أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟














المزيد.....

متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتقار الرئيس زين العابدين بن علي لشعبه ينسحب على كل مواطنيه، من المعتقلين الذين لا يعرف أحدٌ أعدادهم الحقيقة إلى أكبر رجال الدولة.
والاضرابُ عن الطعام حالة انسانية تمثل قمة الاحتجاج، فإذا اقتنع بها مئات من المعتقلين المظلومين فالمفترض أن الرئيس يخرج عن صمته، ويترك قصره المعمور بالخيرات والكلاب، ويتقدم ليرفع الظلم عن مواطنيه.
لكن زبن العابدين بن علي لا تتحرك في فؤاده ذرة من مشاعر الانسانية التي تدفعه لأن يرفع الظلم عن أبناء شعبه.
ورجال أمنه أو كلابه ( أحيانا لا نفرق بينهم ) يتفننون في صناعة البهجة لسيدهم فيأمرون مثلا المفرج عنه بعدم لقاء زوجته وأولاده، وينفونه إلى مدينة أخرى، ويطلبون منه الحضور يوميا لتسجيل خنوعه وأدبه الجمّ ومهانته، ويؤكد في كل مرة بأنه لم يلتق زوجته وفلذات كبده، فيبتسم الطغاة الصغار لأن رئيسهم سيسعد بهذه الأخبار.
والرئيس التونسي لا يكترث لغضبة تونسية قادمة لا محالة، فهو تونسي لا يعرف التونسيين، وزعيم يجهل أبسط مباديء الثورة والغضب الساطع وانفجار المكبوت.
تحويل تونس إلى سجن كبير لأبناء هذا البلد أصبح الشرارة الأولى لاندلاع ثورة أو عصيان مدني يهرب بعده الرئيس والسيدة ليلى من الباب الخلفي لقصر الرئاسة.
والرئيس التونسي كاذب حتى النخاع، وكان قد وعد شعبه بدورتين فقط للرئاسة وها هو في دورته الرابعة المزورة يستعد لدورة خامسة وربما يعلن نفسه أو يعلنه المنافقون رئيسا مدى الحياة.
إنني أتفق تماما مع الدكتور منصف المرزوقي المرشح السابق أمام الرئيس ورئيس لجنة الحريات والرئيس السابق لرابطة الحقوق في تونس بأن الاستعانة بالقضاء في حالته الراهنة وحتى ولو لاستئناف حكم هو عمل مناف للعدل، فالقضاء التونسي رضع من ثدي السلطة المستبدة، وقاعات المحاكم تشهد ظلما أشد هولا ورعبا من الظلم خارجها.
ما أشد حاجة تونس الان لدعوة صادقة يطلقها أحد رموز المعارضة وخاصة الدكتور منصف المرزوقي لتنظيم عصيان مدني يُنهي حالة الاسترقاق التي يمارسها زين العابدين بن علي مع شعب مستنير وواع وقادر في مناخ الحرية والكرامة على النهوض ببلده لتنافس أي بلد آخر في حوض البحر المتوسط.
لقد داس زين العابدين بن علي بحذائه على الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وحرم التونسيين من حق الكرامة، وحق الحرية، وحق الرأي المخالف، وحق ممارسة الشعائر الدينية.
عداء الرئيس التونسي للدين الذي تظهره وسائل اعلامه أنه موجه ضد قوى التطرف لا ينطلي على أبناء شعبنا، بل إن ممارسة شعائر الاسلام أصبحت تجلب الضرر والمتاعب لصاحبها في ظل القبضة الحديدية الارهابية لهذا النظام المخاصم لكل القيم والمباديء والمثل.
تبقى قضية آلاف المعتقلين وما تمارسه كلاب السلطة ضدهم من تعذيب وتنكيل واغتصاب وانتهاك حرمات سببا رئيسا مبررا لأي انقلاب يطيح بهذا الرجل.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك جهة ليس لها مكتب استخبارات في لبنان؟
- كيف تقنع المصريين بأن لهم كرامة؟
- الخيار الجزائري .. العفو عن القتلة
- حكام الإمارات وتحقيق العدل المستحيل
-  مَنْ ليس فيه مِنْ صدّام حُسَيّن فلَيرْجُمَه
- سوريا .. القهر بعد الخوف.... لماذا لا يجنب الرئيس الشاب سوري ...
- لماذا لا يتعلم الفلسطينيون من تجاربهم؟
- المسلمون والأقباط .... الفتنة بأوامر عليا
- انتحار الرئيس المصري حسني مبارك
- عبد الناصر .. عشرون عاما على ذكراه الخامسة والثلاثين
- رسالة خاصة من الرئيس حسني مبارك .. طُزّ في حمارك
- الحوار المتمدن وطائر الشمال .. كلمات شكر
- عقيد متقاعد : نعم اشتركت في قتل جون جارانج
- رسالة مفتوحة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز .. هل تستطيع أ ...
- نعم .. أنا مسلم رغم أنفك
- الانقلاب العسكري القادم في تونس
- الخليج والرئيس حسني مبارك .. قراءة في علاقة غريبة
- الرئيس بشار الأسد .. سجين أم سجان؟
- عبقرية الحماقة لدى العقيد
- غباء السُنّة .... غباء الشيعة


المزيد.....




- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- ما هي خصائص القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات والقاذفة الت ...
- دوي انفجارات عنيفة في محيط مدينة رشت شمال إيران والمضادات تع ...
- الترويكا الأوروبية.. الانحياز لإسرائيل
- سخط إسرائيلي على مؤثرَين انتقدا -النفاق- والتباكي على قصف سو ...
- نتنياهو: سنقضي على التهديد الإيراني النووي والباليستي
- إيران.. توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
- الكرملين: أي هجوم أميركي على إيران قد يشعل حربا إقليمية
- بعد خامنئي.. ما سيناريوهات الحكم في إيران؟
- وسط تصاعد التوتر.. دول تطلب مساعدة مصر لإجلاء رعاياها


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد المجيد - متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟