أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية أخلاقية و حتى عسكرية.















المزيد.....

الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية أخلاقية و حتى عسكرية.


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من الكورد و الاتراك الذين يتحدثون عن أنتصارات أردوغان في اقليم كوردستان و العراق و سوريا و حتى داخل تركيا معتمدين في ذلك على رؤية سطحية للاحداث منها على المستوى المحلي مثل تواجد الجيش التركي في العراق و سوريا و قيام أردوغان بمنع الاعلام و اللغة الكوردية و الادارات الكوردية في شمال كوردستان و دوليا تحالفات أردوغان مع روسيا و أيران و اسرائيل.
و لكن أذا كان هذا ظاهر الاحداث و ما ينشرة الاعلام الاردوغاني فأن حقيقة الامر شئ اخر مختلف تماما. فالكورد و حسب جميع المعطيات وضعوا اردوغان في موضع لا يُحسد علية ابدا و جعلوه يتصرف بعيدا عن العقلانية فاقدا توازنه.
الكورد هم العامل الاساسي و السبب الاول لتحركات اردوغان و الدولة التركية و لولا الكورد و الحركة الكوردية لما كان أردوغان ليتحول الى اضحوكة عالمية و ما كانت تحركاته لتكون ردود أفعال على فشل سياسته حيال الكورد بالتحديد و حيال توسع السلطة الكوردية و نفوذها محليا و عالميا.
فمنذ اشتعال المنطقة العربية و خاصة العراق و سوريا حاول أردوغان أن يحرم الكورد من الحصول على اية حقوق و يبقيهم في قفص الاحتلال و لكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا ووصلت الامور الى أعلان الكورد فدرالية جنوب كوردستان و فدرالية غربي كوردستان و الادارات الذاتية في شمال كوردستان و تحول الربيع العربي المزيف الى ربيع كوردي حقيقي. فما كان بأردوغان الا أن يحاول الضعط على أمريكا من أجل أنقاذ نفسة و دولته المحتلة لمنع توسع السلطة الكوردية في المنطقة و اقترح لمرات عديدة انشاء منطقة امنه تحت اشراف الدولي و لكن أمريكا رفضت ذلك وزادت من تعاونها مع الكورد على جميع الاصعدة و في جميع أجزاء كوردستان و ليس فقط في جنوب كوردستان. هذا الدعم الدولي للكورد أصيبت أردوغان بجنون اخر وهي زيادة دعمة لداعش كي تقوم داعش بتخريب الادارة الكوردية في غربي كوردستان على الاقل و التأثير على فدرالية جنوب كوردستان. هذا الموقف الاردوغاني لم يؤدي الى أضعاف الكورد بل قادت أردوغان الى الوحل الداعشي و أدرك العالم العلاقة المشبوهه بين اردوغان و داعش مما أدى به الى العودة مرة أخرى الى أمريكا و من أجل كسب الطرف الامريكي قام أردوغان بخطئ تكتيكي كبير و هو معادات روسيا ووصل الامر به الى اسقاط طائرة روسية و التحول الى طرف في الصراع الروسي الامريكي السوري في المنطقة. كما قام بالايعاز الى داعش كي تهاجم على مناطق سنجار الايزدية و كانت النتيجة زيادة دعم الايزديين الى حزب العمال الكوردستاني الذي شارك بأنقاذ الايزديين من داعش.
التكتيك الاردوغاني بصدد داعش و معادات روسيا و الذي كان بسبب النجاحات الكوردية لم يستطيع بها كسب رضى أمريكا و لكنها أنحرمت أيضا من السكوت الروسي. فتعرض الى عقوبات قيصرية روسية و زاد التعاون الكوردي مع روسيا ايضا و لم يقتصر فقط على أمريكا و الغرب. هذه السياسة الاردوغانية الفاشلة أوقعته في ورطة كبيرة و هي تحول الكورد الى حليف لجميع دول العالم الغربية و حتى روسيا و حصلت تطورات ميدانية كثيرة في غرب كوردستان.
هذا الفشل السياسي و العسكري الاردوغاني في سوريا قادته الى اعلان الحرب داخل تركيا على الكورد و على المناهضين له من الاتراك. و رأى اردوغان نفسة و دولته بمعزل عن الغرب و روسيا و في حرب مع الكورد داخل و خارج تركيا.
فما كان بأردوغان ألا أن يختار تكتيكا اخر و هو الركوع لروسيا و لعدوته التأريخية أيران بعد أن تأكد بأن أمريكا سوف لن تتنازل عن الكورد و خاصة في غربي كوردستان من أجل عيون أردوغان الدموية.
ركوع أردوغان لروسيا أفقدته قيمته كسياسي و كرئيس و بها أدرك العالم أجمع بأن اردوغان وتركيا و صلت الى درجة من الضعف جعلته يركع لروسيا بسبب عدم حصوله على دعم أمريكي و أوربي. فما كان به ألا أن يغوص في قبيح أعمالة. و بدأ بمعركة مع حزب الشعوب الديمقراطي و قام بوضع جميع قياديي هذا الحزب في السجون و قام ايضا بمحاربة الكثير من قيادات حزب الشعب الجمهوري المعارض و سيطر على البرلمان و قام باصدار قوانين مناقضة للديمقراطيةز و بها تحول اردوغان الى دكتاتور بشكل رسمي بدلا من ان يحصل على عضوية الاتحاد الاوبي.
اردوغان الى الان و رغم ركوعة لبوتين لم يتحول الى صديق لروسيا و لبوتين و سوف لن يتحول أبدا الى صديق لايران بسبب التمثيل الاسلامي الاخواني السني الذي يمثلة اردوغان و التمثيل الشيعي الاسلامي الذي تمثلة أيران. قد يتفقوا على معادات الكورد و لكنهما لا يستطيعان التحول الى حليفين. اردوغان خسر صداقة أمريكا ايضا و خسر الاتحاد الاوربي و ألمانيا. كما أنه لم يستطيع الى الان عسكريا السيطرة على مدينة كالباب على الرغم من زجة لاكثر من 15ألف جندي تركي اضافة الى المرتزقة في تلك الحرب كما أنه أضطر الى الذهاب الى العراق كي يعد العراق بالانسحاب من بعشيقة بعد أن صاح بأعلى صوته قبل شهر من زيارة العراق بأنه سوف لن ينسحب من بعشيقة قرب الموصل. و مع أنه سوف لن يفي بوعدة بالانسحاب من بعشيقة ألا أن التصريح الاعلامي الذي نطق به رئيس وزراءة بحد ذاته تنازل و تراجع عن عنجهية اردوغان.
كورديا أدارة غربي كوردستان تزداد قوة يوما بعد يوم وفي القريب العاجل سيتم فتح الممثلية الكوردية في أمريكا بدلا من أن تضع أمريكا الكورد في قائمة الارهاب حسب الطلب الاردوغاني.
الكورد استطاعوا افشال جميع تحركات أردوغان السياسية و العسكرية الى الان، كما أن الكورد حولوا أردوغان الى دكتاتور على المستوى العالمي بعد أن كان يحلم بالسلطنه. الكورد صاروا يتمتعون بتأييد عالمي و محلي في سوريا. كما أن اردوغان بات يتملق لكورد جنوب كوردستان ( اقليم كوردستان العراق) في وقت كانت الكثير من القيادات الكوردية في اقليم كوردستان ترتجف من جندي تركي ناهيكم من أردوغان.
اردوغان فقد قيمه الاخلاقية و صار شخصا يتمرجح في المواقف، كما صار جيشة الجرار أضحوكة في سوريا و الباب و في شمال كوردستان. و بهذا خسر الاخلاق و خسر السياسة و خسر الحرب أيضا.
هزيمة اردوغان بيد الكورد ستكون تأريخية هذة المرة بعكس ما تدعية بعض أبواق الدعاية الكوردية و التركية. كيف لا و القوات الكوردية الحقت الهزيمة بداعش في ايام و الجيش التركي و منذ أكثر من شهر لم يستطيع دخول مدينة الباب. و بهذا يكون اردوغان قد فشل حتى في أقوى أوراقة و التي هي الجيش و القوة العسكرية و ليس فقط في السياسة و الاخلاق.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أن رفضت أمريكا المطالب التركية، أردوغان يريد الحصول على ...
- هل سيسمح الموصليون بتدمير مدينتهم؟؟ ما بين حركة الشواف، و إن ...
- أقليم كوردستان مسرحيات متلاحقة من إقدام داعش الى التهديد بال ...
- المثقفون الكورد و التعامل مع دعايات الاستخبارات الكوردية حول ...
- أوجلان (المتنبئ) العلماني الذي أَتَمَّ رسالته ..
- رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة ...
- -تخبط- قوى الاقليم أمام الديمقراطية و رئاسة البارزاني هي الم ...
- أنتخابات تركيا، الاهم من الايمان المطلق بحزب سياسي هو تأييد ...
- الحرب (الشيعية السنية) و تأثيراتها على تقسيم الكورد أو تشكيل ...
- أستعدادات لبدء حرب داخلية في أيران على غرار سوريا و داعش أحد ...
- مقترحات حول حقوق الايزديين في دستور أقليم كوردستان
- أذا كان الايزديون هم -الكورد الاصلاء- فعلى الخارجين عن هذا ا ...
- أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الا ...
- التحول الى خصم لحقوق الايزديين شرخ خطير في الامن القومي الكو ...
- هل أعلان -إدارة ذاتية- للايزديين في شنگال جريمة و خيانة قومي ...
- أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...


المزيد.....




- رجل يكتشف لوحة أصلية لبيكاسو في قبو منزل بإيطاليا.. ما هي قي ...
- يعود لعقود طويلة.. هذا السوق يجذب الراغبين بالسفر عبر الزمن ...
- ترامب يتهم هاريس بـ-عدم الكفاءة- والمرشحة الديمقراطية تعتبر ...
- -اقتربت الساعة-.. محمد علي الحسيني يثير تفاعلا بمنشور قبل ال ...
- تدوينة بالعبرية للمرشد الأعلي الإيراني في الذكرى الأولى لـ7 ...
- في الذكرى السنوية الأولى -لطوفان الأقصى-.. سموتريتش يطلب الم ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفتح قضايا جنائية تتعلق بتسلل صح ...
- باكستان.. مشاهد من مكان الانفجار المروع قرب مطار كراتشي
- جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل ...
- إسرائيل تحيي الذكرى السنوية لهجوم حماس وتصد صواريخ من غزة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الهزيمة التي الحقها الكورد بأردوغان و الدولة التركية سياسية أخلاقية و حتى عسكرية.