أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - اطفال اليوم في الوطن العربي: أي مستقبل؟!














المزيد.....

اطفال اليوم في الوطن العربي: أي مستقبل؟!


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطفال اليوم شباب الامة ومستقبلها، وما تنشره منظمات دولية، لاسيما صندوق الطفولة/ اليونيسف (www.unicef.org) من تقارير عن اوضاع الاطفال في الوطن العربي تكشف عن مستقبل لا يسر كل من يهمه مستقبل الامة وهمومها الراهنة والمستقبلية. لاسيما في البلدان التي تكابد شعوبها حروبا داخلية او عدوانا سافرا او تدخلات صارخة من اطراف مختلفة، امبريالية وتابعة لها، تسعى للهيمنة والتدمير والتخريب في المنطقة وتتخادم معها بعض الحكومات والقوى المحلية لتنفيذ تلك السياسات الاستعمارية الوحشية. ورغم ان هذه التقارير وما تتضمنه من احصائيات وأرقام ونسب مئوية قد لا تكون دقيقة او شفافة ودون اغراض اخرى، ولكنها على الاقل تؤشر الى خطورة ما يعانيه الاطفال وبلدانهم في شتى المجالات، وانعكاساتها وتداعياتها الاخرى على مستقبلهم وسلم التقدم والتطور على جميع الاصعدة. وهذه المنظمات او اغلبها تابع لمنظمة الامم المتحدة ومصادر تمويلها والمؤثرات الاخرى عليها فقد لا تكون بدون اهداف ومقاصد اضافية، خصوصا محاولات انكارها للأسباب الحقيقية وراء اغلب تلك المعاناة او الكوارث الحاصلة فعلا والمنتظمة في اهداف ومشاريع التدخل والحروب والغزو والهيمنة، وهذه محنة وكارثة مستدامة.. رغم انها تتحدث عن ان مهمتها الرئيسية هي المتابعة في تقارير لما يحصل للأطفال في العالم، ومنها في الوطن العربي ببلدانه المختلفة.
في اخر تقرير صدر عن منظمة اليونيسف (30 حزيران/ يونيو 2016) عن العراق، حمل عنوان "ثمن باهظ يدفعه الاطفال"، اشار الى ان هناك 3,6 مليون طفل، أي واحد من بين كل خمسة من مجموع الأطفال العراقيين، معرضون لخطر الموت والإصابة والعنف الجنسي والتجنيد القسري في الاقتتال والاختطاف. وكشف التقرير عن زيادة عدد الأطفال المعرضين لخطر هذه الخروقات بـ 1,3 مليون طفل خلال فترة 18 شهرا فقط. ويحتاج 4,7 مليون طفل في العراق للمساعدات الانسانية، اي ما يقارب ثلث اطفال العراق. وسلط الضوء على معدلات مروعة لحالات اختطاف الأطفال، مشيرا "الى مجموع 1,496 حالة اختطاف أطفال دون سن 18 عاما حدثت على مدى العامين والنصف الماضيين. بمعدل 50 طفلا يُختطفون شهريا، يُرغَم العديد منهم على الانضمام إلى القتال أو يتعرضون للاعتداء الجنسي"، او "اخضاعهم الى أكثر أنواع الإساءة والاستغلال فظاعة وإثارة للاشمئزاز".
اجبر ما يقارب عشرة في المائة من الأطفال - أكثر من 1,5 مليون طفل - على الفرار من منازلهم بسبب العنف منذ بداية عام 2014، وفي كثير من الأحيان نزحوا لعدة مرات. في حين هناك مدرسة واحدة من بين كل خمس مدارس لم تعد صالحة للاستخدام بسبب "النزاع"، يوجد ما يقرب من 3,5 مليون طفل ومراهق ممن لم يتمكنوا من الاستمرار في التعليم!.
هذا في العراق اما في سوريا، فحمل تقريرها عنوان "لا مكان للأطفال" (14 آذار/ مارس 2016)، مؤكدا "أن الصراع الدائر في سوريا خلف 2.4 مليون طفل لاجئ وقتل الكثيرين وأدى إلى تجنيد أطفال للقتال، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 7 سنوات منذ 2011. وإن أكثر من 8 ملايين طفل في سوريا والدول المجاورة يحتاجون لمساعدات إنسانية، بينما تعاني خطة الاستجابة الدولية لأزمة سوريا من نقص مزمن في التمويل"!.
سجل التقرير ولادة أكثر من 151 ألف طفل سوري خارج البلد. بينهم نحو 70 ألف طفل لاجئ ولدوا في لبنان وحده. وهناك نحو 2.8 مليون طفل سوري في سوريا والدول المجاورة لم يلتحقوا بالمدارس. وتقول منظمات الإغاثة إن عشرات المدارس والمستشفيات هوجمت في 2015. وإن 400 طفل قتلوا في عام 2015 وحده.
اما في اليمن فحمل تقرير اليونيسف عنوان "أطفال على حافة الهاوية" ( اذار/ مارس 2016) وضح العبء الثقيل على الأطفال في اليمن وتدهور الوضع الإنساني الخطير جراء "النزاع"، ودفع البلاد إلى حافة الانهيار. فقد تحققت اليونيسف من أكثر من 1,560 حالة من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن. وكنتيجة قتل اكثر من 900 طفل وأصيب اكثر من 1,300 اخرين بجراح خلال عام واحد. وفي المعدل قتل أو أصيب ستة أطفال يوميا خلال العام الماضي. تعتبر هذه الأرقام أعلى بحوالي سبعة أضعاف مقارنةً مع الحالات التي وثقت خلال عام 2014. ومع تعرض اكثر من 50 مدرسة للاعتداء فقد قتل بعض الأطفال وهم في داخل المدرسة أو في الطريق من والى المدرسة، كما رصدت اليونيسف 51 حالة إعتداء على المدارس في العام الماضي. وبعيدا عن الأثر المباشر للنزاع، اشارت تقديرات اليونيسف إلى أن قرابة 10,000 طفل دون سن الخامسة ربما لقوا حتفهم العام الماضي بسبب أمراض كان يمكن الوقاية منها، ولكن نتيجة لتدهور الخدمات الصحية الأساسية بما في ذلك التلقيح وعلاج الإسهال والالتهابات الرئوية. هذا بالإضافة إلى ما يقرب من 40,000 طفل يموتون سنويا في اليمن قبل بلوغهم سن الخامسة. وهناك الآن ما يقرب من 10 مليون طفل أو 80 في المائة من أطفال البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. كما يواجه أكثر من 2 مليون طفل خطر الإصابة بأمراض الإسهال و320,000 طفل عرضة لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم. والابلغ في التقرير هو تأكيده ان: "هذه الأرقام غيض من فيض اذ انها لا تشمل سوى الحالات التي استطاعت اليونيسف ان تتحقق منها" !!.
تتكرر هذه الارقام في اغلب البلدان العربية التي تتعرض للازمات الحادة وقد تقل او تقترب منها في بلدان اخرى، فهناك ارقام تقول بأنه يموت في مصر يوميا 125 طفلا بسبب التلوث وعدم الرعاية الصحية، وان نصيب الدول العربية من عمالة الأطفال هو 10 مليون طفل، منهم 2,8 مليون طفل في مصر وحدها. ويوجد في الدول العربية حوالي 5 مليون طفل غير ملتحقين بالتعليم الابتدائي و4 ملايين مراهق تقريبا غير ملتحقين بالتعليم الثانوي، وفق احصاءات سنوات خلت، ولم تنشر ما بعدها التي قد تكون مضاعفة!..
كما تسجل هذه المنظمات وغيرها توصيات ومطالبات في تقاريرها او تصريحات مسؤوليها ولكنها ترفع في الاغلب الاعم الى الرفوف والأرشيف وتظل الاوضاع المأساوية مستمرة، كما هو الحال اليوم في اغلب البلدان العربية. كم مرة يتطلب دق جرس الانذار؟!.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث روايات عراقية تسرد جريمة الاحتلال
- كوابيس الفلوجة او نكبتها
- كاظم الموسوي - كاتب صحفي وباحث سياسي - في حوار مفتوح مع القر ...
- إحتفاء بالكفاح من اجل الحريات وبالشهداء
- كلمات عن ايار والعمال والانتفاضة*
- اليمن: حصاد عام
- دور الليبراليين الجدد في تخريب الوعي العربي
- تحية الى الراحل الاستاذ
- تركيا- العراق: مشكلة الموصل من جديد
- خسائر العراق البشرية: ارقام في ارقام
- الجنود البريطانيون وجرائم حرب واحتلال العراق
- اللاجئون فرصة المستقبل
- رسائل احفاد سايكس بيكو
- تحية الى مارغوت والستروم
- اخبار السويد الحزينة
- لماذا الجمهوريات العربية؟
- مَن يُقرر مصير الاوطان؟
- تحالفات تدمير العرب
- صرخات ضمير وطني
- حين تقاوم الكلمة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - اطفال اليوم في الوطن العربي: أي مستقبل؟!