أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - السليمانية على صفيح ساخن














المزيد.....

السليمانية على صفيح ساخن


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السليمانية على صفيح ساخن

محمد علي مزهر شعبان
السادسة صباحا ... 19/ 11
أيقظني مرغما فرض الاستجابة لمرض السكري على حين غره، وطار سلطان النوم . فما بين ان أخرج لأرى الحشود التي تواصل المسير الى كربلاء، حيث اتحدت الارض بالسماء، بملايين ترنحت الارض تحت اقدامهم، قلوب ولهى ونوايا مثلى، لا تبتغي جنة في طمع، ولا تأبه نار في جزع، انما هناك رقد من يحرك الكوامن، ويفجر الطاقة، في ان لا يعيش المرء مع الظالمين برما .
بين تلك السائره، وبين ما يترقب ان تخرج الالوف في السليمانية اليوم من تظاهره . دون شك لا يخفى بين التظاهرتين من ملتقيات . أهل الاقليم باتوا على رمضاء، اكتوت من طول الانتظار سيقانهم، ونفذت في الاعالة قدرتهم، واستنزف صبرهم، وانتفخ الضجر ولربما اوشك الانفجار، في ظل هذا التخبط الذي وصل اليه حال الاقليم، بلغ حد المأساة فيما يريده السيد المنتهية ولايته، والفاقد أهليته .
الشعب أدرك ان الرجل خرج من كل الاطر القانونية والشرعية و" الاخلاقية اذا جاز لنا ان نضعها جنب المعايير" اضافة الى ما عقدت عليه النواميس بين المسؤول والوظيفة في ظل اي نوع من انواع الحكم سواء الدكتاتوريات الطغمويه وصولا الى دولة المؤسسات التي ألغيت مؤسساتها التشريعية، وشرعنت الدكتاتورية بنود تمريغ الانوف، لساسة خرجت مما هو معروف ومألوف، في عالم وكأنه " علي بابا " ينهب قوت أهله وذوويه، ولبلد يعيش تحت سقفه ليقضم أراضيه .
السليمانية وما امتدت لتشمل شعبا يعاني برمته، او اذرعا جغرافية واسعة على أرومته، تتظاهر وتتسائل: ماذا يريد هذا النوع، وبأي صنف من السياسيين يصنف؟ يصولون ويجولون ليس كفرسان بل فرس رهان للمخالفه والمعارضه والمناكفة، وما يحدث من اختراقات يندى لها الجبين ومعيبة يستعيب منها أي متفرد في اوحش الازمان انتهاكا للنواميس وضوابط مسك الاتجاه والميول والغايات. يشهد القاصي والداني انها مخالفات وتخبطات تمس شرف المواطنه وهيبة الوطن . خطاب ديماغوجي يحرك الامل، ويدغدغ المشاعر، دون دفوعات معقوله وثوابت مسنده، وردات فعل تحركها امواج الميول، وتتربص لها اهواء اقتناص الفرص . تبريرات واهية، دون ضبط قيمي، واحساس بالهوية الوطنيه او القومية التي ترفع بالمرء وتضعه في ميزان المسؤولية سواء ان التقيت معاه في اجندته او اختلفت، دون اكتراث للعواقب والمحاسبة، ودون الاهتمام لابسط ما يسجل في تاريخ المسؤول، بأن هناك قواعد تضبط افعالنا وردودها في كل مدلهم او شائك اوما يشكل خطورة ام مساسا في شرفية الانتماء لهذه البقعة التي يتحرك عليها .
الاقليم ... لم يخرج فقط لما أضناه في لقمة عيش، انما ساسة هائجون في سباق محموم، يريد الاستقلال ويركب بعربة " السلطان اوردغان" الذي يضرب امته المشتته في البلدان، بطائراته على طول سفوح جباله من قنديل لدهوك العراق او مئات القتلى في جرابلس حين دخلت الدبابات التركيه ومدرعاتها وقصف طائراتها، لكل الاجنحة الكردية ، سواء حزب العمال الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وامعانه في ضرب العوائل الكردية الهاربة من القتال .
السليمانية وملحقاتها لا تريد التقسيم للاقليم، انما بالون الصبر اوشك على الانفجار، اذ كل التوقعات توحي ان اليوم لم يمر، دون ان تلاحقه مظاهرات ستعم الاقليم، لقد ادركوا وسائل اللعب على الحبال، او انشودة الاستقلال، وعبثا ما يلهج به رئيس الاقليم النافذ الصلاحية، اذ يرفع عقيرة المظلومية، وانه بيضة القبان، او يقف كما يقول البعض انه حاجز للطوفان . لقد ادركوا كما الشعب العراقي في تحالفات هذا الرجل، ومن يحرضه من دول الاقليم ان يضع العصي في العجلة . ففي الوقت الذي ابدت حكومة المركز، ان يكون العدل والانصاف، حكما في الازمة على ضوء معادلة قانونية اخلاقية، حقوق وواجبات" خذ وهات"
شعب الاقليم ادرك في الوقت الذي اختلطت دماء " البيش مركه" والقوات الامنية من جيش وحشد، اوقف الرجل رهان الاخوة والمواطنه، حين أعلن بأن ما يقضم من الاراضي في الموصل، هو غنيمة للاقليم، وكأنها تتمثل ما فعله الصهاينة في 1967 وما بعدها. ولم نعرف اهي اسرائيل جديده تتاخم تركيا وارادتها، والعراق رغم انفه ؟ انها صورة المشوشه، لابد للمدرك ان يعي من وضع الخطوط المتشابكه لها ومن جعل الصورة في هذه الظلامية ؟ الشعب في الاقليم والعراقييون انفجر بهم الصبر، اذ عرفوا بوصلة الغايات اتجهت نحو مأربها ، ولم تعد تأنف ركوب المحظور. لقد بث الرعب هذا الرجل في اوصال العراقيين بكل اطيافهم حيث يتسائلون : هل حقا هناك حرب كردية مع القوات المركزيه ؟ ماذا بعد الانتهاء من حرب داعش، والحرب لم تنتهي بعد ؟ واذ بالغايات تدفع الى تشتيت الهمم وتمزيق العزائم، بأن هناك من يوقف طوفان هذا الايثار الجارف لمسح داعش عن وجه الارض، حين مسك معول التامر لهد سدته وهدم سواتره .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية
- فوز ترامب ... المفاجأة ... ام الاسباب الموجبه ؟
- الجنة ليست مرتعا ... لمن يبتاعها مجانا
- الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - السليمانية على صفيح ساخن