|
المالكي بين مطرقة قادة الحزبين الكورديين وسندان القائمة العراقية.. ماذا تساوي حكومة شراكة وطنية بمقياس القوى العراقيةهشام عقراوي
هشام عقراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 17:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الذين يتصورن بأن المالكي و البارزاني و الطالباني و علاوي و الهاشمي يبحثون عن الديمقراطية و حكومة ما تسمى بالوحدة الوطنية فأنهم متوهمون من رأسهم الى أخمص قدميهم و يريدن ايهام المواطن البسيط بتلك البدعة التي لا بد أن تعفو عليها الزمن. على الكورد أولا و من بعدهم الشعب العراقي العربي و باقي القوميات و الاثنيات في العراق أن يصرخوا بوجة هؤلاء القادة عندما يتلفظون بهكذا مصطلحات مضلله الغاية منها كل شئ سوى تطبق الديمقراطية و الشراكة الوطنية. المضحك هو تصديق الاعلام الكوردي و العربي العراقي لمقولات هؤلاء السياسيين أو بالاحرى التجار بأكفان المواطنين. و هنا لابد من الصراحة في التحليل كي لا نعصى في عنق زجاجة المالكي و لا نقع بين مطرقة البارزاني و الطالباني و سندان الهاشمي و علاوي و النجيفي و المطلقي. لنبدأ من المالكي الذي هو رئيس وزراء الفساد و القتل و الدكتاتورية. هذا البطل المغوار لم يستطع خلال سنوات حكمة بناء مؤسسات عراقية بالمعنى العراقي بعكس صدام حسين المجرم الذي استطاع خلال عشرة أعوام فقط بناء دولة صدام من شمالة الى جنوبة و أستطاع تأسيس دولة تحارب الارض و السماء بقوتها. و بهذا فالمالكي تلميذ فاشل لاستاذه صدام. المالكي لم يقبل نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق و اصر على البقاء رئيسا للوزراء و فرض حكومة ما تسمى بالشراكة الوطنية على جميع العراقيين و بدأ بالعمل على السير في خطى المجرم صدام حسب قوانين أنا الملك و أريد التحول الى القائد الاوحد في اقل فترة ممكنة و لكنة فشل في ذلك الى الان فشلا ذريعا. الغريب أن المالكي بعد فشله هذا بدأ الحديث و الاتجار بمبادئ الديمقراطية و حكومة الاغلبية. و أقل ما يقال عن دعوتة هذة أنها كلمة حق يراد بها باطل. فهو أي المالكي لا يملك لحد الان الاغلبية كي يشكل حكومة الاغلبية بها و لم يتوجة المالكي في بدايته الى تشكيل حكومة ألاغلبية بل وافق على حكومة ما تسمى بالشراكة الوطنية و التي في أساسها تعني حكومة الشراكة في نهب الموارد و السرقة و الفساد و غمض العيون عن جميع الجرائم التي تحصل في العراق. لنأتي الى القادة الكورد متمثلين بالبارزاني و الطالباني فأنهم و بكل سذاجة و خبث يحاولون لعب دور الاخ الاكبر بين دولة قائمة دولة الفساد للمالكي و القائمة (السنية البعثية) لأياد علاوي و هم في الحقيقة يبحثون فقط عن حصة الاخ الاكبر في الحكومة و الميراث العراقي و على الطريقة الشرق الاوسطية الخبيثة. ففي بلداننا لطالما يريد البعض لعب دور الاخ الاكبر لا من أجل التضحية و العدالة بل من أجل السيطرة على حصة الاخوة الصغار. و الحصة هنا هي الوظائف و و السلطة و المال و العقود النفطية التي تذهب الى جيوب القادة طبعا لا المواطن. القادة الكورد يفرضون على العراق حكومة ما تسمى بالشراكة الوطنية و و أعمالهم و تصرفاتهم في العراق تدل على أنهم يقصدون من ورائها السيطرة على أكبر قدر ممكن من الاموال و المناصب و العقود التجارية. فهم لم يشكلوا حكومة الوحدة الوطنية في اقليم كوردستان لانها ستخسرهم المناصب و الاموال و لكنهم يردون فرض حكومة الوحدة الوطنية أو الشراكة الوطنية على العراق. القادة الكورد و حكومتهم في أقليم كوردستان لم ترضى بمنح المعارضة الكوردية الحصص التي طلبوها و لم ينفذوا الاصلاحات التي وعدوها و لكنهم يريدون فرض المحاصصة و الاصلاحات على الحكومة في بغداد. أنها سياسة الكيل بمكاييل و اللعب على الذقون. أما عن العراقية و علاوي و النجيفي و الهاشمي و المطلق فلربما تنفع الذكرى لهم. فهم و خاصة المطلق و النجيفي و الهاشمي و الوقف السني و حارث الضاري و العاني و من لف لفهم ساندوا في خطاباتهم ما أستطاعوا العمليات العسكرية الارهابية و لطالما أطلقوا على الارهابيين بالمقاومين و المقاومة. الان بعد أن كشف المالكي المستور وضغط كثيرا على نفسه كي يعلن عن الجرائم التي ارتكبها القادة العراقيون الحاليون حصلت وحدة عجيبة غريبة بين القادة الكورد و البعثيين في القائمة العراقية؟؟؟؟ أليس غريبا هذا؟؟؟؟ النجيفي و المطلقي و العاني و الضاري ألد أعداء المادة 140 و حصول الكورد على حقوقهم يتجمعون في اقليم كوردستان و بقيادة من كان يسمونهم ب (الجيب العميل). فما الذي وحد العراقية و القادة الكورد؟؟؟؟ أنه ليس بالسر و العملية واضحة و ضوح الشمس. العملية بمجملها لا علاقة لها بالديمقراطية ولا سيادة القضاء و العدالة و التفاهم المشترك. هؤلاء يريدون ادامة الحالة على ما كانت عليها قبل قرار ألقاء القبض على الهاشمي و كأن شيئا لم يكن و براءة الاطفال في عيون الجيمع و ليس فقط في عيون الهاشمي. و لكن يبدوا أن المالكي قرر السيطرة على السلطة بشكل كامل و صار تقسيم السلطة لا ينفعة بل يجب أن يستحوذ على السلطة في العراق بشكل كامل. و في حال تمكن المالكي من تنفيذ خطتة فأن القائمة العراقية و قادة الحزبين الكورديين سيتضرران ماديا و منصبيا و تجاريا و هذه بالنسبة لهم خط أحمر. فكما قال المجرم صدام: قطع الاعناق و لا قطع الارزاق!!!! تراجع المالكي عن قراره بمعاقبة المشاركين في الارهاب و محاكمة الهاشمي و بقية الجوقة البعثية تعني بداية النهاية للمالكي فهذا الصراع يجب أن يستمر الى النهاية و بها سيثبت المالكي أو يفشل في أثبات صدقة في أدعاءاته بقيادة العراق الى الديمقراطية الحقيقية و ليس الى دكتاتورية المحاصصة أو دكتاتورية الاغلبية. أنها المعركة الحاسمة للجميع وهي لوي ذراع فمن سيلوي ذراع من؟؟؟؟ أم سيتراجع الجميع تحت ضربات العراقية و الحزبين الكورديين و تتحول أدلة المالكي القانونية الى خلل فني على الطريقة التركية!!!
#هشام_عقراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوميات أنتفاضة أذار 1991 الجزء الثالث: بابكر الزيباري و علي
...
-
الجزء الثاني من يوميات أنتفاضة 1991 ... لماذا تحررت كركوك من
...
-
بمناسبة أنتفاضة أذار 1991.. أين كنت حينها وماذا فعلت و أين أ
...
-
ضرورة الاتفاق على تشكيل برلمان كوردستاني مصغر داخل البرلمان
...
-
تقسيم التركمان و الكورد، كركوك محافظة فدرالية ضمن نظام فدرال
...
-
العراق الحلقة الاضعف في المنطقة و التقارب بين أقليم كوردستان
...
-
العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان
-
الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي
...
-
محاولات خلط الاوراق في محاكمة مجرمي الانفال
-
أقتراح الى القوى العراقية و حل ممكن لعقدة الحكومة المستعصية
-
الفساد الاداري و النصب، أهم اسباب اصرار الجميع على المشاركة
...
-
القاضي رزكار أمين صوت العقل في زمن الذبح
-
الكورد، العامل الحاسم في العراق لاربعة سنوات أخرى
-
ميثاق شرف الصحافة الكوردستاني
-
الشيعه أداء ديمقراطي متميز في الانتخابات الدستورية
-
!!لماذا لم تبدأ محاكمة صدام بضحايا الانفالات و حلبجة
-
علاوي مارس العمل الديمقراطي بجداره، فهل من مزيد!!!
-
هل صحيح أن الكورد حفروا قبرهم بأياديهم و هل أن أمريكا تريد و
...
-
هل سيصدّق دستور أقليم كوردستان في بغداد
-
القوى العراقية لا تطالب بحقوقها بقدر ما تطالب برفض حقوق بعضه
...
المزيد.....
-
-فايننشال تايمز-: الغرب يبحث خطة تتخلى سلطات كييف بموجبها عن
...
-
في يومهم العالمي.. المعلمون والمعلمات أولاً
-
أول تعليق من حزب الله على مصير هاشم صفي الدين خليفة نصرالله
...
-
-إيران وإسرائيل في قبضة دائرة الانتقام-- فاينانشيال تايمز
-
واشنطن بوست: جنديات إسرائيليات يؤكدن -نحن غير محميات- وهذا
...
-
إحصاء: مواطنو بلدين عربيين في صدارة -غير المرغوب فيهم- بأورو
...
-
أبرز ما يميز درونات -Cube- الانتحارية الروسية
-
صواريخ كروز عراقية مطورة تضرب هدفين إسرائيليين في حيفا والجن
...
-
استهدف طواقم الإسعاف.. القصف الإسرائيلي يوقف العمل بمستشفيات
...
-
فقدان الاتصال مع هاشم صفي الدين وسط تقديرات إسرائيلية بمقتله
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|