أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية














المزيد.....

بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين سيوف أل أميُه ... ودماء أصحاب القضيه

محمد علي مزهر شعبان

باطل قصاد حق ... بشائر انتصار الدم على السيف


مذ ولدت عاتكة بنت مره زوج عبد المناف ، التوأمين نظر الرجل الى وضعهما ، مأخوذا بالدهشة ، وابصار الحضور مأخوذة بالرهبة لهذه الولادة العجيبه اذ التصقت جبهيتهما ، واذ احتارت العرب في امر فصلهما ، واذ بحكيم يفصل الجبهتين بحد السيف . جبهة عبد شمس ، وجبهة عمرو وهي مخضبة تشخب بالدماء . وكأن القدر قد أعلن انها خصومة ودماء ستمتد طويلا . عمرو يعتمد ان يزحف نحو الحقيقة ونهارها الساطع .وعبد شمس اخذته التجارة مسلكا يجوب الافاق في رحاب نفس مطبوعة على المنفعة والمناورة والدهاء وكسب الربح . عمرو وهب نفسه للناس فسيدوه دون وصاية ، تعيين جماهيري، لان سلطان الحق ديدنه ، تستشيره الامة فيحكم عدلا ، جبل من الخير ففاض واندلع ينبوع يسري في اوردة الناس ، فكان اية سطورها ، شجاعة وكرما وسماحة وفيضا من اخلاق لا يدانى . عبد شمس التاجر المناور والمغامر والمداهن وما يترب على ذلك من اطماع ونزوعا الى الربح والسلطة ، وبين أخيه الانسان في قومه ، وهاشم ثريدها وكفيل اشباعها وحكيم حل ازماتها . كان الصراع وان لم يرغب به عمرو " هاشم "ونأى عن الاحتدام فيه فكان للناس رأى اخر حين نادى الناس : يا بني عبد المناف الا تهتدون وفيكم "عمرو " ؟ ويرد اخرون : يا عمرو ما طعمت مكة ولا سقين من يدين ابسط من كفيك .
من هنا النائرة بدأت ، والازمة مع امتداد توريثهما لازمة . طرف ذهب مع مذهب الناس في حبهم اياه ، والاخر ذهب مع حنقه وحقده ، وقد قد ملك اغواره ، وكأن لا خلاص الا لتحقيق تلك النبؤة الدماء ، هذا ما تؤسس في اغوار النفس ولا مناص منه وبد . هكذا اسست القاعدة بين من امتلك المكرمات واورثها ديدن أصيل ينبثق من ذات لا تعرف سوى هذا النهج وبين من اورث الحقد ليفقس في سلالة ، تمادت على ذات النهج لعبد شمس بل غالت كثيرا وكأنه الارث الاقدس في ابجديتهم هو الحقد على ال العمومة .
جاء امية فتى نزقا واضح الاعلان ففي الوقت الذي اخفق فيه ابيه في مجاراة عمه ومواهبه ، اراد ان يتشبه بفعاله ولكن ليست اليد من تطعم وتهب ، انما النفس فشتان ان يتنفس امية بذات الرئة لعمرو . انها صورة قدامة الاصل الحي ، تقليد وتطبع وليس طبع مووروث في الاغوار . ما بين الجوهر والمظهر حدود وابعاد ، وحين أن اوانها ، ونزلت نقمة الجوع على سكانها ، كشف الغطاء عن هاشم الثريد ، ومن توارى عن الانظار الى الافق البعيد .
صلبان الاول يميل الى التعفف والسكون الى السلام والدعه ، وهو في قمة الكبرياء والشموخ والشجاعة ، واخر مأخوذا بالصلف ، قزم يريد ان يتطاول على الكبير ، اذن هي " المنافره " الاحتكام بين الضئيل وبين ومن حمله الناس حميل . عمرو يدرك ما ستؤول اليه الامور ، واميه في رهان نفس جمهورها الغرور .
هذه مقدمة ليس المقصود منها سرد تاريخا وانما لتبيان طبيعة الصراع الذي امتدة جذوره في انفس هذه السلالة لصاحب الرسالة السماويه مروارا بعبد المطلب ، وهو يسوق ولده الى النحر ، والغلام " عبد الله "راضيا طائع راضخا ، في ارادة تربط العهد بين العبد والرب ولا نكوث ولا نكوص وان تمزق قلب الاب على صبيه ، ولكن جرت العادة كما ابراهيم ، اذ قبضا الاثنان السكين لينحرا فلذة القلوب .من هنا نؤسس في المرة القادمه بين من افرزتهم الناس كسلطة بارادة شعبية عرفت الخير ورجاله ، واخرى كمنت الاحقاد في سلاله .
رسول من ذات النبع يبشر برسالة ربانيه ، ليكون الصراع بين الخير والشر على مسندي السلطة والعقيده . ان الامر لا يفسر بأن هاشم تبحث عن السلطه ، انما السلطة تبحث عنهم ، ومفاد هذا طبيعة الشخوص ومقامهم بين اقوامهم من جهة ، وبين من امتلكوا المال ليسلبوا السلطة والتحكم بالرقاب ولكنهم لم يستطيعوا ان يسلبوا الارادة من الاغلبية ، وصولا الى رسالة محمد ص واجتياحها الجماهيري وثورته على كل موروث الاستغلال من طبقة ارستقراطيه واغلبية مهمشه ، سادة وعبيد ، بين حجارة ومهندس عظيم لهذا الكون . وكيف استمر الصراع القديم الجديد ، وكيف اتحدت العناصر سياسيا واقتصاديا وعقائديا ،في رسالة ، اكملت باية خاتمه ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك فا لن تفعل ما بلغت رسالته ) من هنا تبدأ مرحلة جديده في صراع الارادتين ، البسوها جلباب بفرض من وعاظ امراء المؤمنين والسلاطين ... لنا تكملة ان كان في العمر بقيه



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز ترامب ... المفاجأة ... ام الاسباب الموجبه ؟
- الجنة ليست مرتعا ... لمن يبتاعها مجانا
- الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية