أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الحادي عشر ) ..وايضا في الضريبة الوجودية














المزيد.....

افكار للتشويش (الجزء الحادي عشر ) ..وايضا في الضريبة الوجودية


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ا
..وايضا في الضريبة الوجودية
رغم كل التطور الذي حققه الانسان، مازال هناك اشياء على هذا الكوكب تتعلق بوجودنا كبشر يلفها الغموض اكثر من اي تطور سنصل اليه يوما ما ،وربما هي اشبه بافلام هوليود، وأحد هذه الاشياء "الضريبة الوجودية علينا كموجود تجسد".
فالقانون الضريبي للفرد ينقسم الى قسمين: "ثابت ومتحرك" وهذا ما توصلت اليه حتى الان ،وطبعا هناك القانون الضريبي الوجودي الذي يتعلق بأي تجمع يُشّكل وحدة متكاتفة ،كالاسرة ،او المجتمع ،او الدولة او الامة ،وصولا للكوكب، كما ذكرت في مقالة سابقة.
ولكن ما ساتناوله الان هو ما يتعلق بالفرد والضريبة الجودية والتي قسمتها الى قسمين.
فالضريبة الثابتة هي اشبه بفكرة القضاء اي "المحتوم"، وهي نسبية ايضا من شخص الى اخر من ناحية الدفع ومن حيث قيمة الرحلة التي سيتجسد بها، ولكنها ثابتة، وهي تكون قيمة ضريبة على الحياة كموجود متجسد، مثلا حين تقرر ان تذهب برحلة سياحية سيدفع الجميع نفس المبلغ وممكن ان يختلف الثابت من شخص لشخص في تحديد مكانه كدرجة اولى، ولكن يبقى الدفع للرحلة ثابت من ناحية الرسم الضريبي فقط لكونك اردت الرحلة.
الضريبة المتحركة هي تتماشى مع تطور حياتك نحو الافضل، وتتغير نسبتها حسب اساس الفرد المعيشي في اول حياته، فتكون مرتفعة اذا كان الشخص في حياة فقيرة واراد ان يعيش حياة رغيدة، فهي باختصار ترتفع حسب انتقالك في الحياة وكيفية هذا الانتقال، ومن الممكن ان تكون الضريبة المتحركة دفغة واحدة، وحينها سيكون المقابل الايجابي دفعة واحدة، والعكس صحيح .
مثلا حين دفعت سعر تزكرة السفر كانت سابتة، واما ما ستدفعه في الرحلة لاجل المتعة هو المتحرك، وعلى قدر رفاهيتك وعلو شأنك في الرحلة يكون الدفع، او ان تستهلك كل ما لديك دفعة واحدة ،وبعدها يكون التقشف دفعة واحدة، الا اذا احسنت الاستثمار فحينها ستوفر عليك عيشة التقشف، وهذا بسبب انك استثمرت ولم تعش حياة رغيدة، ولكن لن تسلم من المعاكسات الفلكية وهذا بسبب انك الان خارج دورتك الايجابية.
فلكي تكون الضريبة اقل ،عليك ان تتعب اكثر وتترفه اقل، وعليك ان تحدد طموحك بما يتماشى مع اساس تجسدك على هذا الكوكب.
ولكن يبقى السؤال الاهم لم وجدت هذه الضريبة؟
نحن نعيش على كوكب لا يستمر الهدوء فيه، وهذا ربما لاننا ضمن نظام وجودي فوضوي سريع التحرك، وكل التطور الوجودي لا يعني للوجود كتطور ،وانما هو مجرد مراحل عليه ان يمر بها وليست هي الغاية .
وربما لان انظلاقتنا الوجودية كانت من الفوضى ليبقى العبث هو سيد الموقف.
ام اننا دائما مفروض علينا هذا الصراع مع وجودنا الذي ينعكس ايجابا على الوجود حتى لا يغفو في ثبات عميق؟ وكل ما يولّده الوجود هو مجرد الية اشبه بطاقة تقوم بدور التفعيل ليس الا؟
لو كان هناك قيمة لما يبنيه البشر ما كانت الطبيعة تدمره بزلزال او فيضان او او .
اذاً ما زلنا لا نعلم ماذا تريد منا الطبيعة، اهو تطوير ذاتي؟ وهو تعبير مبهم ومشعب، ام مجرد حلم طفولي يُبنى على الرمل لا قيمة له امام اصغر موجة مد.
عليك ان تتحذ قرار، اما ان تكون في القطيع او الذئب، اما ان اردت ان تكون اسدا، عليك تحمّل الاصطياد الصعب، وان اردت ان تكون مثالي ستكون كبش فداء، فالوجود فياض وفوضوي ولا يناسبه الركود.
ان الغاية التي ارادتها الحياة لمشروع التناسل لم يراعي احترامنا من ناحية الوسيلة، حتى لو كانت هذه الوسيلة هي مجرد اداة في اول مراحل التطور الحياتي، فهي الان اصبحت غير متماشية مع تطورنا الفكري، واصبحت تذكرنا بفصيلنا الحيواني، مع اننا تطورنا فكريا الى حد اصبحنا ندرك ان تصرفنا غرائزي وليس شيء محبب بذاته، فهل سيصطدم وعينا مع القانون الطبيعي؟ ام ستمن علينا الطبيعة بوعي نتخطى فيه هذا التناقض.
ليس من الضرورة ان تفقد ايمانك، ولكن على الاقل عليك ان تكون المسيطر عليه وليس العكس.
ان تسليمك بأي دين هو عبارة عن استسلام دماغك عن التفكير، وهكذا يتم التسليم للدين الذي ينتج عن الاستسلام الفكري، ومن هنا ياتي مصطلح "مسلِّم بهذا الدين" اي مستسلم لقلة الحيلة الفكرية في التفكير، والتسليم لم فُرض عليه من اي دين كان .(نتيجة الخمول الفكري).
ان اي ايمان بشيء يطغى عليه طبيعة المعتقد ويصبح غقيدة، هو آفة، حتى الالحاد حين يصبح معتقد ،فهو اصبح افة اجتماعية .
وربما هذا الخمول ضروري في استمرارية هذا الكوكب لتبقى الاكثرية قابلة للسيطرة عليها.
(لتحافظ على ما لديك من سعادة عليك الاعتناء بها) ولكن كيف؟
عليك الاهتمام بما يولّد لديك السعادة ،والاعتناء به كأي طفل صغير.
عليك ان تحترم هذه السعادة وتشكر وجودها وجوديا.
عليك تطوير ما يولّد السعادة بشكل لا يتنافى مع اهمالها ،والاستمتاع بها،
والا يصبح ما يولد السعادة هو صاحب الاهتمام الاكبر.
الحياة بسيطة لذا وجب التعقيد لتصبح مهمة.
الحياة جدا بسيطة وغير مغرية ،لذلك وجب ان تكون مشاكلها كبيرة حتى لا نحصل عليها كاملة ،لان حصولنا عليها سيفضح تفاهتها ،لذا وجب التعقيد والحد من الحصول عليها.
ليس الكمال بالانضباط السلوكي نحو المثالية، ولا بنزعة حب التملك وحصولك على كل شيء ،بل هو في اطلاق العنان للذات في الابداع والاستمتاع بهذا الابداع كابداع متخطيا فكرة الخير والشر وعدم الامتثال لاي نزعة كالغرور وغيرها ،وهذا ما يجعل الوجود دون مشاعر مباشرة، وهذا ما يجعله ذو فضيلة رغم كل المأساة التي تظهر باستمرار، فهو تخطى الاحاسيس، وسما في نشوة الابداع حتى اصبح خارج نطاق المحاكمة ،فهو كالفنان الذي يستبيح مكونات الطبيعة ليستخرج ما يريد من الوان يرسم فيها لوحته الفنية ليراها بشكل جمالي.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت ظل اله ضحوك
- كلما نظرتكِ اتسع الافق
- ماذا لو؟
- هي وبقايا حب قديم
- انا وأنثى ..والقضية
- افكار للتشويش (الجزء العاشر)
- الجحيم ..وصور بلا اسماء
- اعتزل القراءة وغازلني
- افكار للتشويش (الجزء التاسع -حين يصبح الانتصار مقامرة-)
- ..ولها استسلمت آلهة الاحلام
- استحضار
- القمر وجه جميل لامرأة ميتة
- افكار للتشويش (الجزء الثامن)
- اهي الحياة جميلة..؟
- وسادة فارغة
- معها في رحلة صيفية
- افكار للتشويش (الجزء السابع)
- حلم مُرهق..هي
- افكار للتشويش (الجزء السادس) (الضريبة الوجودية ،والتهرب منها ...
- بلاد التزعم فأين القادة؟


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش (الجزء الحادي عشر ) ..وايضا في الضريبة الوجودية