أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين














المزيد.....

المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين ............................. بقلم / خالد تعلو القائدي
مَنْ هم اطراف التصالح الوطني ؟ سؤال يتبادر الى اذهان الكثيرين ، هل هي التصالح الشيعي - السني السياسي ؟ ام تصالح السياسيين مع الشعب ؟ ام هناك تصالح مطروح على الطاولة بين السياسيين العراقيين من جهة مع جهات اخرى والتي كانت الداعم الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية " داعش " وربما تصالح السياسيين مع الحكومة الموقرة ! حقيقة لا نعلم الى الساعة اطراف التي تنادي بميثاق المصالحة الوطنية ، هنا يتبادر الى اذهاننا سؤال او استفسار اخر ، مكونات الشعب العراقي " الايزيديين " نموذجا ، هل هم ضمن مبادرة المصالحة الوطنية ، ونحن نعلم ان ما حصل لهم لم يحصل لاحد ، بل واقعهم يفرض عليهم حتى الخصومة مع ملائكة السماء لأنها وقفت في صم وبكم لما تعرضوا لها من ابشع جريمة على وجه الارض ، اعتقد ان مبادرة التصالح هذه لا يشمل من تعرض لأبشع جريمة انسانية من قتل وسبي واغتصاب وانتهاك الاعراض ، وايضا هناك جهة اخرى اليس من حقها ان تكون طرفا في هذه المبادرة الا وهم الاكراد الذين ايضا تعرضوا لأبشع الجرائم على يد الحكومات المتعاقبة في العراق والتي حاربت تنظيم داعش جنبا الى جنب بقية الاجهزة الامنية ، والان يحولون الالتفاف خلف تضحياتهم واخراجهم خارج مبادرة التصالح الوطني العراقي بامتياز ، اضف الى ذلك ، ان البيت الشيعي منقسم فيما بينهم والحال مع البيت السني ولا ننسى مؤامرة بعض الاحزاب الكوردية المتطرفة والتي تحاول احداث شرخ او فجوة في البيت الكوردي ايضا ، والالتفاف حول الحكومة الشريعة في اقليم كوردستان وربما الجلوس مع اعداء الكورد انفسهم ، لذا اعتقد مبادرة المصالحة الوطنية مجرد اكذوبة اخرى من اكاذيب السياسيين على الشعب الذي بات وجوده مجرد حقول تجارب سياسية او حطبا للإرهابين متى ما شاءوا احرقهم في اعمالهم الاجرامية ، للأسف اقولها بمرارة الحنظل انها مصالحة سياسية لإعادة توزيع الادوار فيما بينهم فقط ، خاصة بعد اقتراب موعد اجراء انتخابات برلمانية ان كتب لها النجاح اذا صح التعبير .
في الحقيقة نحن نتخوف من هذه المبادرة لربما سيجلس على طاولة المصالحة من تلطخ يده بدماء الابرياء ليس الايزيدية فقط بل جميع مكونات العراق ، ونخشى ايضا ان من يدير هذه المبادرة من الدول الاقليمية والدولية على سبيل الذكر لا الحصر امريكا وايران وتركيا بالإضافة الى المملكة السعودية منبع الارهاب العالمي بامتياز ، وان حصل تصالح وطني هل هناك ضمانات في عدم انهياره بعد برهة من الزمن ، اعتقد انها مجرد واجهة سياسية اخرى حتى يغطي الفساد المالي والسياسي في العراق ، دون ايجاد حلول جذرية لإخراج العراق من مستنقع الفساد والارهاب والانهيار الاقتصادي ، كان الاجدر لساسة العراق الجلوس معا من اجل حل المشاكل التي يعاني منها جميع مؤسسات الدولة ( العسكرية والتربوية والاجتماعية والصحية والاقتصادية وووو الخ ) وانقاذ ما يمكن انقاذه من الانهيار الشامل في البنية التحية في مؤسسات الدولة ، هل يعقل ان يكون معظم وزارات الدولة بدون وزير يدير مؤسسته ( المالية والداخلية والدفاع ) نموذجا ، ومتى ما تم حل المشاكل التي يعاني من الشعب والازمات التي تعسف بهم يمينا وشمالا عندها لا نحتاج الى مصالحة وطنية .
ايران من جهة وتركيا من جهة اخرى ناهيك عن التدخل الامريكي والسعودي والاوربي في العراق ، هذه الدول وربما غيرها يمسكون بزمام الامور في العراق وليس انتم يا سادة يا كرام لأنكم مجرد واجهة سياسية لمصالحكم الشخصية والمنفعية لذاتكم فقط ، وهنا اسال كم ملف فساد وسرقة مال العام تغطيها غبار الاتربة فوق رفوف في غرف لا ضوء فيها ولن تستنشق هواء العدالة وتقديمها الى المحاكم حتى للنظر والبت فيها ، اضف الى ذلك مازالت مساحات واسعة لم يتم استعادها ولا اقول تحريرها لأنها وهبت لداعش على طبق من الذهب والان يحاولون تقسيمها فيما بينهم بعد استرجاعها من الارهاب الداعشي .
علينا ان ننتظر نتائج المصالحة الوطنية على الرغم نحن نعلم لن يكون لها وجود الا على الورق فقط .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة ترتيب اوراق البيت الكوردي
- شنكال ما بعد داعش ... سلسلة اغتيالات اجرامية
- مستقبل الايزيدية ، الى اين ؟
- كوجو ..... صرخة الالم والوجع
- همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........
- استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية
- قراءة في الشأن الايزيدي ............ بعد أحداث 2003 ( شنكال ...
- صراع أزلي من اجل إثبات الوجود
- الصراع الأزلي بين الشرق والغرب ... فكريا .. ثقافيا .. دينيا ...
- سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة
- الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين