ أواسط الثمانينيات حتى وفاته. ورغم غياب هاته التجربة من المدونة، الا ان تلك المرحلة اتاحت لنيازي الوقوف المليّ على تجربة صاحب باكورة شعر التفعيلة (خفقة الطين)/(1946م)، وخصوصية تجربته الفنية والفكرية، التي لم تنل حقها من الدراسة في المدونة النقدية العراقية.
القصيدة المركبة..
في شعر نيازي، لا توجد قصيدة موضوع – عامة- غير متداخلة وملتبسة بشأن شخصي، او وجهة نظر شخصية جدا. وبدرجة اقل، يحدث العكس. وفي قصيدة (الكابوس..) و(الجندي وبنات نعش) وغيرها، ثيمة شخصية تتبلور الى موضوع عام، كما يحدث في الصياغات القانونية للفقه السياسي. وهذا ما يصفه الشاعر بالدور التربوي للنص. حيث يتنازل الشاعر عن حقه الذاتي – الاناني- لصياغة توجيه عام، يجنب غيره من اشكالية التجربة.
قصيدة الكابوس تطرح قضية شخصية، في اطار معالجة سياسية عامة، تتحول مع الزمن الى معالجات اجتماعية وثقافية وحضارية، وصولا للسياسة الدولية في بوابات اسبانيا.
وعندما يكتب الشاعر فصولا عن طفولته وشجرة السدرة، وقصيدة الجندي، وقصيدة بنات نعش، سوف تعود تلك الفكرة الاشكالية وتفرض نفسها على النص أو خلفياته النفسية والدرامية. وهو بذلك يمنح النص الاشكالي جذورا تسبق فجر الجمهورية في بغداد، إلى سني طفولته المبكرة في شارع الحبوبي في الناصرية.
هذا التجذير الشعري والدرامي، يعكس وعي الشاعر باتجاه تطوير مشروع فكرته الرئيسة، كما يعكس ايضا، قوة هيمنة تلك الفكرة على شخصه، أو -بتعبير آخر- مدى استسلام الشاعر لتلك الفكرة وتمكنها منه، حتى تحولت الى سجن، وفرضت عليه أن يعيش داخلها، عقودا من السنين، دون ان يمكن له التسلل خارجها، أو التحرر منها.
تجذير فكري..
سنوات التأمل الطويلة ومرجلتها على نيران المماحكة والمثاقفة الغربية، أتاحت له التوصل الى الخيط الرئيس، العامل المشترك الأعظم، بين قصة اغتيال شقيقه، وقصة اعتداء جنود الثكنة على الاطفال [أغتيل الرجال مقابل اغتصاب الاطفال]، والعلاقة السرية بين العسكري – الهمجي- وبين السياسي –الايديولوجي-.
هذا التجذير الفكري/ الاجتماعنفسي يحصل للمرة الأولى في المدونة الفكرية والتاريخ العراقي للقرن العشرين، ولم يُسبَق اليه نيازي، لا من قبل الباحثين الاجتماعيين، ولا المفكرين التربويين، ولا من منظري السياسة والاخلاق.
هذا التجذير تحقق شعريا، وامتد عبر سلسلة قصائد ومدونات، ما كان الكشف عنها، وصياغتها النثرية والنقدية – كما هي الان-، باليسر والسهولة خلاف الملاحظة والمتابعة والمقارنة والمماحكة بين النصوص وما ورائياتها.
في قراءته – أي ترجماته- لشيكسبير، يكشف عن المغزى التربوي لاهتمامه بمسرحية (ماكبث) وهيمنة المشاهد الدموية الكفيلة بتقريع وعي القارئ/ المشاهد ودفعه للتقيوء أمام مرأى الدم.
وفي مقابلة متلفزة يقول الشاعر: ان العنف الدموي لمسرح شيكسبير ، كان وراء تنامي ادراك المواطن الاوربي لنبذ العنف، وحظر احكام الاعدام في دساتيرها.
لكن مثل هاته المقارنة البيئية بين الشرق العاطفي/ الحسي، وبين الغرب العقلاني/ العقلي، محفوفة بالمحاذير.
ذلك ان تاريخ التطور الاجتماعي والسياسي، ليس منسجما من مجتمع لآخر، بله بين الغرب والشرق. وسوف ينتظر الشرق طويلا حتى يحرق المراحل التطورية التي صرمها الغرب، ليتحول الى طور الانتاج، بينما مجتمعاتنا ما فتئت تقتات على الالتقاط وفلسفة الزكاة والصدقة الحضارية.
*
خلاصات نيازي..
لقد انتهى النظام الشمولي/ الايديولوجي/ القومي الاشتراكي وصورته المروعة في الوجدان الغربي، من صدارة المشهد السياسي والاجتماعي في العراق. فهل انتهت المشاهد والصور المأساوية لـ[ثقافة العنف في العراق]؟..
هنا تكمن مأساة الشاعر، المنظر التربوي، وهو يرى الواقع يكذب طروحاته، ويخذل توقعاته!..
قد لا تكون دمقراطية الغزو هي التطور الطبيعي للحالة العراقية، ولا نهاية المطاف في مرجل التحولات السياجتماعية في العراق،؟.. وقد يكون فصل الارهاب العراقي هو المشهد المقصود في مسرحية (ماكبث) العراقية بالاخراج الاميركي؟.. وبذلك تبقى توقعات الشاعر وتخريجاته محتفظة ببراهينها العراقية.
ولكن.. من الجانب الآخر، لا شيء يمنع الشعور بالاحباط والخذلان من الواقع، وليس ثمة ما يمنع الفكرة، ان تتمدد وتتسع في قاع ذات الشاعر.
لن ينفي ذلك من أهمية المسعى الشعري والفكري لتجربة الشاعر الدكتور صلاح نيازي، ولن يقلل من أهمية طروحاته الفكرية والتربوية الضرورية لبناء مستقبل مجتمعات الشرق تحديدا.
لم يشهد شيكسبير نتائج تجاربه المسرحية وطروحاته الفكرية. فقد مات قبل أن يتم جمع أعماله المسرحية (عام 1623م) في مجلد يضاهي طبعات الكتاب المقدس من جهة الاخراج. ولن يعرف أن آثاره المسرحية سترسخ نشأة المسرح الأوربي والعالمي، وتكون مصدرا يعول عليه الفلاسفة والمفكرون في طروحاتهم ومناقشاتهم، قبل أن تتحول شخصيات مسرحياته الى رموز وأبطال في الذاكرة الشعبية لغير بلد.
اضافة..
حسب الشاعر سعيه، وامتيازه انه لم يضيع سنوات غربته اللندنية دون اضافة – كلمة- أو – فكرة- أو –جملة- في مدونة التاريخ الاجتماعي.
صلاح نيازي الشاعر، نحا بالقصيدة منحى غير ما تعارف عليه سابقوه ومجايلوه. وصفته في أول ما كتبته عنه في عام (2006م) بالشاعر التسعيني، ووصفت قصيدته في (وهم الاسماء) بقصيدة التسعينيات، جريا على مسطرة التجييل الشعري العراقي، ومن واقع كون جيل التسعينيات العراقي، الامتداد الطبيعي لجيل السبعينيات العراقي المرتبط روحيا هو الاخر بسركون بولص وبلند وحسين مردان.
فقصيدة النثر، لا الشعر ولا التفعيلة ولا العروض الفراهيدي، على المستوى الاصطلاحي الفلسفي الاجتماعي، هو الحاجة الحقيقية لخروج الشخصية العربية والعراقية من ديوان الحماسة وقعقعة النشيد، الى أفياء الاستقرار والطمأنينة..
صلاح نيازي، لم يرد أوربا، ليموت – ميتة طبيعية-، كما جاء في سيرته (غصن –غريب- مطعم بشجرة غريبة)، لقد جاء ليسجل ملحمته السومرية، ويترك كلمة لمن يأتي..
.....
*
لندن في السادس من ديسمبر 2016م
ــــــــــــــــــــــــ
الشاعر الدكتور صلاح نيازي، مواليد الناصرية (1935م) في جنوبي العراق. بكالوريوس لغة وأدب عربي من جامعة بغداد (1957م)، عمل مذيعا في دار الاذاعة والتلفزيون العراقية خلال سني الجامعة، ومارس التدريس الثانوي في بغداد حتى عام (1964م)، حيث غادر الى العاصمة البريطانية، لتكون وطنه الثاني. في لندن عمل في الاذاعة العربية البريطانية وكان زميله في العمل الروائي السوداني الراحل الطيب صالح. كما واصل دراسته العليا وحصل على الدكتوراه في اللغة والأدب العربي. اصدر مجلة الاغتراب الادبي –دورية ثقافية شهرية- لمدة سبعة عشر عاما [1986- 1999م] بمجموع سبعة وخمسين عددا. وله أكثر من اصدار شعري ونقدي وكتاب في السيرة الذاتية، الى ترجماته الروائية والمسرحية.
اكثر المعلومات والاقتباسات الواردة في القراءة من الذاكرة، ومن واقع مقابلات الكاتب مع الدكتور صلاح نيازي في لندن خلال العامين [2007- 2008م] في منطقة بادنغتون.
للكاتب اطلاح جيد على كل اصدارات الشاعر الدكتور صلاح نيازي حتى عام (2004م)، لذا يقتضي التنويه.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (4)
- بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (3)
- بوتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي(2)
- بوتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي(1)
- بورتريه جانبي للدكتور شاكر النابلسي
- (مقامة أميرجيو)
- التنوير عربيا.. اشكالية المصطلح (3-3)
- التنوير عربيا.. اشكالية المصطلح (2-3)
- التنوير عربيا.. اشكالية المصطلح (1- 3)
- أصداء نظرية الفراغ في رواية منى دايخ (غزل العلوج)
- المنظور الاجتماعي في رواية ليلى جراغي: (الصدأ)..
- الياس فركوح: الصعود الى حلب!.. الهوية والانتماء في رواية -قا ...
- (موسيقى في الظلام)
- (البستاني ذهب مع الريح)
- لوسيف..
- أوليات أولية..
- المنظور الاجتماعي والنفسي في مجموعة (ترانيم ابن ادم) لباسم ا ...
- (الخروج من عدن)..
- أرملة البستاني..
- البستاني الأخير..


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - بورتريه شخصي للدكتور صلاح نيازي (5)