(مقامة أميرجيو)

وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 21:26
المحور: الادب والفن
    

وديع العبيدي
(مقامة أميرجيو)
"إلى روح الزعيم الخالد الرفيق الحكيم فيدل كاسترو!"


من مقرر منهج أصول البحث

لطلبة الدراسات العليا/ فلسفة دولية



ثمة من العار ما يكفي

لمكافأة العته

ثمة من الرمال ما يكفي

لمسح آثار السرطان

ثمة من الوقت

ما لا يستحق الفقدان

أنت أيتها السماء

لا تبعدي نجومك عن الأرض

حتى يتعلم البشر معنى الحب

حتى يتعلم Amerigo Vespussi

و John Cabot

أن التجارة تفسد النفوس

وأن المال وحده خنجر مسموم

..........

فليس بالذهب وحده يحيا الانسان

ولا العنف وحده كافٍ

لقتل الخوف في قلوب الأشرار

ولا المافيات المغسولة الضمائر

مؤهّلة لبناء دول

دول تبنيها الجريمة

وتأخذها الريح

دول يبنيها الكذب

وتمسحها صدفة التورنادو

اسألوا مارغريت ميتشل

أية قيمة لبناء فخم

لا يقطنه بشر..

أية قيمة لبشرية

قلوبها معمية عن الحب

اسألوا السماء المحدبة

هل تعيد الكوارث موازنة الطبيعة

وكم من الأعاصير المدمرة

يلزم لغسل آثار العبودية

يا أميرجيو فيسيوتشي

الساعة الآن الثالثة عشر

والعالم يغرق في الضوء

العالم يغرق في الظلمة

عالم يغسله النور

وعالم تعفره الحماقة

ما الذي تورثه

خبزة منقوعة بالدم

أيتها الأم الأميركية

أي حُبٍّ يمنحه بيت

أركانُه مرويّة بالدم

أي مستقبل

تبلط البغضاء طريقه

عالم يغسله النور

وعالم يفسده العته

ننتقل إلى المجلد الحادي والثلاثين

من قصة الحضارة

لوول ديورانت

وإلى الفصل غير المكتوب

مما بعد الحداثة

وصولاً إلى منتصف نهاية التاريخ

لا ديورانت ولا فوكوياما

ولا شبنجلر ولا

آلهة ارنو كرين المزيفة

يجيبونك على هذه الأسئلة

جرّب صبغة الخميني

وانقعها في محلول الشيخ عبد الوهاب

It is a mistake.

Er spürt den tiefen Abscheu.

العته لم يعجز العلماء

وحدهم

العته يقتل كل العالم

وليس ثمة وقت

يستحق الفقدان

ثمة من الرمال

ما يكفي لدفن الحماقات في العراق

ثمة من العار ما يكفي

لتجليل العتاهة!..

#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل