أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - مَن يُقرر مصير الاوطان؟














المزيد.....

مَن يُقرر مصير الاوطان؟


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه الوطن العربي اليوم تحديات جمة، الابرز فيها الحفاظ على كيانات بلدانه الحالية، التي وضع حدود اغلبها المستعمرون القدماء، الذين يحاولون عرض تجديد وظيفتهم والمجيء باستعمار جديد والسير بنفس المنوال والقواعد الاستعمارية التي حكموا بها تلك البلدان. وأساسها فرق تسد. ولعل الاهم الان فيها اخطار التفتيت والتقسيم، ودعوات التشطير الطائفي والاثني، وتجديد مؤامرات سايكس بيكو، عبر أحفادهما. وخصوصا في العراق وسوريا، علنا ودون مواربة.
قبل ذاك لابد من الاشارة الى تمكن العدو الاستعماري الامبريالي، الصهيو غربي، في تكريس التسميات الطائفية والاثنية وتدويرها في تلك الاوطان، ونجح ايضا في استخدام القابليات المراهنة عليه، بكل اشكالها وصورها، منذ اكثر من عقدين من الزمان، توّجها باحتلال العراق عام 2003، والانطلاق منه، الى خارجه بصور اخرى من الاحتلال والإرهاب والفساد. وهو ما يسرب بين اونة وأخرى، اعلاميا مباشرة من المصدر او بالنيابة من المتخادمين معه، عبر اساليب متعددة، منها الندوات الاكاديمية ومراكز الابحاث الستراتيجية والدراسات السياسية وليس بعيدا عنها توظيف البرامج الحوارية في الفضائيات والإذاعات وحتى الصحف المشتراة بالمال العربي لخدمة تلك المشاريع الصهيو غربية، فضلا عن تركيبه لقاعدته الاجتماعية والسياسية.
اذا كان جو بايدن، نائب الرئيس الامريكي الحالي، كان قد اعد مشروعا لتقسيم العراق وصفق له من المتخادمين العراقيين كثر واضطر بحكم البراغماتية السياسية الامريكية الى رفعه الى رفوف الكونغرس الامريكي الذي صادق عليه، ومن ثم قد هدد به هو او غيره، مستقبل العراق، وجواره ايضا، فان ما يتسرب الان لا يعدو استمرارا له فقط وإنما تفصيل له وإقرار بكل ما كنا نقول عنها مخططات صهيو غربية لمستقبل العراق والمنطقة العربية خصوصا، وهو ما يجري التذكير به باستمرار. لاسيما بعد كل خطوات يعبر بها الشعب العراقي (او أي شعب عربي) عن وحدته او ارادته فيها وفي العمل على الخروج من ازماته وصراعاته التي وضعها له المحتلون القدماء والجدد.
حسب وكالة المدى برس العراقية التي نقلت الخبر يوم 11/9/2015 عن تصريحات لمديري وكالة استخبارات الدفاع الامريكية، ووكالة المخابرات المركزية، حول ما يرونه او يخططون له في ما يشهد "الشرق الاوسط" من تغييرات خلال العقدين المقبلين. ( ورددته فضائية عراقية لصاحبها في اكثر من نشرة اخبارية) عن وكالة الاسوشييتد برس الاميركية في تقرير لها عن مدير وكالة استخبارات الدفاع الاميركية الجنرال فنسنت ستيوارت، إن "العراق وسوريا قد يكونان قد تشظيا اربا على نحو دائم بسبب الحرب والتوترات الطائفية وارى ان البلدان يمران بمحنة عصيبة يتعذر عليهما الرجوع لما كانا عليه". وأضاف الجنرال ستيوارت "لا يمكنني استيعاب فكرة رجوع الاكراد الى حكومة العراق المركزية واعتقد ان هذا الامر مستبعد"، معربا عن اعتقاده أيضا ان "سوريا ستنشطر مسقبلا الى جزئين او ثلاثة اجزاء". وبيّن ستيوارت ان "ذلك لا يعتبر هدفا تسعى له الولايات المتحدة بقدر ما انه يبدو امرا من المحتمل حدوثه على نحو كبير".
من جانبه قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان ان "حدود البلدين العراق وسوريا ما تزال قائمة على حالها ولكن حكومتي البلدين فقدت السيطرة عليها حيث تتواجد "دولة الخلافة" التي انشأها تنظيم "داعش" والتي تمتد بين حدوديهما". وأضاف برينان ان "العراقيين والسوريين بدأوا الان يعرفون انفسهم ويحددون هوياتهم باسم العشيرة او الطائفة الدينية التي ينتمون اليها بدلا من هويتهم الوطنية"، معربا عن اعتقاده بان "يشهد الشرق الاوسط تغييرات عبر العقد او العقدين القادمين بحيث انه سيكون مختلف عن الوضع الذي كان عليه".
هل هذه بشائر امريكية جديدة؟ ام لسان حال المخططات والمشاريع الصهيو غربية للمنطقة؟. ولماذا يسربها ناطقون بأجهزة الاستخبارات وإضرابهم؟ وما هي الغايات منها الان، في هذه الاوقات والظروف المعقدة والمركبة التي تعيشها تلك البلدان والشعوب؟ ومَن هو وراء كل ذلك اساسا؟!.
مصداقا لما سبق وتبيانا لدور ومشغل تلك المخططات، وتعارضا مكشوفا ومقصودا، دعا ( من؟) بنيامين نتنياهو، ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، سليل امبراطورية الاستعمار القديم، للتحرك لوقف "تفتت" الشرق الأوسط، كما نقلته وسائل الاعلام البريطانية، ومنها بي بي سي طبعا، ومما جاء في الدعوة، التي كالعادة المعلومة من حليفين يمينيين، خلط الاوراق والتسميات لتمرير اكثر من رسالة، والتصويب على اكثر من هدف، ولكن في النهاية هناك اكثر من اشارة ملفتة للانتباه ومثيرة للجدل، لمن يعنيه الامر بعد كل ما جرى ويجري في عالمنا العربي والاسلامي. وكان الخبر كالتالي: "صرح نتانياهو في بيان (10/9/ 2015) ان "الشرق الاوسط يتعرض للتفتيت نتيجة قوى الاسلام المتشدد، السنة وعلى راسهم تنظيم الدولة الإسلامية والشيعة وعلى رأسهم ايران. اعتقد انه يمكننا العمل معا للتصدي للإسلام المتشدد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا". وتهرب عن جرائمه في فلسطين المحتلة، وأيده مضيفه مؤكدا: ان بريطانيا "تبقي على تمسكها بالدفاع عن حق اسرائيل في الوجود والدفاع عن ذاتها". وواضح فيما سبق المراد من كل ذلك، والتهرب عن دور كل منهما، اشخاصا وحكومات وسياسات في تدمير وتقسيم الوطن العربي وأنهاك شعوبه.
الظريف في الامر ما ختمت به بي بي سي تقريرها: لكن في الوقت ذاته فإن العلاقات بين كاميرون ونتنياهو وهما محافظان سياسيا تتسم بالود وكثيرا ما تحدث كاميرون بشكل إيجابي عن "إسرائيل" فيما مضى. وأشارت الى ان نتنياهو: يستغل هذه الزيارة لحشد التأييد "لإسرائيل" والتحذير من المتشددين الإسلاميين في الشرق الاوسط في محاولة لتوجيه التركيز بعيدا عن احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية والقيود التي تفرضها على قطاع غزة وضرورة العودة لمحادثات السلام مع الفلسطينيين الذين يريدون إقامة دولتهم في الضفة والقطاع. وهنا لا اريد ان ازيد اكثر عما ذكر، وإنما فقط اريد التأكيد بسؤال وضعته عنوانا للمقال: من يقرر مصير الاوطان؟.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات تدمير العرب
- صرخات ضمير وطني
- حين تقاوم الكلمة
- ربع قرن على غياب غائب
- قراءة في صراع سليم اسماعيل
- غضب العراقيين
- هذا ما يكشف المسكوت عنه
- الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية والشعب العربي ...
- انا وعمر الشريف والنصيرات
- قراءة في نصف قرن من تاريخ وطن
- ستراتيجية احتلال جديد للعراق
- ثابت حبيب العاني وصفحات من السيرة الذاتية
- صدمة الانتخابات في المملكة المتحدة
- في الذكرى المئوية لمذبحة الارمن
- ما بعد صلاح الدين!
- من يوميات نصير
- قولي لهم أماه.. ان يتذكروا
- عراق ما بعد 2003
- تقرير لجنة تشيلكوت
- قلق بان


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - مَن يُقرر مصير الاوطان؟