رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 21:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرصنة " وطنية " .!!
رائد عمر العيدروسي
مفردة " الوطنية " التي جرى إيلاجها " قسراً " في العنوان اعلاه , واظنُّ الى حدٍّ كبيرٍ أنَّ كلا المعنى والمغزى على درجةٍ عالية من الوضوح , أمّا الجزء المتبقي والعاري من جسد هذه " الوطنية " , فسنقوم هنا بتغطية تفاصيله وحجبه عن الأنظار .!
لوحظ في الآونة الأخيرة وجود ونشر اخبار خاصة في وسائل التواصل الإجتماعي , وكذلك في المواقع الإخبارية , تتعلّق بكشف خفايا وخبايا لساسةٍ كبار في الدولة ولأحزابٍ نافذه , وتتضمن تفاصيل عن فضائح سياسية ومالية واجتماعية وسواها ايضاً , لكنّه بمجرّد وضع سهم " الماوس " على عناوين تلك الأخبار وصورها , فأنها لا تنفتح .! وجليّاً يتضح أن جرى التلاعب في ازالتها ومسحها , ما يؤدي الى حرمان الجمهور من الإطلاع على تفاصيلها , وهذا بلا ريب يتنافى مع حرية الإعلام ومع اعتباراتٍ اخرى , ثمّ أنّ المواقع الإخبارية والفيس بوك هي وسائل عالمية عامة ولا يحقّ التلاعب بها .
المطلوب من منظمات المجتمع المدني والإتحادات والنقابات تقديم شكوى الى ادارة ال facebook وادارات " السوشيال ميديا " بهدف اتخاذ اجراءاتٍ تقنية تحول دون اداء مثل هذه القرصنة , وبهذا الصدد فلا اتوقّع اطلاقاً وبتاتاً أن تقوم شبكة الإعلام العراقي او وزارة الثقافة بمثل هذا التحرّك لمئةِ سببٍ وسبب .!
الى ذلك , وعلى الجانب المقابل , فقد باتَ معوفاً ومشهوراً للكثيرين وجود جيوش الكترونية لدى بعض كبار الساسة , ممن يتولّون بث ونشر اخبار عارية حتى " من ملابسها الداخلية " بغية التسقيط السياسي لخصوم اولئك الساسة , والترويج لهم في آنٍ واحد , علماً أنّ الجيوش الألكترونية من الموظفين المحترفين , فأنهم يتقاضون رواتب عالية وفاحشة من اصحابها وقادتها , لكنما مصدر تلك الرواتب والأموال يبقى مجهولاً على المساكين فقط .!
أشيرُ هنا , أنّ قادة القراصنة و قادة الجيوش الألكترونية يسيرون على خطّينِ متوازيين لكنهما يلتقيان ! وربما يتعانقانِ كذلك , اذا لم يكونا من مقرِّ قيادةٍ واحد .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟