أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقوق الايزديين لا يستطيعون ضمانها:















المزيد.....

البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقوق الايزديين لا يستطيعون ضمانها:


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حادثة شنكال و الابادة التي حلت بالايزديين نتيجة "تخاذل" أن لم نقل "تامر" سلطات المنطقة في الدفاع عن شرف و عرض و دماء الايزديين، أزداد عدد الايزديين الذين ينادون بحقوقهم بعيدا عن الاكثرية العربية و الكوردية المسلمة، و لكن مع ذلك فلا زال هناك من الذين يريدون تضليل الرأي العام الايزدي و تبرير الذي حصل و يحصل للايزديين و الادعاء بأن داعش قتلت و تقتل جميع العراقيين بنفس الشكل.
هكذا أدعاء خاطئ تماما كما كان خطأ عندما يقول بعض العراقيين بأن صدام قام بقتل جميع العراقيين.
نعم صدام قتل العراقيين و لكنة قتل الشيعة على اساس مذهبي و قتل الكورد على اساس قومي أما السنة فأن أغلبيتهم قتلوا بسبب مشاركتهم في حروب صدام و دفاعهم عن البعث و هو ما يحصل لحد اليوم. فالعرب السنة البعثيون كانوا جُنات أما الكورد و بعض الشيعة فكانوا المجني عليهم. فهل يستوي الجاني المقتول مع المجني علية المقول؟؟؟
في شنكال أيضا جرت عمليات الابادة ضد الايزديين فقط و قامت داعش بقتل و أنتهاك أعراض الايزديين فقط. الحميع يدرك في شنكال هناك الايزديون و الكورد المسلمون و العرب. و لكن لم يتم التعامل مع الثلاثة بنفس الطريقة. أكثرية العرب شاركوا مع داعش في قتل الايزديين، و الكورد المسلمون لم تحصل لهم عملية ابادة و لا سبي نسائهم و لا قتلهم و لا ذبحهم و الذين قتلوا من الكورد المسلمين كانوا رجالا أو من البيشمركة و هذا أمر قريب من الطبيعي في الحروب.
أما الايزديون فقد تم قتلهم و سبي نسائهم و أبادتهم بالطريقة التي يعلمها الجميع. فكيف يأتي البعض من الايزديين أنفسهم و يقولون بأن داعش تقتل العراقيين جميعا و هي عدوة العراقيين جميعا و ليس فقط الايزديين و المسيحييين.
نعم داعش عدوة لبعض العراقيين و للكورد المسلمين و للمسيحيين و لكن ليس بنفس طريقة بطشهم و قتلهم للايزديين. و بهذا فأن الايزديون حالة خاصة في العراق و كوردستان.
و نتيجة لما تعرض له الايزديون و طريقة تفسير الذي حصل، هناك الان تكالب من قبل بعض القوى الكوردية المسلمة و العربية من اجل شراء ذمم بعض الايزديين و تضليلهم و أبعادهم عن المطالبة بحقوقهم الحقيقية و جعلهم يستمرون في ولائهم لتلك القوى التي غدرت بهم.
مطالبة نسبة لابأس بها من المثقفين الايزديين و من قواها الدينية بالاستقلال الاداري لمناطق الايزديين في العراق، هز مضاجع الكثير من الطامعين و من الذين يضطهدون الايزديين و جعلوهم مادة ابادة جماعية أمام داعش.
و ما أن بدأ هؤلاء المثقفون الايزديون الناهضون بحراك سياسي أنساني مستقل عن تلك القوى المسيطرة في مناطقم و التي سببت الكوارث للايزديين، حتى بدأ عملاء بعض الاحزاب المعروفة للجميع بتبني فكرة الحكم الذاتي لمناطق الايزديين التي طالب و يطالب به المثقفون الايزديون و البعض من شيوخهم. هذه محاولة للاتفاف على ما توصل الية المخلصون من الشعب الايزدي حيث أن عملاء بعض الاحزاب بدأوا يطالبون بالحكم الذاتي لمناطق الايزديين و الذي سموه بهلال الموصل بدلا من سهل الموصل و لكن بشرط أنتماء تلك المنطقة الى الادارة التي كانت الطرف الذي قام بتحريم الايزديين من حقوقوهم طوال 22 سنة الماضية.
ما حصل و يحصل للايزديين من أبادة و قتل هو ليس وليدة اليوم و لا تتمحور بما قامت به داعش حيال الايزديين بل أن الاعتداءت على الايزديين استمرت بعد أنتفاضة أذار في أقليم كوردستان و بعد سقوط صدام ايضا.
تحريم الايزديين من أدارة مناطقهم و المشاركة الفعالة في الاحتفاظ بمناطقهم سياسة مارستها سلطات أقليم كوردستان طوال الفترة الماضة. منع تمثيلهم العادل في برلمان العراق و برلمان اقليم كوردستان و في السلطة و حصر مشاركاتهم بعملاء الاحزاب الكوردية المسلمة و العربية كان هو الاخر من سياسات القوى الكوردية المسلمة و العربية. قتل الايزديين على اساس ديني جرى أيضا على قدم و ساق طوال الفترة الماضية و لم تقم حكومة اقليم كوردستان بحماية الايزديين من هجمات المسلمين الكورد و حادثة الشيخان ماثلة أمام الجميع.
لا السلطة العراقية و لا سلطات أقليم كوردستان لم تعترف بحقوق الايزديين لا في دساتيرهم و لا على ارض الواقع، لذا فأن الذين باعوا أنفسهم لاجندات القوى السياسية المسلمة كوردية كانت أم عربية لا تستطيع ضمان حقوق الايزديين و هي مشاركة في التامر على الايزدييين.
اية قوة تدعي بأنها تعترف بحقوق الايزديين عليها ان تقوم بتطبيق هذا الشئ في مناطقهم و بعدها يحق للايزديين تصديقهم. فسلطات اقليم كوردستان و الحكومة العراقية لم تقم بالاعتراف عمليا بحقوق الايزديين و حمايتهم كي يأتي اي شخص و يدعي بأن اقليم كوردستان أو الحكومة العراقية يدعمون حقوقهم.
الذي يخلص الايزديين من محنتهم هو أستمرارهم في المطالبة بحماية مناطقهم دوليا و أدارة مناطقهم بأنفسهم بعيدا عن الذين كانوا السبب و جزء من ماساتهم.
على الايزديين أن يكونوا يقضين جدا لان مامرة من الدرجة الثانية تنتظرهم و هناك قوى تريد أخذ ما يعترفون به للايزديين بيد باليد الاخرى. اي انهم يريدون أحتواء مسألة الاعتراف بالحكم الذاتي للايزديين الذي بدأ المجتمع الدولي يقترب من الاعتراف به من خلال الاعتراف به أولاء و من ثم جعله حكما ذاتيا كارتونيا على الطريقة الصدامية.
ففي سنة 1970 أعترف صدام بحقوق الشعب الكوردي و كان يقول دوما أن الكورد لديهم حقان في العراق، حق على اساس أنهم عراقيون و اخر هو الحكم الذاتي. و لكنه في الحقيقة كان الشعب الكوردي محروما من الاثنين. و طبعا لتنفيذ هذا الشئ كان هناك عملاء صداميون بين الكورد من أمثال طة محي الجين معروف و البرزنجي و هاشم و غيرة. ولكن مقابل ذلك كان هناك من يطالب بالحكم الذاتي الحقيقي للكورد و تم رفض الحكم الذاتي الكارتوني. و في الاخير لم يصح ألا الصحيح و ذهب الكارتونيون الى مزبلة التأريخ.
هناك من يريد لعب نفس الشئ على الايزديين الان و سن قانون حكم ذاتي كارتوني يستمد اوامرة من مكان اخر غير شنكال و الشيخان و الايزديين، و على الايزديين المطالبة بالحكم الذاتي الحقيقي تماما كما فعل الكورد المسلمون و حصلوا علية و رفض برامج العملاء المعروفين للقاصي و الداني .



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ي پ ژ) جنة كوردستان تحت أقدامكم
- أمريكا تُدرك أن أقليم كوردستان بعكس أسرائيل لا يستطيع الوقوف ...
- هكذا تكون المقاومة ... و هكذا يُصنع النصر.. و هكذا تكون الشه ...
- -وحدات المرأة لحماية الشعب- أدهشوا العالم ببسالتهن و رفعوا ر ...
- أنتهاء مفعول -داعش- أمريكيا بعد كشف كونها صناعة أمريكية... ب ...
- الايزديون يتعلقون بقشة أعدائهم، النجيفي مثالا..
- الأيزديون من جهاد المسلمين الى ( يزيد العربي) و (يزدان الفار ...
- لا يولد التعصب القومي سوى تعصبا قوميا عدائيا
- إقليم كوردستان من الاستعمار العراقي العسكري القديم الى الأست ...
- يجب الغاء كوتا (الأقليات) لحين أجراء التعداد السكاني...عدد ا ...
- أكثر من نصف شعب الاقليم لم يصوتوا لصالح البارزاني ولا يرونه ...
- فرض العمالة على القوى التركمانية و المسيحية في الاقليم
- سرقة: ما يسمى بأتحاد الاعلام الحر في غرب كوردستان يقوم بسرقة ...
- من هو القائد؟ المالكي أم البارزاني؟
- مقارنة من نوع أخر بين العراق العربي و أقليم كوردستان: حقوق ا ...
- المالكي بين مطرقة قادة الحزبين الكورديين وسندان القائمة العر ...
- يوميات أنتفاضة أذار 1991 الجزء الثالث: بابكر الزيباري و علي ...
- الجزء الثاني من يوميات أنتفاضة 1991 ... لماذا تحررت كركوك من ...
- بمناسبة أنتفاضة أذار 1991.. أين كنت حينها وماذا فعلت و أين أ ...
- ضرورة الاتفاق على تشكيل برلمان كوردستاني مصغر داخل البرلمان ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - البعض من الايزديين يتأمرون على الايزديين.. الذين أنتهكوا حقوق الايزديين لا يستطيعون ضمانها: