أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سينثيا فرحات - أحذر من أعلام له صوتاً واحد!














المزيد.....

أحذر من أعلام له صوتاً واحد!


سينثيا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الفليسوف الاهوتي المسيحي المجدد توماس اكويناس (1225 - 1274 م)، "أحذر من رجلاً له كتاباً واحد!" أي أحذر من رجل متطرف جاهل أحادي الفكر لا يتركز علي ثراء العلوم الأنسانية والفلسلفية للتوصل الي أرائه وأفكاره وحقائقه. ولذلك أحذر أنت أيضاً من أعلام أحادي لا يمتلك تعددية فكرية والفلسفية للتوصل الي حقائقه ومعلوماته. وللأسف الشديد هذا ما يروج له أعداء الدولة المصرية.
فما لا يعلمه من يجهلون دور الأعلام ووظيفته، إن الأعلام هو ناقل للواقع وليس صانع له. ولكن معرفه ذلك الفرق يتطلب قدراً من المعرفة ومستوي ولو متدني بالدراية بالواقع. لقد رأينا كيف كان الأعلام الأمريكي كله بأستثناء قناة واحدة، يساند المرشحة الرئاسية في الأنتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون بكل شراسه طوال تاريخها، فقط لتخسر الأنتخابات ويخسر أعلام التطبيل الدعائي لصالح المرشح الرئاسي الأخر دونالد ترامب.
وما لا يعلمه الجهلاء بدور الأعلام أيضاً أن المطبلتية البغبغانات خطراً داهم علي الأمن القومي المصري لسببين أساسيين:

1- المطبلاتي يعمل لصالح المتأمر الأكثر عنفاً وأكثر تمويلاً. فتلك هي معادلة من يبيع شرفه وصوته من أجل المال أو خضوعاً للهديد والأبتزاز، أو الأثنين.
2- والأخطر من ذلك، هو أن البغبغانية تخفي الأجندات المتأمرة لأنك لا يمكن أن تكشف علي ما في باطنها. طبيعتها حربائية متلونة تبتسم في وجهك وهي تسن لك السكين في الظلام لتطعنك بها في ظهرك.
يجب أن يشك أي قائد في نوايا دعاه التملق. فالأعلام الدعائي في القرن الواحد والعشرين أصبح سلاح ذو حد واحد فقط، مسلط فوق رقاب حكومات الدول التي تمارسه. لأنه لم يعد يستطيع عزل ومحاصره الشعوب في ووجود الأنترنت. فلن يعود إعلام الستينات والتسعينات مهماً تمنيتم ذلك. ولذلك أصبح الأن هذا الأسلوب البدائي، لا يهدف غير لتضليل حكام تلك الدول لأخفاء عنهم الرأي العام في ممارسة موظفين حكوماتهم.

فقبل ما يسمي بثورة 25 يناير، كان الأعلام بشكل كامل بأستثناء قليلين مثل الأستاذ إبراهيم عيسي، كان تقريباً بشبه كامل بغبغاني دعائي. تشاهده يقول عاش الملك وهو يعمل للأطاحه به والأنقلاب عليه. ولذلك نتجه الأن الي صفحة مظلمة من التأمر البغبغاني بعد أن أعلن الإعلامي الأستاذ إبراهيم عيسى، توقف برنامجه "مع إبراهيم عيسى" على قناة "القاهرة والناس"، بسبب الهجوم المستمر عليه من قبل أعداء الدولة المصرية ومروجين الأكاذيب الدعائية للتضليل والكذب علي الرئيس عبد الفتاح السيسي. هناك أحتمال أخر أسؤ، وهو أن الضغط علي السيد إبراهيم عيسي والسيد طارق نور، لوقف البرنامج كان لصالح دول راعية للأرهاب الدولي وتظن أن أيقاف البرنامج سيمنع الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب من وضعها علي قوائم الدول الراعية للأرهاب لتورطهم في عملية 11 سبتمبر الأرهابية!! بل علي العكس تماماً هذا الأجراء المشين إن كان هناك ثفقة مع دولة أخري أم لا، يضر شديداً العلاقات المصرية السعودية، والعلاقة المصرية الأمريكية، والعلاقة السعودية الأمريكية. ويعرف ذلك جيداً من يستطيع الأجابة علي هذا السؤال البسيط:
من هو جمهور إبراهيم عيسي؟ هل يعرف المتسببين في وقف البرنامج الأجابة علي ذلك السؤال؟ بالطبع لا! لأن ليس لديهم تحليل أعلامي علمي. إن جمهور عيسي يمكن أن ينحصر في ثلاثه قطاعات:
1- قطاع المثقفين المصرين الأصلاحيين الغير ثوريين. لأن الثوريين في عداء مع الأستاذ إبراهيم بسبب توجه الأصلاحي الغير أنقلابي.
2- صناع القرار في المجتمع الدولي، وخاصة مستشارين الرئيس القادم دونالد ترامب.
3- أعداء الدولة المصرية من الفاسدين والأرهابيين من من يريدون عزل الأراء المخلصة الأصلاحية الغير ثورية والغير أنقلابية. لصالح العناصر الهدامة الأنقلابية الأخري.
هذا القرار الخطير والمستهتر له تباعيات جمة علي كافة المستويات.

فعلي المستوي الدولي: يجب أن نسأل أنفسنا، بأي وجه تظن مصر أن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب يساندها في الحرب علي الأرهاب وهي تمارسه ضد أعلامي يعتمد بشكل كبير مستشارين ترامب علي تحليلاته السياسية للتعامل مع التحديات الأمنية والأقتصادية في المنطقة؟ هذه مهزلة. وهل يعلم المتأمرون لمنع الأستاذ إبراهيم، أنهم يضمنون أحراج مصر دولياً مع الإدارة الأمريكية؟ أم هم فعلوا هذا الأجراء في هذا التوقيت من أجل ذلك السبب تحديداً؟
أما علي المستوي المحلي: الفراغ الأعلامي الذي يتركه غياب الأستاذ إبراهيم، لن يملئه المذيد من التطبيل والمذيد من البغبغانية! ولكن تلك الهوه الفكرية تترك ليملئها قلة ضئيلة من من سيملئون ذلك الفراغ من التوجه الأصلاحي الأمين، ولكن الأغلبية الساحقة المتاحة من من سيملئون تلك الفجوة توجهم عدائي عنيف أنقلابي وثوري ومتطرف. فغياب عيسي والمتنورين عن الشاشات المصرية، يجبر الناس الي الذهاب الي مصادر أخري لا تتحلي بنفس مستوي النزاهة والأخلاص والعلمية والدقة. وهذا خطر لا نمتلك رفاهيته. ولعل المتأمرين علي الأستاذ إبراهيم يعلمون ذلك وهذا هو هدفهم أيضاً.
أحذروا رجلاً له كتباً واحد، وأحذري يا مصر من أعلاماً أحادياً حربائي البغبغبائية المتأمرة تحت لافته أكذوبة "الصوت الواحد." نطالب الأن من الرئيس السيسي الذي نسانده وسانداه، أن يتدخل شخصياً كما تدخل بشكل بطولي مع الدكتور إسلام بحيري أن يساند القطاع الوطني المتنور من شعبه لوقف تلك المهزلة والتي تضر بصورة مصر وسمعتها الدولية.



#سينثيا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكيليكس: هل مول مجلس المشير طنطاوي الأخوان وتواطئ معهم ضد ا ...
- خيمة أستعمارية
- أمة من الفلاحين؟
- البرادعي: هل كان دوماً معارضاً أم حليفاً للنظام؟
- تحتاج بيتهوفن لتتحضر
- القاهرة لا تعاني من أزمة مرور
- ما يفرقه الله لا يجمعه انسان
- اكترار اكترار
- اعتزار للبهائيين المصريين
- صفحة من مذكراتي عام 1994
- انتي دينك ايه؟
- لدواعي امنية
- وحي الوحدة
- كُنّ نَفسَكْ
- فضيلة القماش
- يسهر جنوني
- ذات الصمت
- اوقفوا هذا العار الذي يحط بالبشرية، اوقفوا الرجم
- الحرية ليست منتج غربي
- لا حقوق مواطنة في مصر دون إصلاح دستوري


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سينثيا فرحات - أحذر من أعلام له صوتاً واحد!