أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم الموسوي - حصيلة عام من شهداء البحث عن الحقيقة














المزيد.....

حصيلة عام من شهداء البحث عن الحقيقة


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 15:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نهاية كل عام تصدر المنظمات الدولية والمحلية تقارير سنوية عن ضحايا وشهداء البحث عن المتاعب والحقيقة من أجل الحياة والعمل والمستقبل.. فقد أفادت منظمة “مراسلون بلا حدود” (Reporters sans frontiers) الدولية المتخصصة في حماية حقوق الصحافيين، التي مقرها العاصمة الفرنسية باريس أنه “قتل57 صحافيا في العالم عام 2016 بسبب نشاطهم المهني ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات وفي طليعتها سوريا بالمقارنة مع 67 صحافيا عام 2015″.
سجلت المنظمة في تقريرها، إن سوريا تحولت إلى “جحيم” عام 2016 مع مقتل 19 صحافيا فيها، تليها أفغانستان (10 قتلى) والمكسيك (9) والعراق (7) واليمن (5). كذلك قتل هذه السنة تسعة “مواطنين مراسلين” (مدونين) وثمانية متعاونين مع وسائل إعلام، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 74 قتيلا سقطوا “بسبب ممارستهم مهمتهم الإعلامية”، وفق ما جاء في الحصيلة السنوية للمنظمة. وقتل جميع الصحافيين تقريبا في بلدانهم، باستثناء أربعة سقطوا في دول أجنبية وبينهم هولندي وإيراني قتلا بالرصاص في سوريا، وفق التقرير.
قال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار إن “العنف ضد الصحافيين متعمد بصورة متزايدة”، مؤكداً “من الواضح أنهم يستهدفون ويقتلون لأنهم من الصحافيين” وأضاف إن “هذا الوضع المقلق يعكس الفشل المشين للمبادرات الدولية الرامية إلى حمايتهم، وهو بمثابة حكم بالقتل للصحافة المستقلة في هذه المناطق حيث تستخدم كل الوسائل الممكنة لفرض الرقابة ونشر الدعاية، ولا سيما من قبل مجموعات متطرفة في الشرق الأوسط”.
الملاحظ في أغلب التقارير تراجع عدد الصحافيين القتلى، بينما ازداد عدد اعتقال وسجن الصحافيين في العالم هذا العام، وارتبط بصورة خاصة بالوضع السياسي في تركيا، حيث هناك أكثر من مئة صحافي ومتعاون مع الإعلام في السجن حاليا، وفق حصيلة لمنظمة “مراسلون بلا حدود” صدرت في 13 كانون الأول/ ديسمبر. وأوضحت المنظمة أن ثلثي الصحافيين الذين قتلوا هذه السنة سقطوا في مناطق توصفها بالنزاع، خلاف ما حصل عام 2015 الذي شهد مقتل العديد من الصحافيين في مناطق يسودها السلام، مثل الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في باريس”. وتبقى المكسيك في 2016 البلد الأكثر دموية للاعلام في اميركا، والدولة التي تسجل أعلى حصيلة من الصحافيين القتلى في زمن السلم.
في السنوات العشر الأخيرة قتل ما لا يقل عن 780 صحافيا بسبب مهنتهم، وفق حصيلة منظمة “مراسلون بلا حدود”. ودعت المنظمة الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تعيين ممثل خاص لحماية الصحافيين. وكان تحالف من المنظمات غير الحكومية وجه في نيسان/ أبريل “نداء رسميا” من أجل استحداث منصب مسؤول مكلف ب“حماية الصحافيين” لدى الأمم المتحدة، يتمتع ب”الوزن السياسي والقدرة على التحرك سريعا، والمشروعية لتنسيق جهود الأمم المتحدة من أجل أمن الصحافيين”.
منظمة “مراسلون بلا حدود”، حسب تعريفها تتابع أخبار الصحافيين ولكنها تقع بين فترة وأخرى، كغيرها من المنظمات الشبيهة لها، الإقليمية أو الدولية، دون ابعاد المحلية المعروفة ظروفها، خاصة التي تكون في ظل أنظمة معروفة في تسلطها واستبدادها،تقع هذه المنظمة تحت ضغوط وتأثيرات جهات رسمية محلية أو دولية وتصدر بيانات تضليلية تدين بها حكومات لمصلحة حكومات أخرى، أو حسب قاعدة: من يدفع للزمار. ويتبين ذلك أكثر في اهتمام وسائل اعلام تلك السلطات او الجهات بما يصدر عن المنظمة ويفضح اهداف ومرامي بيانات منها، فتراها تكرر نشر او إذاعة بيان وتغفل آخر حسب تطابقها أو تباينها مع مصالحها وارتباطاتها السياسية والعملية.. وليست كل الأرقام التي تذكرها تكون دقيقة أو كاملة، فهي باعتمادها على مراسلين محددين أو جهات معينة لا تكون دائما وفية للأهداف المهنية والإنسانية لها. فمثلا وبالمقارنة عن ما سجلته عن العراق سجل المرصد العراقي للحريات الصحفية مقتل العديد من الصحافيين خلال العام 2016 حيث شهدت معارك تحرير المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش مقتل 14 صحافيا وجرح 24 آخرين، بعضهم استهدف من قبل تنظيم داعش بشكل مباشر، بينما أصيب آخرون بفعل تفجيرات وسقوط قذائف هاون، مقرونة بالأسماء والزمان والمكان، مما لا يمكن الشك فيها أو تجنبها. وهذا مثال واحد يوضح ما سبق ذكره وتقديره.
لكن هذه الأرقام تظل في معايير أو اعتبارات معينة تعبر عن مدى انتهاك للقانون الدولي والتقصد في قتل الصحفيين رغم حملهم لما يعرف بهم ويشهد لهم، أو منع حصولهم على مصدر معلومات والتحرك الآمن في المناطق الساخنة وأثناء النزاعات وانكار كفالة الحق في الحرية الفردية والمهنية. والأبرز في ذلك هو التهرب من اعتبار الصحافيين متمتعين بحماية كاملة بصفتهم مدنيين يؤدون عملهم، فلا يجوز استهداف أي مدني، مشيرا إلى أن استهداف الصحفي الذي يحمل شارة مميزة يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي يرتكبها من يقوم بذلك ومنهم الكيان الصهيوني الذي لا يحترم أية مواثيق دولية، أو تنظيم ما يسمى إعلاميا بداعش وهو ما يقتضي ليس الشجب والاستنكار، بل تفعيل القوانين وقواعد العمل الدولية، التي تتشدد على عدم استهداف الصحافيين أثناء تأدية وظائفهم وتحديدا أثناء التظاهرات والحروب، وأن تطالب الاتحادات المهنية والمنظمات الرديفة بإجراء تحقيق دولي؛ لكشف قتلة الصحافيين وتقديمهم للمحاكمة الدولية، واعتبار قتلة الصحافيين “مجرمي حرب”، يجب تقديمهم للعدالة حتى لا يتم استهداف الصحافيين.
قوائم الشهداء والضحايا كل عام من الصحافيين خصوصا تفضح الممارسات التي تحصل مع قوانين الصحافة والحريات الصحفية وحرية التعبير من جهة، وتكشف سياسات الحكومات وتطبيقاتها ازاء الإعلام والإعلاميين، وسبل الحماية والدفاع عن اهمية المهنة والعاملين فيها رسميا او شعبيا او ناشطين في مجالها، من جهة أخرى.
وتشير من جهة ثالثة حصيلة عام من شهداء الكلمة والصورة وضحايا الحروب والنزاعات بارقامها ومكانها وزمانها الى مشعلي الحروب والصراعات والنزاعات، وتصرخ دماء الشهداء والضحايا بهم وبمن يشحن اكثر في استمرار الحروب والاحتلال والغزو والدمار.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات تركية ومزاعم امبراطورية
- اخبار حزينة من بغداد
- ماذا تعني صور المجازر..؟
- ازمة البرلمان العراقي
- الشعب اليمني والثمن الباهظ
- رسالة عتاب وتعقيبات ودية
- ماذا يجري في البحرين وأين منظِّرو «النظام يقصف شعبه»؟!
- عزيز نيسين والإضراب الكبير
- ستون مليون زهرة
- البديل الغائب فلسطينيا
- تذكروا مأساة هيروشيما وناغازاكي!
- حول الانقلاب العسكري والديمقراطية في تركيا
- اطفال اليوم في الوطن العربي: أي مستقبل؟!
- ثلاث روايات عراقية تسرد جريمة الاحتلال
- كوابيس الفلوجة او نكبتها
- كاظم الموسوي - كاتب صحفي وباحث سياسي - في حوار مفتوح مع القر ...
- إحتفاء بالكفاح من اجل الحريات وبالشهداء
- كلمات عن ايار والعمال والانتفاضة*
- اليمن: حصاد عام
- دور الليبراليين الجدد في تخريب الوعي العربي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم الموسوي - حصيلة عام من شهداء البحث عن الحقيقة