أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا














المزيد.....

لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجربة العراقية و التركية و الإسرائيلية و العديد من التجارب الأخرى في العالم أثبتت أن ممارسة التعصب القومي من قبل اية قومية و خاصة أن كانت في السلطة فأنها سوف لن تولد الا التعصب القومي المقابل و العداوات و الاصطفافات المعادية. و أن الشئ الوحيد الذي يساعد على تقابل و أجتماع القوميات على أساس أنساني هو الابتعاد عن التعصب القومي.
العراق في العصر الصدامي العربي السني و العراق في عصر المالكي الذي يدار من قبل الشيعة لم تخلق في التطبيق العملي سوى تعصبا عربيا سنيا يصل الى درجة الإرهاب و القتل على الهوية بين الجانبين. هذا الخلاف و بسبب تعصبة الطائفي لم يؤدي الى أستقرار الوضع في العراق بل الى المزيد من القتل و الفوضى و الى أستغلال الدول و المنظمات الإرهابية العالمية لهذا التعصب الطائفي و القومي.
تركيا و منذ تأسيسها كجمهورية من قبل أتاتورك و هي تمارس التعصب الطوراني ضد الكورد و القوميات الأخرى و من أجل السيطرة على الكورد و القوميات الأخرى مارست سياسة التتريك و منعت الكورد و باقي القوميات من التحدث بلغاتهم و حرمتهم من جميع حقوقهم. سياسة تركيا الطورانية كانت نتيجتها نهضة قومية كوردية و حربا قومية لازالت مستمرة لحد الان وسوف لن تنتهي ألا بأنتهاء التعصب القومي لدى الدولة التركية.
الان و بعد تحرير بعض أجزاء جنوب كوردستان و سيطرة حزب البارزاني و الطالباني على المناطق الكوردستاية خارج أقليم كوردستان و أدارتهم لهذة المنطقة و خاصة منطقة كركوك، و بدلا من محاولة هذين الحزبين التقليل من الصراع القومي في تلك المناطق كي يتم بواسطتها أنهاء الاصطفافات القومية و التعصب القومي لدى القوميات الأخرى العربية و التركمانية نراهم يقتربون من أرتكاب نفس خطأ الأنظمة العراقية و النظام التركي.
حزب البارزاني و الطالباني و حركة التغيير و القوى الإسلامية لم تستطيع التغلب على أنانيتهم الحزبية و تعصبهم الحزبي و يريدون وباسم المصالح القومية الاصطفاف ضد القوميات الأخرى في منطقة كركوك في حين نحن الكورد لسنا بحاجة أجواء التعصب بقدر ما نحن بحاجة الى خلق أجواء صداقة مع القوميات الأخرى في مدن ديالى و كركوك و نينوى تحديدا. و بما أن الكورد يديرون كركوك فيجب أن يشكل الكورد في كركوك أولا نظاما يكون نموذجا للعرب في نينوى و ديالى أيضا و بواسطته يتخلص الكورد في نينوى و ديالى من العصب العربي و الطائفي.
العرب و التركمان في جميع الأحوال سيعيشون معنا في هذه المدن و سواء انضمت هذه المدن الى أقليم جنوب كوردستان أم بقت كما هي أو تحولت الى إقاليم مستقلة فعلى القوميات التي تعيش فيها أن تختار السلام مع بعضها البعض و أن يكونوا متحابين كمواطنين ذو حقوق متساوية.
و بما أن القومية الكوردية هي الأغلبية في مناطق كركوك و يتم أدارتها من قبل الكورد فأن القوى الكوردستانية هي المسؤولة عن خلق أجواء الصداقة بين القوميات الكوردية و العربية و التركمانية و هذا لا يأتي من خلال الاصطفاف القومي المتعصب، تماما كما الحكومة العراقية مسؤولة عن خلق أجواء بعيدة عن الطائفية الشيعية و السنية في العراق.
أن التعصب الكوردي في كركوك سوف لن يؤدي الا الى المزيد من التعصب لدى العرب و التركمان في محافظة كركوك و كان من الأفضل على القوى الكوردية و العربية و التركمانية تشكيل تحالفات غير قومية بين بعضهم البعض، تحالفات اقرب من الأيديولوجيات و العيش المشترك في محافظة كركوك لا أن يصطف العرب و الكورد و التركمان قوميا وبالتالي تشكيل ثلاثة قوى معادية لبعضها البعض في محافظة كركوك. و هذا الشئ سوف يُعقد مسألة محافظة كركوك بشكل أكبر و ستكون نتيجتها حتى في حالة فوز الكورد و الحاق كركوك بأقليم كوردستان حرب قومية بين الكورد من ناحية و بين العرب و التركمان من ناحية أخرى.
فهل حزب البارزاني و حزب الطالباني و حركة التغيير يريدون فرض حرب قومية بين قوميات محافظة كركوك و تقليد النظام العراقي و النظام التركي أم يريدون خلق محافظة تعايش سلمي و صداقة بين مكونات كركوك؟؟؟؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقليم كوردستان من الاستعمار العراقي العسكري القديم الى الأست ...
- يجب الغاء كوتا (الأقليات) لحين أجراء التعداد السكاني...عدد ا ...
- أكثر من نصف شعب الاقليم لم يصوتوا لصالح البارزاني ولا يرونه ...
- فرض العمالة على القوى التركمانية و المسيحية في الاقليم
- سرقة: ما يسمى بأتحاد الاعلام الحر في غرب كوردستان يقوم بسرقة ...
- من هو القائد؟ المالكي أم البارزاني؟
- مقارنة من نوع أخر بين العراق العربي و أقليم كوردستان: حقوق ا ...
- المالكي بين مطرقة قادة الحزبين الكورديين وسندان القائمة العر ...
- يوميات أنتفاضة أذار 1991 الجزء الثالث: بابكر الزيباري و علي ...
- الجزء الثاني من يوميات أنتفاضة 1991 ... لماذا تحررت كركوك من ...
- بمناسبة أنتفاضة أذار 1991.. أين كنت حينها وماذا فعلت و أين أ ...
- ضرورة الاتفاق على تشكيل برلمان كوردستاني مصغر داخل البرلمان ...
- تقسيم التركمان و الكورد، كركوك محافظة فدرالية ضمن نظام فدرال ...
- العراق الحلقة الاضعف في المنطقة و التقارب بين أقليم كوردستان ...
- العروسة - اقليم كوردستان- و تهديدات الهمج و العرسان
- الدكتاتورية العراقية، هل أتفق الحزبان الجمهوري و الديمقراطي ...
- محاولات خلط الاوراق في محاكمة مجرمي الانفال
- أقتراح الى القوى العراقية و حل ممكن لعقدة الحكومة المستعصية
- الفساد الاداري و النصب، أهم اسباب اصرار الجميع على المشاركة ...
- القاضي رزكار أمين صوت العقل في زمن الذبح


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا