أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه














المزيد.....

آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 20:53
المحور: حقوق الانسان
    


آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه

ـ أسماء محمد مصطفى

نقلا عن زميل لي نشر في صفحته أنّ شابا ً كادحاً يعمل في الشارع ، قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة من جراء إنفجار ، كان يصرخ ويبكي قائلا غنه ليس خائفا من الموت (بس الليلة جهالي ماعدهم عشه يتعشون واخاف يگولون ابونه قصر ويانه) ..
هذا الذي قرأته ، يدمي القلب قبل العين ، فهو يتعلق بجميع الكادحين والأبرياء ، الذين يكدحون يوميا للحصول على رزق بسيط لأطفالهم كي يشبعوا جوعهم بحلال ، لكنهم يذهبون ضحايا لأولاد الحرام وأكباشَ فداء للكراسي وللسراق والناهبين والمسعورين ممن ملأوا بلادنا بشتى أنواع البلاء والفساد ، حتى بات الامل ضعيفا في أن يتخلص العراق منهم ، فهم مجموعة من أفواه تكشر عن أنياب تنهش بجسد العراق .. هي بطون شبعت بعد جوع ، بل إنها لاتشبع ، وكروش لاينتهي انتفاخها ، وضمائر ميتة .. مجموعة سفلة ابتلي بهم العراق وشعبه ، لايتوانون عن فعل أي شيء من أجل أن يبقوا هم وعوائلهم .. لاأبقاكم الله ولاأبقى أحبابكم أيها الأنذال ، يامن تقتلون العراقيين باستمرار وتيتمون الأطفال وترملون النساء وتزيدون من مساحات السواد في بلادنا وعلى جدران البيوت .
لعنة الله عليكم ، مسحتم وجوهكم بالقذارات حتى راح عنها الحياء ، وأكلتم الحرام وتقولون هل من مزيد ؟
دماء الشهداء والمحرومين والمفجوعين والمختَطَفين برقابكم أيها الفاسدون ، القتلة ، المتاجرون بدماء الأبرياء .. تلك الدماء التي تسفكونها ، كي تشربوها في كؤوس لياليكم القذرة على موائد نذالتكم وخستكم .
آهات أطفال الشهيد الذي لم يصل تلك الليلة اليهم بالخبز ، ستظل تتصاعد وتتردد أيها الأوغاد يامن رخصتم حياة من لاعلاقة لهم بصفقاتكم الحقيرة .. لو كنتم رجالاً مااستهدفتم الفقراء والبسطاء والكادحين .. لكن من أين يأتي الجبان بالرجولة ؟
ولأنكم لاتستحقون أن تُخاطبوا بلغة غير هذه اللغة ، نقول لكم .. تف عليكم وعلى منابتكم الفاسدة .. تمتعوا الآن بكونكم أحذية لشهواتكم وأطماعكم وأسيادكم .. لكن سيدوس عليكم العراقيون ، لأنّ قذارتكم فاقت كل القذارات أيها الرخيصون ، ولانّ دموع الأطفال والمحرومين والمضطهدين كما هي دماء الشهداء غالية .

https://www.facebook.com/asmaa1m



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطِع من العراق المُختَطَف
- القضية .. قضية وطن
- هذا عالم أحلام الطفلة الموهوبة سماء الامير
- بائعة العلكة / قصة قصيرة
- رسالة أم : طاقة الحب في مواجهة العوق
- انفصال روحي
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 10
- عن ( قنفة) الزمان العجيبة بالعراقي العامي والسجع الفصيح : حز ...
- بالعراقي العامي الفصيح
- طوفان الحب والوداع
- بإتجاه طائفة الفرح .. أيها الوجع
- حياتها .. خيارُها
- عن أي جيش وطني يتحدثون ؟
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 9
- التراث الجميل ، كالشعوب ، يستحق الحياة / التراث الثقافي غير ...
- حال الدنيا / (1) : و .. من حاسدٍ الى محسود !!
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 8
- الأمهات لايمتن أبداً !
- أفكار في سطور (4)
- أفكار في سطور (3)


المزيد.....




- مغنية تردد النشيد الوطني الأميركي بالإسبانية بدل الإنجليزية ...
- تورك: تقليص تمويل حقوق الإنسان يضعف المساءلة ويمنح الطغاة شع ...
- اختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تدهور متواصل في الوضع الإنساني ...
- السوداني: يحق لإيران الدفاع عن نفسها وفق قوانين الأمم المتحد ...
- تحذير أممي: نحو مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة بسبب الحر ...
- السجن مدى الحياة لطبيب سوري شارك بتعذيب معتقلين
- فيديو: عراقيون يتظاهرون في بغداد دعما لإيران وغضبا من إسرائي ...
- مقتل 20 فلسطينياً قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة، والأونروا ...
- الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتصدر أعمال الدورة الـ59 لمجلس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه