أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي كي تتفق كل الاحزاب العراقية؟؟














المزيد.....

الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي كي تتفق كل الاحزاب العراقية؟؟


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أطلب المستحيل كي لا تحصل عليه. في محاولة لاستمرار الارهاب و الفوضي و القتل و التسيب و الفساد الادراي و السرقة المنظمةلأموال الشعب ، أتفق السياسيون العراقيون على شئ واحد فقط و هو المطالبة بالاتفاق على كل صغيرة و كبيرة في العراق كشرط لانهاء مسلسل العنف و الفساد في العراق. فالقوى العراقية تريد أن يتفق الجميع و يوقع الجميع على الاتفاق الرباعي بين الحزبين الكورديين و الحزبين الشيعيين. كما أنهم يطالبون بأن يشارك الجميع في الحكومة و يمارسوا في نفس الوقت دور المعارضة. خلافا لما يحصل في جميع دول العالم الديمقراطية منها و الدكتاتورية و الملكية على حد سواء.
هذه الوصفة لا توجد في جميع دساتير العالم. ترى لماذا تصر القوى العراقية و الامريكيون عليها في العراق؟؟ و لماذا يقف الجميع ضد العملية الديمقراطية و يدعون بها؟؟ المعتاد أن تتفق الاحزاب السياسية على النظام الديمقراطي و الانتخابات و البرلمان و القانون كشكل لادارة البلاد. أما أن تشارك جميع القوى في أدراة البلاد و تكون راضية على سياسة باقي الاحزاب، فهذا من المستحيل الحصول علية و لا يوجد في أي نظام في العالم.
و بما أن أمريكا هي حارسة العراق حسب قرارت الامم المتحدة و حسب أتفاق الاحزاب العراقية و أتت الى العراق كما يقال لبسط الديمقراطية و العدالة الاجتماعية فية، فعلينا أن ننظر الى أمريكا و نعرف من شكل الادارة فيها ما هو ممكن في العراق.
الجلي للعالم أجمع أن الحزبان الامريكيان الديمقراطي و الجمهوري لا يتفقان على شئ. فأذا طالبت الاولى بزيادة القوات في العراق فأن الثانية تدعوا الى تخفيض القوات الامريكية في العراق، و اذا دعا حزب منهم الى الحرب فأن الاخر يدعوا السلام. وأذا زاد أحدهما الضرائب فأن الاخر يدعوا الى خفضها. وكلاهما يقول و ينطلق من الدفاع عن المصالح العليا للبلد. ولكن لم نرى يوما أن يطالب الحزب الجمهوري الحزب الاخر بالمشاركة في الحكم بل أن الطبيعي أن لا يشارك الاخر في الحكم و يمارس حقة في المعارضة. هنا نسأل: لماذا تطالب أمريكا القوى العراقية بالاتفاق على كل شئ و مشاركة كل هذه القوى في الحكم؟؟ في القوت الذي لا تفعلها هي. الحالة الطبيعية في أمريكا هي أن يشارك الحزب الديمقرطي في حكومة الحزب الجمهوري فلماذا تكون الحالة معكوسة في العراق؟؟ و لماذا لا تدع أمريكا أن تأخذ الديمقراطية مجراها في العراق؟؟
هذه الحالة لا تقتصر على أمريكا بل نراها في أوربا و حتى في تركيا التي لم تدخل بعد مرحلة الديمقراطية الحقيقية. فحزب العدالة الاسلامي يقود الحكومة و الحزب الاشتراكي و القومي يقودان المعارضة و لا يطالبان حتى بالمشاركة في الحكم. بل يصران على الاستمرار كمعارضة كي يستطيعوا من خلال ذلك الدور الرجوع الى السلطة. حيث لا يكمن لحزب أن يتنتقد الحكومة عندما يدخل في أئتلاف مع حزب أخر. في العراق حتى الاحزاب المشاركة في الحكومة تنتقد الحكومة على عكس ما يحصل في جميع دول العالم.
يمكننا القول دون تردد أن القوى العراقية لا تريد أن تمارس العملية الديمقراطية. كما أن أمريكا لا تريد أن تطبق الديمقراطية في العراق. لا أدري من الذي نادى لاول مرة الى التوافق ومن خلال ذلك أدخل العراق في متاهة لا يمكن الخروج منها ألا بالرجوع الى الاسس الديمقراطية الصحيحة و العمل بما يجري في أمريكا و ليس بما تريد أن تطبقة أمريكا في العراق.
يجب أن تكون هناك أحزاب خارج الحكومة و أحزاب لا توافق على ما تقوم به الحكومة. و يجب أن يحرم اللجوء الى السلاح من أجل تغيير الحكم و أو نظام الحكم في المجتمعات الديمقراطية. على الشيعة أن يشكلوا الحكومة و أن يشارك فيها من يريدون الاتفاق معهم و من الطبيعي أن تكون هناك أحزاب خارج السلطة و تنتظر الانتخابات القادمة كي ترفع من رصيدها.
على العراقيين أن يواجهوا الامريكيين بحقيقة ما يحصل في أمريكا و يرفضوا المطالب الامريكية بمشاركة جميع الاحزاب و الكتل في الحكم لانها تعبر عن الدكتاتورية و عدم تقبل العملية الديمقراطية. و هذا لا يعني الانحياز الى الشيعة بل قل الحق و لو على نفسك. فهم الذين فازوا في الانتخابات. و بما أن القوى الاخرى تريد البقاء ضمن حدود العراق فعليها أن تقبل ذلك و ألا فالتطالب بالانفصال. لقد حلل الله الطلاق عندما لا يستطيع أثنان أن يعيشا مع بعض. و لكن هؤلاء يمنعونها و يفظلون العيش في الجحيم.
ضمن حدود الحفاظ على حقوق الاقلية في البرلمان و حقوق المعارضة، على القوى الشيعية التي فازت بالاغلبية البرلمانية المضي قدما في تشكيل الحكومة و أدارة البلاد و مصارحة أمريكا بحقيقة العملية الديمقراطية. ففي أمريكا ليس هناك شئ بعيد عن القنوات الاعلامية، لا أدري لماذا تخاف القوى العراقية من التحدث علنا بما يحصل في العراق.
ما تطالب بة القوى العراقية و أمريكا في العراق من شروط حول الاتفاق على كل شئ و مشاركة كل الاحزاب في السلطة هو ليس سوى محاولة لاستمرار الخلاف داخل العراق. لانه و كما تطرقنا الية سابقا، من المستحيل أن تتتفق كل القوى في دولة من الدول فلماذا ينجح هذا الشئ في العراق المكون من قوميات متعددة و محاط بدول أحنها عدوة للعراق و لديها أطماع في مالة و ارضة .



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات خلط الاوراق في محاكمة مجرمي الانفال
- أقتراح الى القوى العراقية و حل ممكن لعقدة الحكومة المستعصية
- الفساد الاداري و النصب، أهم اسباب اصرار الجميع على المشاركة ...
- القاضي رزكار أمين صوت العقل في زمن الذبح
- الكورد، العامل الحاسم في العراق لاربعة سنوات أخرى
- ميثاق شرف الصحافة الكوردستاني
- الشيعه أداء ديمقراطي متميز في الانتخابات الدستورية
- !!لماذا لم تبدأ محاكمة صدام بضحايا الانفالات و حلبجة
- علاوي مارس العمل الديمقراطي بجداره، فهل من مزيد!!!
- هل صحيح أن الكورد حفروا قبرهم بأياديهم و هل أن أمريكا تريد و ...
- هل سيصدّق دستور أقليم كوردستان في بغداد
- القوى العراقية لا تطالب بحقوقها بقدر ما تطالب برفض حقوق بعضه ...
- دخول الجيش التركي الى كوردستان (العراق)، هو لصالح الكورد
- الطالباني، الحكم و ليس الخصم
- وأخيرا أدركت شهريار أن الفدرالية نعمة للشيعة ايضا
- نيات قائمة التحالف الشيعية سيئة و الافعال تفند الاقوال
- ابعاد عراقيي الخارج و التهرب من التعداد السكاني في العراق
- ما وافق عليه الدكتاتور صدام للكورد ترفضة القيادات الجديدة
- الحكم على صدام بغسل الملابس حتى الموت
- تركيا بين جنة أوربا و نار عبدالله اوجلان و حقوق الكورد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي كي تتفق كل الاحزاب العراقية؟؟