أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الاوسط و العالم














المزيد.....

أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الاوسط و العالم


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلم الجميع أن نفوذ الدول الخليجية من السعودية و الى قطر في الشرق الاوسط و تدخلاتهم في رسم خارطة المنطقة لا يأتي من حنكة قادتها أو من نظام ديمقراطي يؤمنون به، بل يأتي من تجمع كبير للرأسمال و النفط في تلك الدول.
النظام العالمي الجديد و الظروف العالمية وما يسمى بالربيع العربي الذي بدأته أمريكا في الشرق الاوسط خلق ظروفا مناسبة جدا لهذة الدول كي تتدخل في تحديد و تغيير مسارات ما تسمى بالثورات العربية بطريقة أنعكست نتائجها بشكل سلبي على المصالح الامريكية.
الازمة المالية العالمية التي عانت منها أمريكا و أوربا بالدرجة الاولى قبل حوالي عشرة سنوات هي الاخرى ساعدت على أفساح المجال أمام الدول الخليجية الغنية رأسماليا كي تتعامل بشكل مباشر مع أمريكا و تتحول الى عامل أساسي تستعين بهم أمريكا من أجل تنفيذ المصالح و الخارطة الامريكية للمنطقة و ليس من أجل أن تنفرد دويلات مثل قطر و دبي و حتى السعودية في أجندات تعادي المصالح الامريكية في المنطقة.
سابقا كانت هناك الحرب الاسرائيلية العربية و من خلالها كانت أمريكا تسحب الرأسمال العربي الى أمريكا لشراء الاسلحة و كان البعض الاخر من الراسمال العربي ينسحب الى المعسكر الشرقي الشيوعي.
وبعدها أتت الحرب العراقية الايرانية و العراقية الكويتية و الامريكية الخليجية ضد العراق. و نتيجة لتلك الحروب كانت خزينة الدول الخليجية لا تلحق كي يتجمع فيها المال بل كان الرأسمال الخليجي يذهب لشراء الاسلحة و شراء القوة الامريكية كي تتدخل ضد أيران و العراق و باقي الدول.
و لكن بعد سقوط النظام العراقي الصدامي أنتهت الكثير من الحروب و على رأسها الحرب العربية الاسرائيلية و بدأ الرأسمال العربي الخليجي يتركز في البنوك المحلية و الامريكية و الاروبية و تحولت الى قوة أقتصادية سياسية لا يستهان بها حيث كان بأمكان الدول الخليجية حتى خلق أزمات مالية عالمية.
و أتى الربيع العربي كي يثبت لأمريكا بأن الدول الخليجية أيضا لديهم أجندتهم السياسية في الشرق الاوسط و أنهم لم يعودوا عرب 1967 و عرب 2003 بل أنهم يريدون تغيير خارطة المنطقة.
التدخل الخليجي في مصر و تونس و اليمن و سوريا و ليبيا لم يكن لصالح أمريكا و تحولت الدول الخليجية الى مأوى للداعشيين و للقاعدة و البعثيين الصداميين و استهداف المصالح الامريكية و أثبتت تلك الاحداث لامريكا خطورة الدور الذي تلعبة الدول العربية الخليجية على المستوى العالمي ليس فقط أقتصاديا بل في أنعاش الارهاب العالمي كنتيجة لسياستهم.
فكان القرار الامريكي ليس بمعادات الدول الخليجية مباشرة بل الى الرجوع الى سياسة الحرب كطريق لتصفير الرأسمال الخليجي و بالتالي أضعاف تلك الدول سياسيا و جعلها تنصاع الى السياسة الامريكية و لا تخرج عن الارادة الامريكية بشكل تام.
الحوثيون كانوا قوة وطائفة منسية في اليمن لا حول لهم و لاقوة تحولوا خلال سنة واحد و ابان السياسة الخليجية و القطرية السعودية في سوريا الى جيش جرار تهيب السعودية و باقي الدول الخليجية و من خلالها أتى الطلب السعودي بأعلان الحرب في اليمن و بها ستقوم بتسديد الالاف من فاتورات الحرب هذا أذا لم تصل الحرب الى داخل السعودية نفسها.
و هناك زعزعة اخرى على الابواب بين باقي الدولة الخليجية و أيران و العراق وبواسطتها ستضطر الدول الخليجية الى التركيز على أوضاعهم وشراء المزيد من الاسلحة و حتى الاستعانة بالقوة الامريكية من أجل "حماية" دولهم و كراسيهم.
و لا استغراب في تحسن الاقتصاد الامريكي منذ أن بدأ ما يسمى بالربيع العربي الذي بدأه أوباما كسياسة مدروسة حيث لا تطير طائرة أمريكية و لا يتحرك جندي أمريكي من دون أن تضمن أمريكا مصاريفهم من خزينة الدول الخليجية.
أمريكا تحاول الان و استطاعت الى حد كبير في خلق عدو اخر للدول الخليجية بدلا من أسرائيل و تستطيع من خلال ذلك العدو تصفير خزائن الدول الخليجية و لربما حتى الاطاحة ببعض الكراسي لانهم خرجوا عن الطاعة الامريكية العمياء.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الى خصم لحقوق الايزديين شرخ خطير في الامن القومي الكو ...
- هل أعلان -إدارة ذاتية- للايزديين في شنگال جريمة و خيانة قومي ...
- أردوغان هو الخصم القادم للبارزاني و ليس الحليف
- البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقو ...
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...
- -وحدات المرأة لحماية الشعب- أدهشوا العالم ببسالتهن و رفعوا ر ...
- أنتهاء مفعول -داعش- أمريكيا بعد كشف كونها صناعة أمريكية... ب ...
- الايزديون يتعلقون بقشة أعدائهم، النجيفي مثالا..
- الأيزديون من جهاد المسلمين الى ( يزيد العربي) و (يزدان الفار ...
- لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا
- إقليم كوردستان من الاستعمار العراقي العسكري القديم الى الأست ...
- يجب الغاء كوتا (الأقليات) لحين أجراء التعداد السكاني...عدد ا ...
- أكثر من نصف شعب الاقليم لم يصوتوا لصالح البارزاني ولا يرونه ...
- فرض العمالة على القوى التركمانية و المسيحية في الاقليم
- سرقة: ما يسمى بأتحاد الاعلام الحر في غرب كوردستان يقوم بسرقة ...
- من هو القائد؟ المالكي أم البارزاني؟
- مقارنة من نوع أخر بين العراق العربي و أقليم كوردستان: حقوق ا ...
- المالكي بين مطرقة قادة الحزبين الكورديين وسندان القائمة العر ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - أمريكا و محاولات -تصفير- دور -الرأسمال الخليجي- في الشرق الاوسط و العالم