أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وثيقة التسوية ... أكلتها أرضة المفخخات














المزيد.....

وثيقة التسوية ... أكلتها أرضة المفخخات


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حين إختطها في رأسه قبل ان تتداولها يراعه، إحتسبها انها النقلة المجاز التي ستقلب الموازيين، وتصفق لها الافئدة قبل الايدي، وإنه الاصلاح الذي سيلوي الاذرع، ويطأطأ هامات المستكبرين، وعتاولة القرار في امم الجوار، ومن توطن في قلوبهم الارهاب ديدنا، والذبح والقتل وسيلة، وقد اختمرت نفوسهم بالحقد على الاخر، فكان عجينة مرغت بالدماء، ولكن على هيئة اصنام، افندية وعمم وسراويل انتفخت فلم تسعها اجساد، حملتها إخيلتها، فطارت بها الى حيث الاهواء المضاده في كل شيء .
تسوية كتبت وكانها الرسالة السماوية الاخيرة، مدادها أحمر تبرع بها الفضلاء من تفجيرات (مساطر) العمال في مدينة الصدر، و(كسبة السنك) واشلاء سيطرات النجف وازدحام مواكب العجلات في اليرموك واربع مستشفيات في بغداد، والقادم تحت التنفيذ .
وثيقة كان من الصعب قراءتها لما تساقط عليها من نثار الكلور والخردل والديناميت، من نفحات الصرعى التي تتنفس بذات الرئة التي تعودت الموت على أيدي الاشقاء ممن نأخذهم الان بالاحضان، وتقبيل الاكف في شتات الاوطان لمعشر رهائن الموت ومشاريع التصفية .
انها وثيقة الاحلام، سرحت فيها اخيلة منشئها بطيب النية ام نقاوة السجية ام تحت سطوة كتلة سياسيه . وثيقة تتضمن عناوين مرت باصلاحها الامم قرونا حتى اينع ثمارها واتت أكولها، اما نحن في العراق نخبز الانبطاحات على الورق لتلبي مالم تحلم به امم الله . ( خبز باب الاغا .. حار ومكسب وتازه ) وكأنما مسك ثور الفساد والافساد من عنقه، فهناك محاور الإصلاح المنتظر في المجالات الأمنية والإقتصادية والرقابية والتشريعية ومكافحة الفساد. انها خارطة طريق"كن فيكن "
السؤال أليس هذا ما يريد صاحبها ؟ ولكن الاصول في الرؤية المدركه تقول: ان تحقيقها في حيازة الزمان القريب وان يجري عليها استفتاءات ومناورات وهو أمر يبدو حتى ظهور الحجة أليس كذلك ؟ . قبل اصدار الوثيقة وبعدها.... كتلة تقول ندرسها واول شرط في الموافقه عليها تنفيذ قانون المسائلة والعدالة، ونسبة الحشد العشائري الى 40%.. جوقة تنشد: بدائلنا منا والا، واخرون في هياج لا تدرك مفاداته ولا يمسك عنانه.
ما يجعلك في دوامة الذهول، هل قرأت ام سمعت بلدا يخوض حربا اشد الحروب ضراوه واقساها وحشية، مجاميع جاءت تحمل كل الكراهية للانسان للاوطان، تحرق كل متحرك وساكن، ويقتل على الهوية كل مواطن، ويتجاوزها على اهل ملته كل ساكن وامن، ينحر كل من هو غير موال. بلد لم يتفق سياسيوه في درء الخطر، ولم يتوحدوا ولو لبعد حين، حتى بدأت المفخخات لغة فرض واجب، والزام مكاسب.
ان الرجل مؤسس الفكرة الحديثة القديمة وهي تسبق ما بعد داعش، وكانه أستنفذ كل حبائل الفوز، حين ادرك انه اوشك على الانتصار، وهو فرض عجالة كانت الاجابة من الاخر نثار ودمار . الرجل لم يقرأ اللائحة جيدا ، فانه مضى وكأنه في عشية الانتصار . أمر نمى مع سجيته وطبيعة صناعته حتى يمد اخيرا يدٌ السلام والتهدئة لترفع الاذرع ليبان بياض الابط ؟
يبدو أن هذا القائد الذي أتقنت صنعته بدقة متناهية، لا أعتباط ولا تلقائية ولا سهو، فهو رجل أختير بدقة فاقت أي من تواجد للحظة طارئة، أنها أمور دبرت في خفاء للمهمة المنوطه لهذا الرجل من جديد فهو سلك طريق الوصول ( أولئك من يرومون المجد يأتون جاهزين ) وكل هذا التداخل وأختلاط الأوراق لا يعجز العين الباصرة أن تقع على حقيقة الأمر، وأن تتعقب الرجل سلوكه، مصادره وأطوار وصوله .
الشعب يترقب ان تضع الحروب اوزارها بعد ذهاب الطغاة، وفي ذلك السكون المتوتر الذي اغتالته، المفخخات والمتفجرات والاغتيالات والموت المجاني، حين شارك الشيطان وجنده حملة مرعبة على هذا الشعب ولكن هل تتواصل الذاكرة مرة اخرى الخوف والترقب، من إعلان رغبة طالما تناقلتها الألسن وهي تسمع نبرة الحرب من داخل البلد وليس من خارج حدوده .عيون تحكي مأساة شعب أو ذاكرة ملطخة بالدماء وبقى أمل الجميع في أنْ ينالوا استراحة هي بمثابة، ليست أستراحة مقاتل وانما من ودع القتال . يبدو حتى الامل العالق في سجية الناس الأمله، جاء الرد من المرجع انه لا يزج نفسه في وثيقة ستأكله ( ارضة) المفخخات ومطايا التفخيخ، ولصاحب ادارتها الشيطان الساكن في الداخل والخارج، يبدو انها وثيقة قريش .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام مأجور .... لخزائن موتور
- حلب .. اسقطت رهان الاقوياء
- البصرة ... ستقطع ضروعها .. ايها المتخمون
- الصناعات الثقافية
- السليمانية على صفيح ساخن
- بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية
- فوز ترامب ... المفاجأة ... ام الاسباب الموجبه ؟
- الجنة ليست مرتعا ... لمن يبتاعها مجانا
- الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وثيقة التسوية ... أكلتها أرضة المفخخات