أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سينثيا فرحات - فضيلة القماش














المزيد.....

فضيلة القماش


سينثيا فرحات

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 11:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أهداء الي ما يسمونه بالتبرج...
الي المرأة المصرية المتزينة الجميلة
المرأة التي خلقت الحلي و المكياج
الي نفرتيتي التي ساهمت في وضع مقاييس الجمال الدولية
الي المراة المصرية التي في ذاكرتي...

اما واقعنا الغير جميل هو واقع فضائل القماش الهاوية
فكم هي فضفاضة حربائية ملونة ان يباع الشرف علي ارصفة الاسواق
يباع في قطعة قماش تسمي بالحجاب، ما اربح تلك التجارة بالشرف!

لا داعي يا سيدتي ان تتحلي بالاخلاق ذات الفلسفة المعقدة، او بصحة النفسية ذات الوعي المرهف، يمكنك دائماً يا سيدتي ان تشتريه و بالون الذي يعجبك!
فضيلة للبيع بعشرة جنية! يابلاش!

صدر لنا الخليج الزي الوافد علي ثقافتنا المصرية المسمي بالحجاب فلتنظروا لحفلات ام كلثوم في زمن الفن و الانسانية المصرية لن تجدوا محجبة واحدة، انظروا الي الجماهير التي تشاهد مسرحيات فؤاد المهندس و نجيب الريحاني، لن تجدوا محجبة واحدة في جمهور مليئ بالنساء.
هل كل هؤلاء النساء في النار؟ هل كل تلك النسوه خليعات؟؟
بالطبع لا... فذلك كان زمن الاخلاق و الشرف ليس الذي يختذلة فاقديه بين ارجل النساء او علي ما رؤسهم بل الشرف الذي يكمن في جوهر العقول و الضمائر.
و ها نحن في زمن الحجاب... زمن الجريمة و انعدام الاخلاق
ما هي العلاقة بين الحجاب و بين انعدام الاخلاق؟
الواقع يحكي...
كلما تغطينا النساء اختُزلت الفضيلة في قطع قماش و قل مكانها القلبي و العقلي
المشروع ليذداد في القماش!
و كلما ذاد التنافس السهل علي اقتنائه و اصبحت حرب الاثواب
لا منافسة ذاتية شريفة لارتقاء الاخلاق، فمن يأبي الي العمل علي تطوير النفس الشاق و يمكن دائماً ان نجتاز ذلك الطريق الطويل بقطع القماش الطويل ايضاً؟
و تشوهت القيم و المفاهيم...
و لفظت خارج النفس لتُقدم بثمن رخيص في زي
منافسة تنتهي بالنساء الي المشي في الشوارع كالاشباح دون وجه، دون اسم، دون هوية، فقط اعلان علي انتصار الانحراف كمقياس رسمي لقياس الفضيلة.

قد عمم الحجاب انتصار احدي انواع الانحرافات النفسية بتعميمة و افتراضه كخصلة عامة في كل الرجال و الذي يهين الرجل اكثر من المرأة بكثير، فنعندما تتغطي النساء تتهم الرجال بالشذوذ، و بخاصة المرض الجنسي النفسي المسمي بالفويريزم Voyeurism اي اشتهاء امرأة غير مُتوقعة.
ان يشتهي رجل امرأة لا تتوقع منه ان ينظر لها نظرة جنسية حتي و ان كانت شبه عارية او عارية يُعتبر بموجب علم النفس الحديث رجل منحرف و شاذ جنسياً لا يستوجب عليه فقط العلاج و لكن في بعض الاحيان السجن بمحض القانون في الدول المتحضرة ان تأذت مشاعر المرأة التي لا تتوقع منه ذلك الفعل.
و بالطبع ان كانت تتقوع فهو لا يصنف بتصرف طبيعي صحي لا شئ فيه.
اليس هذا القانون اكثر رحمة بالنساء و اكثر حزم مع اي من يعتدي علي مرآة حتي و ان كان بنظرة!!

ولكن في الدول المتخلفة الاانسانية هذا المرض هو الذي يضع العرف العام و احياناً القوانين و التشريع العام!!
فتجعل تلك الدول الشذوذ هو قاعدة القياس الرئيسية، و بدلاً من ان تعالج مرضاها النفسيين و المنحرفيين جنسياً تصدق علي شرعية شذوذهم بل و تجعلة هو القاعدة العامة!! بل و ايضاً تتصرف بناء عليه فتقوم بحجب كل النساء عن نظر الرجال حتي الاصحاء منهم فتمرضهم و المرضي منهم يذدادوا مرض و شذوذ... فتصبح من لا تخضع لارضاء شذوذ المريض تجعله يستشعر مشاعرة المنحرفة فذلك تلقائياً
يبيح له التمتع بشذوذ اكثر اجراماً ليتعدي عليها، ان كان بالفظ او باليد او بالاعتداء الجسي او الجنسي!!
و تصبح من لا ترتدي وشاح الرأس تمثل تهدديد علي الرجل المريض المبرمج بتلك الشفرة المشوهه، التي تتمثل في ادراكه الحسي المختل بالرزيلة، فبما ان العفة عنده مرتبطة بالوشاح فاذن الرزيلة مرتبطة بعدم وجوده!! فيبرر لنفسه التعدي و الجريمة و شذوذ اقبح، و بالطبع نلوم ربه المرأة المصير له في تلك الحالة و يصبح هو مفعول به رهن شَعر المرأة!! كم هذا قبيح! ان يتحول رجل لمثل هذا الكائن.

و ينتج من هذا الخلل المرضيِ المتعسر ان يقف البعض في برلمان تلك الدول المتخلفة و بغوغائية و جهل يتشدق بانه يستخدم القماش في اثبات فضائل نساء عائلته!!!

فجلست اضحك ثم وعدت نفسي ان لا يأتي علي يوم و تقاس فضيلتي او شرفي بشرائح قماش او اشئ اخر خارج عقلي....
لاني ارقي من ان يتم الحكم علي بقماش رخيص... و سأظل امرأة مصرية متزينة بزينة عصرية و اللهم دمهما عليا نعمة.
قولوا امين...



#سينثيا_فرحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسهر جنوني
- ذات الصمت
- اوقفوا هذا العار الذي يحط بالبشرية، اوقفوا الرجم
- الحرية ليست منتج غربي
- لا حقوق مواطنة في مصر دون إصلاح دستوري
- غني من جديد
- دعني اقتلك لامنطق معك!
- احذر من رجل له كتابً واحد
- الي نادية كاظم: سيدتي حاشا ان نبصق نحوالسماء.. حتي الجازبية ...
- بعد كل تلك الاستغاثة.... هل الاسلام في غرفة انعاش ذهنية؟!
- ان كان هذا حقاً شكل العالم... سأتوقف عن الرسم
- رب الزمان...
- شبح الوعد
- اجماع الايمان و فردية الشك
- من شرع الانتهاكات لن يسمح ان يؤخذ منه حق التعدي
- في البدأ... كنت انت
- في البدأ... كنت انت
- المسرح الهزليّ
- عندما تقدس الجريمة...
- مستبدون جائهم مستبد


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سينثيا فرحات - فضيلة القماش