أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - دعوة لتحرير مصر من الرئيس مبارك .. تجديد العصيان المدني














المزيد.....

دعوة لتحرير مصر من الرئيس مبارك .. تجديد العصيان المدني


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يحتاج حبُ الوطن إلى شهادة حُسن سير وسلوك أو اعتماد بختم النسر من أحد الأحزاب القومية أو المعارضة أو صك براءة من مكتب أحد قيادييها؟

إذا أردتَ أن تُجدد حبَك لوطنك فغادره، ثم شاهده من الخارج وستكتشف أنه خرج معك، وأن المشهدَ الذي اعتدت عليه وأنت في الداخل قد تغير وأصبح أكثر وضوحا وجلاء.
لكن الفاجعة أن مواطني الداخل لن يصدقوك، وسيظنون بك مسا من الجنون، وأنك تمارس رفاهية القلم فتشاهد نشرات الأخبار وأنت تداعب بيسارك الشعر الكثيف لكلبك المدلل، وتبحث بالريموت كونترول عن قنوات أخرى، ثم تخلد إلى نوم عميق في الوقت الذي يختلط عرق ابن بلدك في الوطن بجسده المنهك، ويؤرقه الوضع الكارثي الذي يشاهده ويعايشه في كل يوم.

الحقيقة أن العكس هو الصحيح مع شديد احترامي لآلاف المناضلين الأبطال الذين يقبعون في زنزانات رطبة ومظلمة داخل أقبية سجون سجّاني الوطن.
المغترب يفتح للوطن كُوّة يطل منها، ويعرض على أهل بلده المشهدَ الحقيقي من الخارج، ويحاول اقناعَ مواطني الداخل أن مأتم الوطن ليس عرسا، وأن سرادق العزاء ليس حفلة غنائية، وأن اللصوص والنهّابين والنصابين والمستبدين والطغاة لا يمزحون ، ولن يتحولوا إلى رعاة يطاردون الذئاب لأنهم في الواقع ذئاب يدّعي كلٌ منهم أنه يحمل عصا الراعي، ويهش بها على غنمه، أعني رعيته.

نعم فشلت دعوتي للعصيان المدني في الثاني من مايو من العام الماضي، ورفضتْ كل القوى الوطنية دعمها أو الاشارة إليها، أو الحوار حول أهميتها، وفضّلت قتلها بالصمت، فالمعركة،كما قال أحدهم، في الداخل فقط حتى لو أسقط مناضلو الداخل حفيدَ الرئيس حسني مبارك بعد نصف قرن حيث لن يبقى في مصر إلا قبور شاهدة على وجود شعب مَرّ من هذا المكان.

والمعارضةُ في مصر طاووس من الخُيلاء والغطرسة والاستعلاء والفوقية، وهي دون كيشوتية وعاجزة عن الوقوف صفا واحدا من أجل وطن واحد.
كل قوى المعارضة الوطنية والشرفاء وملايين من الذين رفضوا اعادة انتخاب الرئيس حسني مبارك سجّانا على وادي النيل العظيم لولاية سوداء خامسة يقفون الآن في مفترق الطرق، فاللعبة في بداية النهاية، والفصل الأخير من مسرحية التوريث تحت أي مُسَمّى ينتظر رفع الستار، والرجل الذي اعتقل الوطن كله لربع قرن لن يحتفل بعرس الديمقراطية إلا في خيال البلهاء والساذجين والمغرضين والجبناء الذين يشكرون العناية الالهية على فتات الديمقراطية ، ويحمدون الله لأنهم يستطيعون الصراخ، وصياحهم أعلى من صياح الديكة.

من تحصيل الحاصل أن نكرر ما يعرفه الجنين في بطن أمه ( وفقا للاعلان الأحمق عن برنامج الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية )، والحديث عن ثلاثين ألف معتقل، وقانون الطواريء، وامتهان كرامة المواطن، ونهب مصر وصناعة الفساد وأختيار الفاشلين، وتفريغ الوطن من خيراته،.

جرائم الرئيس مبارك في ربع قرن ضد أبناء شعبه يصبح الحديثُ عنها سخيفا ولا معنى له لافتراضنا أن المصريين في الداخل والخارج يعرفون حجم الكارثة، وعمق المأساة بنفس القدر.
من يدّعي عدم معرفته بما حدث في ولايات الرئيس الخمس فنحن نشك في أنه سمع عن مصر من قبل.
كتاباتي كلها الأكثر لسّعاً وشدة ويأسا تحمل في ثناياها تفاؤلا يخرج من رحم التشاؤم، وأملا عظيما في مستقبل مشرق رغم أن الدلائل والشواهد والقرائن كلها تشير إلى حجم المأساة التي تصغر بجانبها جبال اليأس المستوطنة في أعماق المصريين.
لن أبدأ دعوتي لتجديد العصيان المدني بنفس النهج السابق، لكن فكرة تحديد يوم لتحرير مصر من أسرة مبارك تبدو لي الأقرب إلى التحقيق ليلتف حولها المصريون على اختلاف مشاربهم وأوجاعهم.
لو أن المشتركين هم فقط العاطلون عن العمل لكان ذلك ضمانا بانفجار بركان الغضب في أنحاد البلاد.
لو انضم إليهم كل المتضررين من حكم هذا الطاغية وأسرته فإن مصر ستخرج في اليوم الموعود .

تحتاج الثورة إلى قائد قبل احتياجها للثوار، ومصر العظيمة الولاّدة التي يختفي فيها العباقرةُ خلف حجاب خشية بطش النظام تنتظر لحظة تاريخية نادرة يلتف فيها الغاضبون على القصر حول ذلك الزعيم الذي طال انتظاره.
المستفيدون من نهب الوطن وانحداره واستبداد السلطة وقمع الجماهير واستمرار القهر والخوف والتعذيب والفقر والمرض والبطالة والفساد يختلطون بالأغلبية الصامتة فلا تدري إنْ كان الصامتُ متواطئا أم خائفا أم متضامنا أو معارضا .. بأضعف الإيمان!

ترى ماذا سيكون ردُّ الفعل هذه المرة على دعوتي لمظاهرة غضب مليونية بديلا عن العصيان المدني لتحرير مصر من أسرة مبارك الأكثر عفنا وفسادا وطغيانا وتكبرا وإيذاء لشعبنا؟
مقالي هذا بيان ما قبل البيان، ودعوة للاشتراك في اختيار الموعد المناسب للقيام بمظاهرة الغضب المليونية، واعتبار كل من يقرأ هذه الكلمات ويتعاطف معها مشتركا في أهمية اختيار اليوم المناسب، وأقترح بداية أن يكون بُعيّد الانتهاء من امتحانات طلاب الجامعات، وعودة مليوني مصري من الخارج كانوا قد شاهدوا الوطن من الخارج وسيتعاطفون مع أبناء بلدهم.

كل رؤساء الأحزاب الوطنية وقوى المعارضة عاتبت وغضبت في المرة السابقة معتبرة أن القفز فوق دورها وعدم استشارتها في تحديد موعد العصيان المدني خروج على الآداب العامة التي تقتضي انتظار موافقة كبار المعارضين، والآن أعرض على الجميع الاشتراك مخلصين لوجه الوطن لتحديد موعد مناسب قبل نشر البيان الختامي، آملا أن يصمت هذه المرة القانطون والخائفون والمباركون واليائسون والمتهكمون، فلم يعد الانتظارُ إلا موافقة صريحة وواضحة للرئيس حسني مبارك أن يلقي خطابا أمام قبور سبعين مليونا استأنسوا بالذل والمهانة، ورفضوا الاعتراف بكرامتهم، ومنحوه ورجالَه صكّ بيعِ مصر العظيمة في مقابل تركهم يأكلون بقايا طعام حيتانه، ويشكرونه كلما خف ضغط حذائه فوق رؤوسنا.
أيها المصريون .. حملة أعرق ثقافات وحضارات الأرض،
الحياة الحرة والكريمة والجميلة تنتظر موافقتكم عليها، فماذا تنتظرون؟



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لقتل السودانيين
- أيمن نور .. لن نسير في جنازتك
- جمال مبارك: سوطي ينتظر ظهوركم العارية
- الوصايا العشر للاطاحة بالرئيس حسني مبارك
- الدبابة تتحدث بلسان المواطن .. موريتانيا نموذجاً
- الحسن الثاني يراقب ابنه من قبره
- متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟
- هل هناك جهة ليس لها مكتب استخبارات في لبنان؟
- كيف تقنع المصريين بأن لهم كرامة؟
- الخيار الجزائري .. العفو عن القتلة
- حكام الإمارات وتحقيق العدل المستحيل
-  مَنْ ليس فيه مِنْ صدّام حُسَيّن فلَيرْجُمَه
- سوريا .. القهر بعد الخوف.... لماذا لا يجنب الرئيس الشاب سوري ...
- لماذا لا يتعلم الفلسطينيون من تجاربهم؟
- المسلمون والأقباط .... الفتنة بأوامر عليا
- انتحار الرئيس المصري حسني مبارك
- عبد الناصر .. عشرون عاما على ذكراه الخامسة والثلاثين
- رسالة خاصة من الرئيس حسني مبارك .. طُزّ في حمارك
- الحوار المتمدن وطائر الشمال .. كلمات شكر
- عقيد متقاعد : نعم اشتركت في قتل جون جارانج


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - دعوة لتحرير مصر من الرئيس مبارك .. تجديد العصيان المدني